كل عام وأنت بألف خير
بمناسبة قدوم العام الهجري 1443أعاده الله عليك بالخير والسعادة والتفوق.
ولابد من وقفة تأمل، نحصي فيها أعمالنا في العام المنصرم، نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب، نسأل أنفسنا هل من جديد قدمناه لأنفسنا ينفعنا في الدنيا والآخرة.
فقد قال الحسنُ البصريُّ: "ما من يوم ينشقُّ فجره إلا ويُنادي: يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد، وعلى عملك شهيد، فتزوّد منِّي فإني إذا مضيتُ لا أعود.. إلى يوم القيامة"..
فإذا وجدنا تقصيراً في بعض النواحي، فلنسرع لتفادي هذا التقصير، وننسى ما مضى، لأن الذي مضى لن يعود، وعلينا أن نتعظ من تجاربنا في الحياة، وألا نجعل فشلنا عقبة كبيرة في طريقنا، بل محطة لبداية جديدة ناجحة.
والامتحانات على الأبواب، فلنستفد من خبرات العام الذي مضى، ونتتبع أخطاءنا ونتفاداها، ونقف عند نجاحاتنا ونسأل أنفسنا عن كيفية حصولنا على هذا النجاح، كي نضع خططاً منهجية صحيحة.
ولتتأملي ملابسك هل هي شرعية محتشمة، أم أنها على موضة هذه الأيام، أي ملابس بحاجة إلى ملابس، وحجاب بحاجة إلى حجاب.
ولنتأمل قوة إيماننا، لأن الإيمان بداية الانطلاق إلى النجاح الحقيقي، فلا نغترّ بنجاح من انحرفوا عن طريق الله، لأنه نجاح وقتي، ولأن الله لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى، حتى وإن كانوا على غير جادة الحق، لأنهم تعبوا وقدموا نجاحهم وعملهم على راحتهم وسعادتهم، ونحن المسلمين من باب أولى أن ننجح لأن قوة إيماننا هي دافعنا في هذه الحياة.
وعلينا اكتشاف مواهبنا ونعمل على تنميتها، والاستفادة منها حتى لا تندثر وتموت، كما ماتت كثير من المواهب الإبداعية، وخسرها أصحابها ومجتمعاتهم.