التصنيفات
روايات طويلة

شروق الليل -رواية جميلة


في أحد المنازل،
أوه أطفئي الضوء أريد أن أنام
كلا لن أفعل أريد مشاهدة أفلام الكرتون إنها الحلقة اﻷخيرة
سميرة وقد إسنوت جالسة لا أفهم لما تستطيعين السهر وأنا لا هذا ظلم
هاها ﻷنكي ماتزالين صغيرة وغدا يوم دراسي
كلا أنا لست صغيرة بل أنتي هي أنا أبلغ 15
نرمين بضحكة مجلجلة(هه عجبتني ضحكه هاذي فكرتني باﻷفعى) الصغر صغر العقل لا الجسم
سميرة بسخرية هذا واضح أنت في العشرين من عمرك ولا تزالين تتابعين الكرتون
تن تن تن تن ترارا (أغنية النهاية)
أوه هاقد إنتهى ولم أتمكن من معرفة ماحصل
سميرة تغطي نفسها يالها من كبيرة
نرمين تخنقها بالمخده نامي اﻷن فأنا غاضبة جدا
وإنطفئت اﻷنوار
في صباح اليوم الموالي
الساعة السادسة
نرمين أيتها الكسوله أفيقي..
نرمين خخخ
الساعة السادسة والربع
هيا أفيقي إنها الثامنة صباحا
نرمين تغطي رأسها اوه من الذي يستحم اﻷن
بعد عشر دقائق
تفيق نرمين وتذهب للحمام..ثم تبتسم إبتيامة خبيثة وهي تنظر إلى أختها النائمة وتأخذ أحد الجوارب القذرة وتضعها أمام أنفها وهي تقول أم مقبلات إفتحي فمك وكليها
سميرة تفتح فمها لاشعوريا فتدخل نرمين الجورب بمكر ثم تبدا في الضحك وهي تصورها ههههههههه
سميرة نصف عين (هههه) وهي ماتزال نائمة بينما تخرج نرمين بيرعة وتغلق الباب على نفسها هههههههه
سميرة اااااه
اﻷم ماذا أرأيت صرصورا مجددا؟ وترى الجورب يتدلى من فمها هههههههه أوه من فعل بك هذا نرمين مجددا أليس هذا صحيحا
سميرة تمثل البكاء أهئئئ
نرمين تخرج وهي تضحك تستحقين ذلك
سميرة تركض سأقتلكي تعالي أيتها الغبية
نرمين تدخل وتغلق الباب بالمفتاح…
بعد نصف ساعة يرن الجرس سميرة من وراء الباب المغلق : أوه أوه من هناك إنه خطيبك الوسيم أوه جاء لرؤيه خطيبته
نرمين: ماذا بسرعة هكذا ياإلاهي لم أجهز بعد ما العمل..
سميرة: خطيبك مايزال على الباب
نرمين تخرج وهي تلقي نظرة أخيرة على تسريحة شعرها
سميرة بخبث: لاداعي للتزين عليكي أن تخرجي كما أنت لكي يري المصيبة التي سيتزوجها وربما ينفصل عنك ويجد عروس أحلى وأجمل منكي وترجع شعرها إلى الوراء بحركة متعمدة: وربما تكون أنا
نرمين: أصمتي أيتها الحمقاء أوه لقد تأخرت أين الباب وتصطدم بالحائط في طريقها وتنزلق بسبب حذائها وبعد معركة من اﻷثاث تخرج مليئة بالكدمات وتفتح الباب ولا تجد أحدا فتصرخ: لا لقد غضب مني
سميرة تضحك هههههه تبدين مثيرة للسخرية ههه كنت أريد الإنتقام منكي
لكن هذا أفضل من أي شيء هاهاها
نرمين سأريكي أيتها الغبية
وتلحق بها.. ولكن سميرة تخرج وتغلق الباب بقوة لترطتم به نرمين
طرااااخ
أوتش.. مسكينة نرمين..
في مكان أخر..
