شرارات ضياء تلامس السماء النقية
كيف تمضون يا أروع الأصدقاء
فكرة الموضوع تتوضح من عنوانه
و بالطبع هنا أيضا تتواجد قوانين 1/ يمنع السب و الشتم بين الأعضاء كانت هدوءاً تلك اللحظة ، انتكاسة فيها واعينٌ ترمق السماءَ بتعّجبٍ منبوذ ، اضواءٌ من بعيد لاحت على مقلهم اللامعة بالعجاب وتناحر الارواح لحينِ اقتربت تلك الاصوات بهلهلات المصير الاسود ، نيرانٌ كالنيازك تسقط على كلِ البقاع ! والناس يهرعون لحيث يظنون الامان ! زئير نارّي وخلفه سحابات النيران الحمراء المشبعة بالسواد ، بجناحين من الجلد القاسي و مخالب فولاذية ! ورئتين .. تضخان النيران ! غضاضة جلبها التنين الأسود على مملكة " كايوس ، فتاةٌ وحيدة على منارةٍ تقفٌ مغنية والدموع في عينيها ! حتى حرقتّها النيران للرماد الاسود ! ولكنه لم يشبع ! ما يزال يشتهي حصّد المزيد من الارواح ! فإذا به حط الارض بقوة دمرتها على امتداد امتار ! فزئر ! وبزئيره استدعى ريح الممات ! ضخّ النيران من جوفه خطاه البطيئة المميتة حطّت على المنازل والمحال ، اعتصرت اجساد بعض الابرياء ومزقت الآخرين لأشلاء ! احتّد بريق عينيه على التماع لظى النيران ، فسمع زفيرها فما كان منه إلا تحريك جناحيه العظيمين والطيران ! فمتّع ناظريه بلوحة الدماء النارية ! وجعلها ذكرى لمن عاش في تلك الحقبة من تاريخ الحروب ! وقبيلما يختفي في ضعضعة الخيال الاسود همسّ بحشرجة – هلموا لنيرانيّ فأنتم منها أنا خُلقّت ! " يا أبنَاء آدم ، انظروا لجبروت خُلُقِي واعلم مقدار قوتي ، يا أبناء آدم انصتْوا للشبقِ يوشك أن يفرّ عواءً من صدري ، انظروا لأثر ابليس المخبوء داخلي .. المعجون بدمع الملائكة في طينة خُلُقِي ، استشعروا الظلمة بين اضلعي وانسى امر القلب النابض في جذعي ، أعّرفوا حقيقة الشيطان في جوفي ، انظروا له ينتصب ويكبر ، ليصبحَ مارداً يستولي على عقلي وروحي ، يصير هو عينيّ وهو جسديّ ، يحولني لوحشٍ اشّر منكم ! ، انا الوحش الحقيقي ايها اللعناء ! ، انا الشرّ وانا السواد وأنا الأثم اذ يحيى ويتنفس ! ، اهربوا فالدنيا لا تسع كلينا ، عودوا لحيث تنتمون يا بني البشر ! يا مدمريّ ما يقع على ناظريكم ! ، يا من جلبّ الموت على ارضِ الاحياء ! ، ارتدوا السواد ، اذرفوا الدموع على شواهد قبور الاحياء ! ، خافوا الاحياء وليسَ الاموات ، انظروا لشياطين روحيّ تنقض عليكم بأنياب الهلاك ممقوتة هي ارواحكم الملعونة ، محمومة عقولكم الصغيرة المدفونة ! لذا اعرفوا الذل والهوان من الزمان وانتصبوا على تماثيل عظماءٍ ماتوا منذ انزال الرحال ! تسربلوا بالقطران ، تنشقوا خالص كبريت سقر ! " انا قد عاصرت دهوراً كنتم فيها الوحوش الكاسرة ! قتلتهم ونهبتهم بنيّ جنسكم ! تقتلون البشر امثالكم ! وتنبذوننا نحن الوحوش إن قتلناكم ! انتم الوحوش المتجردة من الرحمة انتم لن تكفيّ سقر لمحو ذنوبكم ! انتم الشّر إن اردتم اظهار الخير ! انتم الدمار إن ابتسم رضيعكم على بياض الثلوج ! انتم تسفكون الدماء .. تصنعون الوحوش .. بعدها تدمرون ! أنتم يا بني البشر .. خطيئة تتنفس على مرأى الجحيم ! كان يردد تلك الكلمات المتحشرجة المتألمة ادمته الجراح من كلِ مكان ، السلاح الوحيد الذي يمكنه قتله هو الان بيد تصرخ هي مطالبة بأن لا يقتله ، والتنين المرهق على عهده ! لن يقتل البشر مرة اخرى ! لذا فالفارس يطعنه ويسبب له الجراح القاتلة يبتسم وسط سيل دمائه وقد تشوشت الرؤية في مقلتيه ، – توقف ! لا تقتله ! انا احبه !!! كانت تلك الكلمة هي كل ما تمناها التنين الجريح على عتبة الموت ، فابتسم بسعادة والدماء سيلٌ من ثغره الباسم ، والرؤية تعتم شيئاً فشيئاً في ناظريه ، وقبيلما يصل لمحبوبته البشرية ، يخترق ذلك السيف قلبه ! فتسّود الرؤية في عالمه ، وتفقد عيناه الحمراوتان بريقهما ! ، ارتمت على جثته تناديه ! تحثّه على الكلام والتوقف عن العبث معها ! فتشعر ببرودة جسده وخفوتِ روحه وإلى تدفق دمه تحت اقدامها ! فيشتعل فتيل الحقد في قلبها وتعمى بصيرتها ، – انا كلوديوس فارتنر ، من مملكة " والدوس " اتيت لنجدتك بعدما سمعنا اشاعاتٍ عن كونك رهينة لذا التنين المسخ ! اثارت آخر كلمتين حفيظتها ، – اغرب عن وجهي ايها الوحش المدمر ! لا اريدك لي منقذاً ! ما كان من الفارس إلا إن استجمع شتات كرامته المهدرة اما هي فقد سقطت على ركبتيها ! ثلاثة أيامٍ بلياليها لم تكف عن البكاء والنحيب .. وعلى شروق فجر اليوم الرابع … كانت ديفا قد فارقت الحياة ! ضامة إياه بين يديها الصغيرتين ، وبقيت تلك القلعة من حينها .. الامير قاتل ببسالة .. هو قد ذبح التنين ! الاميرة بكت لأيام .. هي قد احبتْ ذلك التنين ! الأقلام ترتفع شامخة
|
التصنيفات