التصنيفات
قصص قصيرة

صاحبة المرآه -قصة رائعة

لم تنم ليله أمس جيداً ولم تهنأ بأقتحام النوم عينها طوال الليل ولم تأخذ من ساعات الليل كله إلا التقلب فى الفراش والأفكار الحائرة المتمركزة فى اللا شئ……………………………..
وما كان أول شعاش نور يضئ السماء حتى نزعت الغطاء وقامت مسرعه لتستعد لأسعد لحظاتها هى ترى الدقائق التى ما بين يديها هى الحد الفاصل الوحيد بينها وبين ما تشتهيه فكانت تمضيها مسرعه ولن بدقه وعنايه ايضا فى وضع مكياج الوجه الجميل وبأبداع يد فنان ترسم لنفسها العينين وأيضا بأبداع خاص بها تخرج من أمام المرآه كانها تحيا من جديد بشخصيه جديدة فكل يوم شكلا خاص غير الأخر ولا يعرف أمرها إلا المرآه فقط وتودع نفسها قبل مغادرة المرءآه أو لربما تودع المرءآه نفسها أو الشخصيه الجديده التى ما لبست ان تعرفت عليها ، وعموما ما يسعدها ليس انها تستطيع ان تكون بألف وجه ولكن الرد المقابل لهذا فتظل تسأل نفسها وهى تنزل لما تبغى فتسأل ما الذى سيقوله الناس فى انفسهم ماذا سيكون شعورهم بى ،من سينظرنى بحماقه ومن سيخجل أن ينظر فأضحك أنا من داخلى عليه من هو الذى سيرمى بكلمات لذيذه بها الغزل الجميل المحرك الأول للمشاعر ومن سيقول نفس الكلام الذيذ ولكن بعيدا عن المشاعر بحيث أنه يقوله على وجه الجمال الكائن أمامه وتفكريه فقط فى أن يحظى به ولو لدقائق……………..
وتظل تفكر فى الأمر هكذا حتى تنزل الى الساحه التى تنتظر منها كل ما تخيلته ودائما ما كان الواقع يكون اكبر من خيالها بمراحل وتسعد هى بلحظات الانتصار التى تراها أمامها فالكل ينظر والبعض يسخط والقليل لا يلقى لها بالاً وهى تعتز بنفسها أكثر وأكثر وتريد ان تزداد غروراً أكثر فأكثر،وكان من جانبها من يمشى من الفتيات الجميلات ايضا اللاتى لا يقلن جمالا عنها ولا مظهر جذاب مثلها ولكنها تدرك الن كلا منهن لها غايه معينه فمنهن تلبس وتتأنق من أجل العمل ورئيس العمل فهى لا تعى بأمر من يخترق حصنها بأى كلمه أو أن يحاول ان يجذب أنتباهها ليكلمها، وأخرى تمشى بزى يكسب الجسم رونقه لا لشئ إلا لمجرد أن تظهر كمظهر عالى المستوى فهى غالبا ما تتعامل ما طبقات المجتمع العليا وهى ايضا لا يعيها من أملر الشارع وأناس الشارع أى رأى فيها،أما صاحبة المرءآه فهى ليست صاحبة عمل أو شاغلة وظيفه أو طالبه جامعيه هى شابه فى السادسه والعشرين من عمرها تثبت بكل الطرق ان الحياة مازالت بيدها ،ولكن ما تفعله الان هى المتعة الوحيده لها بالدنيا أن ترى الناس تنظرها وفى كل يوم ترجع………………….
إلا ان فى هذا اليوم حدث أمرا جديدا لم يحدث لها من قبل .. أمراً لم تضعهُ فى تخيلها ابداً ،فما كانت تمشى كعادتها وما أن كانت تنتظر من الشابين الماشيين بجانبها أن يخترقا الصمت لقولوا لها كلمه أو أن أحدهما ينظر بأبتسامه فتفكر هى إن كانت ترد أم لا وما إلى أخرة من تخيلاتها التى لا تضع غيرها فى عقلها …….. جاء الأمر على عكس ما تصورته فالشاب الأول قال للشاب الثانى بعدما نظر الى مفاتنها التى توضحها بطريقه مغريه جدا قال له حينما تنظر إلى التى بجانبك لا تتذكر إلا عصر الحريم والحرملك فى الأزمنه البعيدة فالمرأة فى عصرنا دائما ما تدعوا للتحرر والمساوة وما إلى أخرة من الأفكار التى تعلو وتسمو بالمرأة وتفضل كلمة انا حرة فأين الحريه وهى تضع نفسها فى موضع التهمه ذاتها عصر الجوارى نعم ما نحن فيه عصر الجوارى التى تخرج إلى السوق وتتزيين وتتعطر بأبدع العطور وأجمل الملابس وأحلى الأجساد والفن فى إثارة الشهوة ومن ثم الفتن !!!!!!! اى حريه فى ذلك وهى الأن متلبسه بالتهمه تماما كما فى سوق الجوارى؟
سمعت……ولأول مرة تسمع مثل هذا الحديث وا أستغربته أنها فهمت وما أن ذهبت إلى المرءآه ثانية وأطلت بها
بكيت.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.