في غرفة يملؤها دخان السجائر يدخل شاب في الثامنة عشرة ذو نظارات ويحمل كتابا يرتدي قميصا بمربعات خضراء وصفراء وشعره البني على الجانب ويقول لصاحب المقهى صباح الخير يا عم قهوة لو سمحت ثم يجلس دون ضجيج إلى الكرسي ويبدا في قراءة الكتاب الذي معه بينما يدخل..
ويدخل شاب أخر هيئته مخالفة تماما للذي قبله يلبس سروالا جلديا تدلى منه سلاسل فضية وعلى الجيب اﻷيمن زر من نفس اللون عليه علامة أكس صغيرة وقميصا بنفسجيا بأكمام عليه ماركة ﻷحدى المحلات الشهيرة
بخط كبير يدخل بمشية مختالة أشبه بالعرج وهو يضع يديه في جيبه ويقول بصوت عال: قهوه بحليب لو سمحت<<< ركزوا مع حليب هاذي..
ويجلس مصدرا ضجيجا عاليا وهو يسحب الكرسي ويرتمي عليه إرتماءا أكثر منه جلوسا..
ثوالعجيب في اﻷمر أنه جلس عل نفس الطاولة مع الشاب الذي كان منغمسا في قراءه كتابه وما إن رفع رأسه حتى طالعته هيئة اﻷخر الغريبة ومن الذي كان ليتوقع أن بينهما معرفة سابقة ولكن الشاب ذا النظارة ويدعى وائلا إبتسم بخبث ثم قال: أوف ريحة السقاير مهي مخليتني أدرس أروح المكتبه أحسن وقالها بطريقة تسمح للجالس بجواره من سماعه..
ثم دفع ثمن قهوته التي لم يشربها وخرج بينما تابع اﻷخر شرب قهوته وهو يبتسم إبتسامات تبدو خرقاء ولكنها تحمل وراءها معنى خفيا وبعد مضي نصف ساعة أو مايقارب خرج بعد أن دفع أكثر من المطلوب وسحب من جيبه قطعة من حلوى (عرق السوس) المطاطة ووضعها في فمه وتابع مشيته الغريبة..
في مكان أخر
سميرة: أوف مقدر على ذه الحر ياأخي بموت
نرمين بعيارة: ليش من قالك تلبسي بالطو في الصيف
سميرة: موضه إسمها موضه أصلن من وين وحده زيك تعرفها
نرمين بسخرية: لا والله علميني وش هي الموضه هاذي؟
سميرة: الموضه ياأختي حبيبتي هي…
يدق الباب
نرمين: روحي أفتحي أحسن بدل ماأنتي قاعده تعطيني دروس
سميرة تضع يديها على خصرها: لا والله وحضرتك شقاعدة تسوي ولا الكرف كله على أنا
نرمين: والله أنا الكبيره واﻷذكى واﻷحلى مو فاشله زيك
سميرة: شكلك ماخذه عن نفسك فكره غلط يالعجوز
نرمين: أنا عجوز ستني بس أوريك العجوز شتسوي
اﻷم تصرخ…

وحده تفتح الباب
سميرة: حاضر مامي تقولها وهي تلعب بحواجبها فتمد نرمين ساقها لتسقط وتقول: ماعليكي منها أنا بفتح
ويفتح الباب
نرمين: فارس وش ذا اللبس
فارس بإبتسامة : لزوم الشغل
نرمين: لا والله وش ذه الشغل اللي يخليك تلبس بلاك كنك إيمو
فارس: بعدي بس وأن ساده الباب أنتي وسميرة ماينعطالك وش..
نرمين قصدك أنا سمينة
فارس: أنا ماقلت شي أنتي اللي قلتي
ويدخل غرفته ليخرج بهيئة مخالفة تماما إذ كان يرتدي قميصا أبيض وسروالا عاديا لانقوش بهما ولا كلمات
نرمين تمسك خده: ذه أخوي فوفو اللي أعرفه
فارس: أصغر عيالك أنا إنقلعي بس

نرمين بعيارة: فوفو وفوفو وميت ألف فوفو
فارس: أقولك لا عاد تناديني فوفو
نرمين: حاضر يافوفو
فارس يركض ورائها ونرمين تضحك وتقول: خلاص خلاص ههه
وفجأة يسمع صوت بكاء: وااء
فتعطيها نرمين صفعة خفيفةو تقول: بسك عياط
مها بتصميم أكبر: وااء
سميرة تخرج: مهاوي يالبزرة أسكتي مقدر أدرس
مها تضع يدها على خصرها وتقول : صغيرة بعينك أحيانا اشك أنك أختي الكبيرة..
