هرع أحد الأطباء إلى المستشفى فور تلقيه اتصالاً هاتفيًا لإجراء عملية جراحية عاجلة.
وحينما وصل وجد والد الطفل المريض ينتظره في الممر وقد انتفخت أوداجه فصب على الطبيب جامّ غضبه، وقال بصوت مرتفع: "لماذا تأخرت يا دكتور! ألا تعلم أن حياة ابني في خطر، أليس لديك ذرة شعور بالمسؤولية!".
صدم الدكتور، لكنه ابتسم ابتسامة صفراء واعتذر، ثم قال للأب: "لقد كنتُ خارج المستشفى وجئت بأقصى سرعة، فأرجو أن تهدأ وتطمئن حتى أؤدي واجبي على أكمل وجه".
رد الأب غاضبا: "أهدأ؟! لو كان ابنك في مكان ابني لما تصرفت بهذا البرود.. ما شعورك حينما يلقى ابنك حتفه وهو ينتظر حضرة الطبيب يصل متأخرًا إلى غرفة العمليات!"، ابتسم الطبيب مجددًا وقال: "لا تقلق، سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح العملية، ولا تنس ابنك من صالح دعائك"، أطلق الأب تنهيدة غاضبة وهمهم بكلام غير مفهوم نمّ عن امتعاض شديد.
فكر قبل أن تحكم