تنسمت عبير أزهارها التى تملأ شرفتها الصغيرة فى عمق ومودة .. ونظرت إلى ورودها المكتملة .. ومدت أصابعها لتلاعب بتلات ورودها فى رقة بديعة ، نظرت إلى ورودها فى هيام .. فاليوم تفتحت آخر زهرة .. من كل الورود فى شرفتها كانت ترى فى كل وردة صورته .. وفى كل إلتفاتة غصن وإنحناءة وريقة حرف من حروف اسمه الحبيب .. اسبلت جفنيها على نسمة من زفير حبه وتذكرت كم جعلها حبه جميلة .. وكم جعلتها كلماته رقيقة .. كانت أكثر صفاتها المحبوبة إليه أنها بطيئة الغضب .. سريعة التسامح .. وفى يوم الرحيل أعطاها بذور ورود كثيرة .. ووعدها .. عند إكتمال الورود سيأتى .. ثم غادر.
وهى تعلم مدى صدقه .. واليوم اكتملت الورود .. إذاً اليوم هو موعد الوصول .. نظرت إلى ورودها .. واسبلت عينيها ..
فى إنتظاره.
التصنيفات