سميرة تجاريها: وليش ياترى
مها تقترب وتقول: يعني هاذي أنتي اللي عمرك خمسطاش ولابسه بارني شألبس أنا
كانت سميرة ترتدي بجامة بيضاء عليها صورة لبارني في الوسط وسروالا واسعا رسم عليه بارني وأصدقائه الثلاثة على الجانب وتزينه أرقام وأحرف ملونة من أسفل القدم اليمنى<<<<صايرة تفصل على كيفها
نرمين بخبث: مها مهتوي أختي حبيبتي
مها: نعم
نرمين: ممكن طلب من أحلى أخت بالعالم
مها: شتبين ماني فاضيه
نرمين: الشرهة علي قاعده أدلعك إنبثري روحي أدرسي أوسوي شي بدل منتي حاطه راسك براسي
مها: بكيفي عاد هذا بيت أبوي مهوب بيتك إذا صرتي ببيت زوجك تدلعي بس الحين ماتقدري
سميرة: متأكدين أنو هاذي 13!! ليكون بدلتوها بوحده ثانيه أبي أختي وينها مهاوي
مها: أوف متى أعرس وأريح من ذا البيت كني فمستشفى مجانين!! وتنظر بنصف عين لنرمين وتتابع: أو يمكن حتى غابة قرود
نرمين: أروح أحسن قبل لاتطلعلي شيبات على بكير من أختك هاذي..
سميرة: مهي أختي بروحي أصلن لازم معانا عشرين واحد عشان نقدر على هالبنت
مها بغرور: طبعا ﻷنو مافي حد زيي وبجمالي وذكائي وحلاوتي..
نرمين: توووت إنقطع الإتصال
سميرة بمكر: تعالي أدرسك و نشوف ذكائك ولا أنتي مو شاطرة غير تنطزي علينا
مهاوي: شلون تدرسيني يافالحة وأحنا فنفس الصف بالله فهميني
(مها دخلت المدرسة قبل ماتصير ست سنوات وهي ثلطاش بس قريبا تصير أربعطاش)
نرمين: أوف القعده معكم تنقص الأعمار أروح أحسن لي
مها: إي روحي يافاشلة
نرمين: فاشله
سميرة: أي فاشلة ونص
مها: شدخلك أنتي قاعده أتهاوش مع أختي
سميرة: أفا ليش أنا كمان مو أختك
نرمين بعيارة: إي أختي الدوبه
…….

في مكان أخر وبالتحديد في أحد الأحياء الراقية
الأب: يلا إركبوا بسرعة مافي وقت لازم نلحق المطار قبل أخوي
الأم: جاية جاية
نورة تضع أحمر الشفاه (برواقة): يلا نص ساعه بس
الأب: مص ساعه؟ مافي وقت..
