التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

عذراً سيدي … لسوف أخبرك الحقيقة !

عذرا سيدي لسوف أصدقك الحقيقة!

بدايةً .. سنتفق على قول الحقيقة .. فلا شيء يعدل الحقيقة .. أليس كذلك ؟
يقول صاحب النص :
سيدي : جاءتني دعوة ,
مضمونها : (أنْ ؛ نحن إخوة ..
ورئيسنا أبٌ لنا .. قوموا الى تأييده , فمسيرة التأييد نُصره.. ! )
عجبت..! تأييدٌ ونُصرة ؟؟!!!!
ومضيت قافلاً للبيت .. ثم لما من أشعة الشمس اكتويت .. أقلتني الحافلة , ومضيت ..
.
.
كتبت على ورقة الدعوة :
يا سيدي .. لهذا البلد .. قدمت أغلى ما لديَّ فقد وهبته الولد
وكان لي خير المعلِّم … فكم تعلمت على يديه
.
.
لقد تعلمت على يديه أنا الجَلَدْ …
يا سيدي ؛ في لقمة العيش تشاركني حكومتكم , باسم البلد ..
دُكَّاني الصغير ؛
تهتَّك طلاؤه
تعفنت جدرانه
خلت من كل شيء رفوفه…
وتأخذون منه الضرائب باسم خزينة البلد ..
الجامعات صروحٌ لحصاد أموالنا … ثم تعطينا شهادة …!
وتوظفنا الحكومة في جمع القمامة , وكلنا سعادة … !
فنحن نخدم البلد .. وخدمته على الصدر قلادة … !
يا سيدي ؛
مزارعنا .. أراضينا ..
تنتج أطيب الثمار وأعذب الأزهار
ومحرومون حتى من أن نمتع بها الأنظار …
فقط ……….. أنظار … !!!!!!!!
تصدرونها !!!!
ولا يبقى لنا سوى الردااااءة !…….
وتلبسون باسم خدمة الأوطان ألف عباءةٍ و عباااااءة …
فإن كان للمجرم وجاهة ً أهديتموه حكم براااءة .. !
وإذا الشريف أراد أن ينطق …
.
.
.
اختفى
.
.
أين اختفى ؟
هو في سجونكم ….. ياللدناءة … !
وتلطخون عروبتي بنهيق أعدائي ..
وتلبسونهم تاجا من الذهب المرصع ..
أعمى بريقه ناظري … عذرا .. فعيني لا تعرف سوى لون الصدأ ..
وبريق دمعات الفقير ….
……………. آآآه ………..
من غيظه القلبُ امتلأ ..
ضيوفكم يا سيدي من كل قطر ينسلون … ترحبون بهم بأعذب العبارات اللطيفة ..
وأنا أكابد كي أزور الكعبة الشريفة ..
فأنا لدي وثيقة ..تمنعني من السفر من دون باقي الخليقة..
ياللقوانين السخيفة … !
يا سيدي علماؤنا هربوا .. وفقهاؤنا كُبِتوا .. وأحرارنا قُتِلوا ..
لم يبق سوى شبابُنا … ألبستموهم ثوب الفساد وقبعة الدعارة ..
ياللخسارة …
وتَدَّعون أنكم – بربكم – تحبون البلد ؟
لستُ أكرهكم ولكني ..


ولكني سَأَصْدُقُكُمْ :
فلتعتبرني صديق .. أو فاعتبرني صديقة
ألا يقولون صديقك من صدقك ؟ أم أنكم لا تحبون سوى كتم الحقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل الذين صفقوا لكم …
يستغفرون ربهم قبل المنام ويلعنون الأيادي والأقدام .. التي تسعى لكم …. ويسألون الله الا يستيقظوا فهم لا يستحقون العيش حتى لو …. دقيقة …..
أتدَّعون أنكم بربكم تحبون البلد ؟
رجالكم أذنابكم .. ستحملون وزرهم ووزركم ووزر كل من لكم … عَبَدْ ….
.
.
.
توقفت الحافلة ..تذكرت أني لا أملك مالاً لأدفع الأجرة
تظاهرت بأني سأخرج المال … فلم أحظى سوى ييقابا خيط البنطال …
تبسمت .. وتركت هذه الرسالة رهناً إلى أن أجمع ثمن الأجرة ..

.
.
.ومضيت

بقلمي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.