التصنيفات
قصص قصيرة

عَبَقُ قَلَمٍِ يُلامِسُ أَوْصَالَنَا

شرارات ضياء تلامس السماء النقية
حروف تراقص الغيوم في سمفونية هادئة
أقلام أخذتنا بهدوء لنطير في عالم ساحر
هنا مجمعها و لكل سحر قلمه

كيف تمضون يا أروع الأصدقاء
أقدم بين أيديكم اليوم موضوعا
وددت إنزاله قبلا لكن لضيق الوقت
أتمنى أن ينال إعجابكم و أن لا تحرموني طيب ردوكم
أتقدم بالشكر لواثقة الخطوة على تضحيتها معي
بالتصميم للموضوع

فكرة الموضوع تتوضح من عنوانه
يوما كنت تجول بالقسم قرأت قصة راقك منها مقطع
أحزنك أثر فيك أسعدك
ترك لديك إنطباعا رائعا
شاركنا به و اجعل أحاسيسك تصلنا

و بالطبع هنا أيضا تتواجد قوانين

1/ يمنع السب و الشتم بين الأعضاء
2/ لكل الحق في اختيار ما يحلو له عدا أن يكون مخالفا فلكل ذوقه الخاص
3/ فضلا ذكر إسم الكاتب و عنوان القصة للحفاظ أولا على الأمانة الأدبية و ثانيا لنتمكن من معرفة صاحب المقطع
4/ المشاركة مفتوحة في وجه جميع النس من يدخل يترك لنا عبق قلم
و ستكون البداية معي


من الكاتبة المبدعة : آرليت
قصة:ط§ظ†ظƒط³ط§ط±: ظ…ط±ط¢طھظٹ ط§ظ„طھظٹ ط£ط­ظٹظ„طھ ظ„ظ„ط£ط´ط¨ط§ط­

كانت هدوءاً تلك اللحظة ، انتكاسة فيها واعينٌ ترمق السماءَ بتعّجبٍ منبوذ ،

اضواءٌ من بعيد لاحت على مقلهم اللامعة بالعجاب وتناحر الارواح

لحينِ اقتربت تلك الاصوات بهلهلات المصير الاسود ،

نيرانٌ كالنيازك تسقط على كلِ البقاع ! والناس يهرعون لحيث يظنون الامان !

زئير نارّي وخلفه سحابات النيران الحمراء المشبعة بالسواد ،

بجناحين من الجلد القاسي و مخالب فولاذية ! ورئتين .. تضخان النيران !

غضاضة جلبها التنين الأسود على مملكة " كايوس ،
حينما سوّاها بالأرض في دقائقَ معدودات كانت كرمشة
الاعين للبشر الهائمين في طرقات الضياع !

فتاةٌ وحيدة على منارةٍ تقفٌ مغنية والدموع في عينيها !

حتى حرقتّها النيران للرماد الاسود !

ولكنه لم يشبع ! ما يزال يشتهي حصّد المزيد من الارواح ! فإذا

به حط الارض بقوة دمرتها على امتداد امتار !

فزئر ! وبزئيره استدعى ريح الممات ! ضخّ النيران من جوفه
فأحرق كل بشرٍ كان في ثبات الخوف من جبروت مسوخ الدمار !

خطاه البطيئة المميتة حطّت على المنازل والمحال ،

اعتصرت اجساد بعض الابرياء ومزقت الآخرين لأشلاء !

احتّد بريق عينيه على التماع لظى النيران ، فسمع زفيرها

فما كان منه إلا تحريك جناحيه العظيمين والطيران !

فمتّع ناظريه بلوحة الدماء النارية ! وجعلها ذكرى لمن

عاش في تلك الحقبة من تاريخ الحروب !

وقبيلما يختفي في ضعضعة الخيال الاسود همسّ بحشرجة
صوته ونيرانه تخرج من بين فكيه :-

– هلموا لنيرانيّ فأنتم منها أنا خُلقّت !
——————–

" يا أبنَاء آدم ، انظروا لجبروت خُلُقِي واعلم مقدار قوتي ،

يا أبناء آدم انصتْوا للشبقِ يوشك أن يفرّ عواءً من صدري ،

انظروا لأثر ابليس المخبوء داخلي .. المعجون بدمع الملائكة في طينة خُلُقِي ،

استشعروا الظلمة بين اضلعي وانسى امر القلب النابض في جذعي ،

أعّرفوا حقيقة الشيطان في جوفي ، انظروا له ينتصب ويكبر ،

ليصبحَ مارداً يستولي على عقلي وروحي ،

يصير هو عينيّ وهو جسديّ ، يحولني لوحشٍ اشّر منكم ! ،

انا الوحش الحقيقي ايها اللعناء ! ،

انا الشرّ وانا السواد وأنا الأثم اذ يحيى ويتنفس ! ،

اهربوا فالدنيا لا تسع كلينا ،

عودوا لحيث تنتمون يا بني البشر ! يا مدمريّ ما يقع على ناظريكم ! ،

يا من جلبّ الموت على ارضِ الاحياء ! ،

ارتدوا السواد ، اذرفوا الدموع على شواهد قبور الاحياء ! ،

خافوا الاحياء وليسَ الاموات ، انظروا لشياطين روحيّ تنقض عليكم بأنياب الهلاك

ممقوتة هي ارواحكم الملعونة ، محمومة عقولكم الصغيرة المدفونة !