نورة: أمزح أمزح أنا جيت

في الجامعة
ثلاث فتيات حول طاولة واحده الأولى متينة نوعا ما والثانية نحليلة جدا والثالثة بين بين <<<< بالعربي يعني فيل وزرافة ونملة ههه
وتأتي من بعيد فتاة أخرى تمشي بثقة متزايده وقد رفعت أنفها إلى السماء عاليا
فمدت أسماء وهي النحيلة ساقها لتسقطها أوووتش
وقالت الدوبهو هي نادية: مادري على ويش رافعة خشمها طول الوقت ياأخي هالنوعية من الناس تنرفزني
والثالثه(مالقيت لها إسم هه):خليكي منها
ولكن الفتاة التي سقطت وقف بسرعة كبيرة لتنزلق مجددا بسبب كعبها العالي:hmmm:<<<<قمة الإحراج حصلتلي مرة
وقالت البنت وهي تدعى سارة: صباح الخير
ميهاف: صباح النور تفضلي
سارة: أنا حاسة أنكم ماخذين عني فكرة غلط لهيك لو ممكن تجو لحفلة عيد ميلادي يوم الجمعة الساعة تسعة
ميهاف:الساعة تسعة؟ مو كأنو متأخر شوي ليش ماتكون الساععة سته
سارة: ليش بروضه إحنا؟ أصلا تسعة مبكرة كتيررر عادة الحفلات ماتبدى غير العاشرة
ميهاف بدون نفس: أها شكرا بس ماأظن أنو أقدر أجي
سارة بإستسلام: خلاص خلاص الساعة سبعة مواقفة؟
ميهاف: نشوف..
سارة: مو تشوفين لازم تجيين
ميهاف إتنرفزت: خلاص قلت بشوف
سارة: يعني جاية؟
ميهاف بخبث: ليش مصرة أني أجي لايكون ناويتلي على شي؟
سارة
ميهاف: لاخلص أمزح معك جاية إنشالله
نادية وأسماء: ميمي يعني خلاص بتحضرين حفلة وااو
ميهاف: لا ماني رايحة أصلا
أسماء: ليش بس ترى ننبسط
ميهاف: تدورن حاسة ظانو وراها شي هاذي مو أول مرة تعمل حفلة بس الغريبة أنو دعتنا هالمره
نادية وأسماء: إيه والله….

مرت عدة أيام على أبطالنا
نرمين
ماتزال تحضر لزفافها القريب وتتشاجر مع أخواتها كالعاده
سميرة ومها
إقتربت الإمتحانات ولكنهما تقضيان وقتهما على النت و في مشاهدة التلفاز
فارس
يخرج من المنزل كل يوم بملابس مشابهة للزي الذي إرتداه أول مرة وحين يعود إلى المنزل يصبح شخصا مغايرا تماما
نادية
كالعاده مع محاولاتها ﻹنقاص وزنها
وأسماء
محاولات لزيادة وزنها
ميهاف
لاشيء يحصل في حياتها فهي تظل في البيت ولا تخرج إلا للجامعة
نورة
تعرضت إلى حادث وفقدت أهلها<<<قاعده تقولها كنها حدث عابر
وقد مضت عدة أيام ونورة في المستشفى تتلقى العلاج
..
في المستشفى
الممرضة: حالة المريضة مستقرة بس وضعها النفسي متأزم
وترفض أنها تحكي ودايما تشوف كوابيس فالليل
فارس: طيب ممكن أشوفها
الممرضة: ممكن تدخل بس لاتطول يعني نصف ساعة أو أقل
يدخل فارس…
فارس: صباح الخير
نورة:…
فارس: ممكن أحكي معك كم كلمة؟ قبل ما الشرطة تاخذ إفادتك
نورة…
فارس: ممكن تذكريني بالظبط شو اللي صار معك قبل الحادث وبعده
نورة تضع يديها على أذنيها وتصرخ: ماأدري ماأدري
وتبدأ ألة ظبط دقات القلب بالإرتفاع فتدخل الممرضة بسرعة وتقول إنها مجرد نوبة ثم تعطيها مسكنا..
