مرحباً بجميع أعضاء المدونة ، هذه أول مرة أضع رواية في هذا القسم ،
تحت عنوان:
~عندما يكون للإحسان جزاء ~
– نوع الرواية : – عربية
يرجى عدم النقل مع الشكر ، و مَن ينقل الرواية أو ينسبها لنفسه ليسَ مبريَّ الذّمة
المقدمة :
ما إن تنسل خيوط الشعاع الأولى من الشمس بخفوت، تتباعد جفون شيخ و ليس كأي شيخ يضرب به المثل في العجز أو الشكوى ، تراه محل تهدج الناس عليه و كحد قول البعض : " أعلى القوم فوقا" ، مفعما بالحيوية رغم تخيط رأسه المتوافق مع احديداب ظهره، حاملا معه التوق إلى إطلاق ساقيه بعيدا عن منزله .
بينما هو يذرع الطريق مشيا متلكئا. إذ به يبصر بأحد الرجال قرعت به العصي، فمن مظهره الذي يوحي على كنه حاله .بات جلياً أن القترات فعلاً قد أرهقته. قد أوقعته إلى بطح ذراعه طلباً للمال. أو شيء عساه يقرمه. سادا به جوعه ،مستوقفا معه الماشي الران إليه بنظرات
حزن تماشت مع إحساس المشتكي فقاره، ينتظر بصبر ما إذا ولى عنه أو أن يخالف سابقته فيمنحه بضع دريهمات.
– هل لك إلي حاجة يا بني قد رف فؤادي لك
بدا جلياً أنه من رتل كلامه و رنو نظراته أنه ينوي له. شيئا. جعله يرتاع إليه رويداً. فطأطأ متمتما :
– جميل جداً أن كلفت نفسك بالسؤال. أظن أنني سأدع حالي العسير يتكلم بدلا عني.
– و لم لا تنبس أنت ؟ مخافة من الذل ؟
أطرق قليلاً كما المعترف بالهزيمة بينما الشيخ ما فتئ أن
مد يده إليه مربتا على كتفه و الأخير لم ينبس ببنت شفة داعياً له الكلام :
– لست كالبقية الذين دوماً ما ترسمهم في عقلك ، أو تخالني عديم الإحساس ؟!
– ربما .أنت كذلك من يضمن لك ؟!
– توقفي لك و استفساري ها؟!
– حسناً. حسناً أقنعتني ، ماذا تريد ؟
– أنت الأحوج ، على عكسي .فنظرا لعسر حالك .فلتلج قصري أصبوحة الغد و سأنظر في أمرك .
– قل لي فقط أنك تمزح ؟
– و هل أبدو لك ممازحا ؟ عموماً أرى أنه لا ضرورة لتجيب ،فعيشك اللج أولى بالأخذ و الرد ها؟
حينها جعل الفقير يصب صبيبا محاولا بلا جدوى أن لا يترك العبرات تسيل فما تمكن منه فمه هو :
– لك مني جزيل الشكر.
يمنع الرد رجاءا