يقتلني اشتياقي إليك
يدمرني،يعتصرني
يعصف بي كما يشاء
يغرقني في جب الأحزان
حيث تنقلب ذكرياتنا
أشباحا تلاحقني
تحاول النيل مني
لإخفاء جريمتها
أحاول الهرب
أركض بأقصى قوتي
اهرع إلى وحدتي
أقفل الباب
وأرتمي على صورتك
أحضنها وأقبلها بقلبي
قبل عيوني
أسافر في طيات وجهك
علي أجد منفذا
ملاذا أحتمي به
فعواصف اللهفة قاتلة
يخترق شريط الذكريات جدار عزلتي
ويبدأ البث الحي صوتا وصورة
تنقشع الغيوم عن صورتك
أراك مبتسما كالعادة
ابتسامة ساحرة
ساذجة، خالية من التصنع
وبريق اللؤلؤ يلمع
يعيناك البريئة
يأسرني،ينتشلني من عزلتي
ويزرعني ابتسامة في عيونك الحزينة
أسمع صدى همسك العذب
همسة…..همسة
كلمة أحبك بصوت خافت
تهمسها بتروي وتمعن
ينتعش قلبي ويزهر
وأرجع لأيام المراهقة
أنتسب لمدرسة حبك
وأصبح تلميذتك المجدة
طريقة تحريك شفتيك
بكبرياء وحنان
ترسم لوحة حبي
بكل الألوان
غير انك يا حبيبي أغفلت
بندا من بنود الفنان
إن أبدعت شيئا أبدعه بإتقان
لوحتك يا سيدي كاملة الأوصاف
غير انك أهملت جانبها الأيسر
تركته فارغا، يتيما، يئن من الوحدة
أهملت قلبي ونسيت أن ترويه
فجفت أرضه وانتحرت وروده
صار اشتياقي ظلا لي
يخنقني، يقتلني
وبعد أن ألفظ أنفاسي الأخيرة
يرميني في دوامة النسيان
|
التصنيفات