ويخرج فارسنا ههههه
نرمين في الغرفة تلتف بالغطاء و تحتضن وسادتها وهي تفكر وفجأة تقفز عليها مها: بوووه
فتفاجا وتصرخ أأأأه وتقول: وجع خرعتيني إمتى جيتي؟
مها: أوهوه جيت من زمان صارلي نص ساعة وأنتي سارحة فإيش قاعدة تفكري أو باﻷصح بمين
في مكان أخر
كانت ميهاف نائمة وملتحفة بغطائها لتدخل فجأة صديقتاها نادية وأسماء وهن مرتديات أجمل الثياب و يوقضنها بصفاقتهما المعهودة
فتقول ميهاف وهي ماتزال تشعر بالنعاس أطلع الصباح باكرا؟ قالت هذا وهي تنظر مباشرة إلى فستان نادية الأصفر

قالت نادية: يمه على الفصحى في أي فلم شايفة هاللقطة قال صباح
ثم أكملت أسماء بتعجب: ليش نايمة الحين
ميهاف: طبيعي السؤال؟ تعبانه وبنام فيها شي
ناديه: طيب والحفلة؟
ميهاف بغباء: أي حفلة
أسماء: حفلت ساره شكلك فقدتي الذاكرة
ميهاف: أأ يعني اليوم؟ أنا أصلا مو رايحة وتعيد تغطية رأسها وتتابع ندوش ماخطرلك تلبسي اﻷصفر غير اليوم عندي فوبيا
ناديه: حلوه فوبيا هاذي أنت أصلا تقعدي تلعبي مع الثعابين وتجري ورا الذيابة خوفك هاﻷصفر
ميهاف بإبتسامة: فديت اﻷصفر وراعيته بس مادري ليش ماعجبني اليوم
أسماء: يلا بتقومي الحين ولا شو!! إلبسي بسرعة قبل لانروح ونتركك
ميهاف: فكه روحو أصلا مالي مزاج
ناديه: ماني رايحة إلا وساقي بساقك
ميهاف: أوف.. يلا بقوم بس خمس دقايق كمان
أسماء قومي أحسن لا..
ميهاف: ليش وش بتسوين لي يعني ههه
ناديه: أنا اللي أسوي مو هي..
ميهاف: خلاص قمت هه وتدفع كعكتها إلى اﻷمام وتقوم
..وترتدي ملابسها
كانت نادية ترتدي فستانا أصفر بدون أكمام لامعا وربطت شعرها البني في شينيون أنيقه وحلقا ذهبيا وحذاء لحميا بكعب عال
أما بالنسبة لأسماء فقد لبست فستانا أحمر ناعما من الشيفون وحذاءا من نفس اللون وساعة فخمة بيضاء وﻷم تربط شعرها بل تركته مفرودا
وميهاف كانت ترتدي قميصا أسود بخرز أسود حول العنق وحول اﻷكمام وسرول جينز أزرق غامقا وكعبا أسود وحقيبة صغيرة سوداء ورفعت شعرها مع بعض خصل عشوائية تنزل على وجهها وحلقا دائريا صغيرا أسود تحيط به كريستالات صغيرة جدا سوداء اللون ولبست عدسات زرقاء
وتأففت ميهاف قبل أن تخرج وقالت هيا تحركا من اﻷفضل أن لا نتأخر..
فارس في المركز
الرئيس: لوين وصلت في مهمتك
فارس: إنشالله عن قريب نمسكوا العصابة بس في شي قبل
الرئيس: تفضل شو المشكلة
فارس: أنا وكللوني بقضية نورة بس مقدر أخذها
ني منشغل بقضية العصابة وهم للحين مراقبيني ومو واثقين مني وإذا شافو علي شي غير الظاهر ممكن يبلغوا رئيسهم وتفشل العمليه
الرئيس: فيك تروح الحين وبشوف حد يستلم القضية وياريت ماتكثر طلعاتك وجياتك للمركز …
نرمين تحاول الإتصال بخطيبها ولكنه لا يجب وقد مرت عليه فترة طويلة دون أن يتصل بها أو يزورها وإذا حدث ورأته إدعى أنه مشغول بعمله بعد إستلامه الترقية الجديدة..