لذا اعرفوا الذل والهوان من الزمان وانتصبوا على تماثيل عظماءٍ ماتوا منذ انزال الرحال !

تسربلوا بالقطران ،

تنشقوا خالص كبريت سقر ! "
—————————-
حروبٌ تطغى منكَ يا ابن آدم !

انا قد عاصرت دهوراً كنتم فيها الوحوش الكاسرة !

قتلتهم ونهبتهم بنيّ جنسكم ! تقتلون البشر امثالكم !

وتنبذوننا نحن الوحوش إن قتلناكم !

انتم الوحوش المتجردة من الرحمة

انتم لن تكفيّ سقر لمحو ذنوبكم !

انتم الشّر إن اردتم اظهار الخير !

انتم الدمار إن ابتسم رضيعكم على بياض الثلوج !

انتم تسفكون الدماء .. تصنعون الوحوش .. بعدها تدمرون !

أنتم يا بني البشر .. خطيئة تتنفس على مرأى الجحيم !

كان يردد تلك الكلمات المتحشرجة المتألمة
ريثما الفارس يلوح بنصله الحاد على جسده ،

ادمته الجراح من كلِ مكان ،
التنين المنيع الحصين الذي خشيّ هذا النصل طوال قرون ،

السلاح الوحيد الذي يمكنه قتله هو الان بيد
يديّ هذا الفارس الذي اتى لنجدة آخر فردٍ من قرية " ميداردس "

تصرخ هي مطالبة بأن لا يقتله ،
لم يستمع اليها ! يريد قتل المسخ وكفى !

والتنين المرهق على عهده ! لن يقتل البشر مرة اخرى !

لذا فالفارس يطعنه ويسبب له الجراح القاتلة
وهو فقط ينظر ناحيتها ! لتلك الفتاة التي تبكي لأجله مرتعبة ،

يبتسم وسط سيل دمائه وقد تشوشت الرؤية في مقلتيه ،
يراها تهرع ناحيته صارخة بألم !

– توقف ! لا تقتله ! انا احبه !!!

كانت تلك الكلمة هي كل ما تمناها التنين الجريح على عتبة الموت ،

فابتسم بسعادة والدماء سيلٌ من ثغره الباسم ،
واذا بدموع السعادة من عينه اليمنى تسقط !

والرؤية تعتم شيئاً فشيئاً في ناظريه ،
يمد يده صوبها وهو يعلم ان لا مناص من موته الان ،!

وقبيلما يصل لمحبوبته البشرية ، يخترق ذلك السيف قلبه !

فتسّود الرؤية في عالمه ، وتفقد عيناه الحمراوتان بريقهما ! ،
يتوقف قلبه عن النبضِ ويسقط صريعاً فتصرخ هيّ اكثر
حتى فقدت قدرتها على الصراخ !

ارتمت على جثته تناديه ! تحثّه على الكلام والتوقف عن العبث معها !
ولكن هيهات من ان يعود الموتى للحياة !

فتشعر ببرودة جسده وخفوتِ روحه وإلى تدفق دمه تحت اقدامها !

فيشتعل فتيل الحقد في قلبها وتعمى بصيرتها ،
تقف مترنحة تنظر صوب الفارس بحقد وهو قد انحنى
بعض الشيء قائلاً باحترام :-

– انا كلوديوس فارتنر ، من مملكة " والدوس " اتيت لنجدتك بعدما سمعنا اشاعاتٍ عن كونك رهينة لذا التنين المسخ !

اثارت آخر كلمتين حفيظتها ،
فإذا بها تسرق السيف من بين يديه على لحظة بغتة منه ،
تصوبه ناحيته فتصيبه بجرحٍ عميقٍ في صدره ! تصرخ متوعدةً إياه :-

– اغرب عن وجهي ايها الوحش المدمر ! لا اريدك لي منقذاً !
قتلت محبوبي ايها اللعين ! اخرج من هنا واتركني لوحدي !!!!!
وإلا انتزعت الحياة من جسدك الواهن !

ما كان من الفارس إلا إن استجمع شتات كرامته المهدرة
ويخرج من هذه القلعة التي لم يتوقع فيها هذا النوع من البشر !

اما هي فقد سقطت على ركبتيها !
ثم ارتمت على جثته تبكي بحرقة حتى انقطعت انفاسها وصرخاتها !

ثلاثة أيامٍ بلياليها لم تكف عن البكاء والنحيب ..

وعلى شروق فجر اليوم الرابع … كانت ديفا قد فارقت الحياة !

ضامة إياه بين يديها الصغيرتين ،
مبتسمة وخطٌ احمر من اثر البكاء قد استولى على وجهها !

وبقيت تلك القلعة من حينها ..
موحشة مهجورة بلا روح ! او ضحكاتٍ من فاهيهما !

الامير قاتل ببسالة ..

هو قد ذبح التنين !

الاميرة بكت لأيام ..

هي قد احبتْ ذلك التنين !
————————–
أعشق قلم هذه الفتاة

الأقلام ترتفع شامخة
لتجاري الطيور في عليائها
فلما نكبحها
فلنقول طيري بحرية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.