فيه اثنين شباب راحوا البحر قعدوا على الشاطئ ومعاهم عشاهم. وهم قاعدين يتعشوا اجتهم عجوز كبيرة في السن وقعدت تلقط الأكل المنثور على الأرض وتأكل. ولما شافوها قالولها أنتي جوعانة قالت أنا هون من الصبح وما أكلت اشي ..
جابني ابني من الصبح وراح وخلاني وقالي راح أجي آخذك بعد شوي.المهم جابوا لها عشاء وتعشت. وبعد ما تأخر الوقت قاموا أغراضهم وحسوا الشباب إن الوقت متأخر والجو بدا يبرد وما بصير يتركوا العجوز على الشاطيء لحالها في الليل وجاء واحد من الشباب وقال لها عندك رقم ابنك نتصل عليه نخليه يجي يآخذك . قالت العجوز إيوا معي الرقم في ورقه . ولما طلعت الورقة من جيوبها . ايش بتتوقعوا مكتوب فيها ؟؟؟ مكتوب ( من يجد هذه المرأه يآخذها لدار العجزة) انصعقوا الشباب من المكتوب في الورقة وجلسوا ساعة يترجون العجوز تمشي معاهم. ويحاولون فيها إنهم يوصلوها أي مكان هي تريده .
أكيد العجوز رفضت أنها تروح معاهم لأن ولدها وعدها إنه يجي يأخذها وهي بدها تستناه لما يجي. وكانت تقول ابني راح يجي يآخذني وأنا راح استناه . ما كانت عارفة المسكينه إن ابنها نكرها ورماها في الوقت الي هي فيه محتاجه له.
المهم راحوا الشباب عنها وتركوها على أمل إن ولدها راح يجي يآخذها حسب وعده لها. فيه واحد من الشباب قعد يتقلب في السرير وما قدر ينام وكان يفكر في مصير العجوز المسكينة وقام من سريره وغير ملابسه وركب سيارته وراح للشاطيء. ولما وصل. شاف الاسعاف والشرطة والناس مجتمعين ودخل بينهم شاف العجوز قد فارقت الحياة ولما سألهم عن سبب وفاة العجوز قالو له أرتفع معها الضغط وماتت. ماتت من خوفها على ابنها يمكن يكون صار له شيء. ماتت وهي تستنا ابنها يجي يآخذها. ماتت وهي بعيدة عن أهلها. الله يرحمها برحمته ويدخلها من أوسع ابواب جنته.
نرجو من كل من يقرأ هذه القصه ان ياخذها موعظة.. وان يعلق على هذا الموضوع لتكون الفائدة اكبر.. امسحوا دموعكم.. ولكن قبل ذلك اعلموا ان مجتمعنا لا يخلو من مثل هذه الامور.