ولكن نرمين بدأت تشك في أنه أصبح يهرب منها
سميرة ترتدي بجامة وردية ناعمة بدون صور ولاكتابات وتجلس أمام التلفزيون بشاشته الكبيرة وتراقب ماعليه بملل شديد
ومها في الجانب اﻷخر من الغرفة تتحدث مع صديقتها
سميرة تزفر بملل: أوفه مافي شي يستاهل بالتلفزيون وأختي الشينه قاعده تسولف مع خويتها ومخليتني بروحي
وإذا بهاتفها يرن فتجيب فإذا هي صديقتها تطلب منها زيارتها لشيء ضروري
فقﻵت الذهاب خاصة وأن صديقتها هذه تسكن قريبا منها
وإرتدت قميصا أسود وجينز وسترة جلدية
وخرجت فإستقبلتها صديقتها متأنقة إذا كانت تلبس بلوزة بيضاء وتنورة سوداء قصيرة نوعا ما وقد طلت وجهها بمساحيق التجميل وطلبت منها الدخول لتخبرها بالشيء المهم ثم خرجت من الغرفة لنصف ساعة ثم عادت تحمل كأس من العصير صب بعجلة ثم عادت لتخرج لنصف ساعة أخرى
وبدأت سميرة تشعر بالضيق والإنزعاج عندما أتت ثانية فأمسكتها من يدها وقالت: شو اللي تبينه تراني مليت وأنا اللي استناك
فإخترعت لها حجة واهية فخرجت سميرا وهي تلعن نفسها ﻷن ذهبت إلى المنزل ولكنها تذكرت حقيبتها فعادت بسرعة ودخلت وهي تنوي الإسراع بأخذها والرحيل ولكنها مرت بصديقتها فرأت المكياج قد سال عن وجههاهناك أثار لدموع وتمزق صغير في أعلى كم قميصها لم يكن موجودا ولكنها إدعت بأنها لم ترها وخرجت بسرعة شديدة وعادت إلى المنزل وهي حائرة
في أمرها ولكنها لم تكن لتهتم كثير إذ سرعان ما عادت إلى البيت حتى وجدت شيئا أخر يسليها إلا وهو هوايتها المفضله
إزعاج نرمين ومها
وجدت مها في الحمام تغسل وجهها بمستحضر رغوته بيضاء الذي يلف وجهها فقالت لها بكل لؤم: ترى مهما حاولتي منتي صايره بيضا
مها سمارها فاتح جدا وأقرب منه إلى اﻷصفر الشاحب <<<بشره أسيويه يعني كني فحصة تلوين أمازج بين اﻷلون أصلا متأكده سكنتليون بالميه من أنو في لون زي اﻷي وصفته
مها: ليش أصلا حد قايلك أني أبغى أصير موميا زيك
سميرة: موميا يالخايسه
مها: ماالمتخيس غيرك حبيبتي إلا قوليلي ليش جايه هﻷ مو قلتي رايحه لصديقتك ولا من لما شافت كشتك إنخرعت وصفقت الباب بوجهك
سميرة: والله ماتخرع غير كشتك هاذي تقوليش خروف
مها تمسح وجهها: ههه هذي كلها غيرة من شعري الناعم الحريري
سميرة: والله شعرك هذا يبيله شد
مها: أصلا شعري طبيعي مو زيك من الصبح إستشوار ومكوه وغلب
سميرة: يمه ع المصري أنا أشهد أنك….
نرمين: وعع وش ذا الصداع
سميرة بلعؤم: أنا أدري أنتي ليش مصدعه تبين أقولك
مها تتابع: مافي داعي أصلا ندري وأنت طول اليوم مكالمات غراميه مع خطيبك خفو علينا ترا تونا عزابيه
سميره بضحكه: ههه خربتي عقلها للبنت اﻷه يهديك بس
نرمين: أصلا مين قالكم تتنصتون دامكم تدرون أنو قلوبكم ضعيفة لهالدرجه تقولها وهي تخفي ألم أنه لم يتصل بها منذ أسابيع
سميره: لا تنصتنا ولاشي أصلا صوتكم واصل للعمارة اللي جنب وشلون ماتبينا نسمع..
في حفلت سارة
سارة بدلع ماصخ: هاي بنات
ميهاف بتعمد: وعليكم السلام
سارة: تصدون هاذي أول حفلة بناتي أعملها
ميهاف: شقصدك أصلا أنت كل يومين عامله حفله
ساره: قصدي أنو هاذي أول حفله بنات وبس دايم حفلاتي مختلطة
ميهاف: أها وليش عيرتي هالمره
ساره: ﻷنو كنت حابه انكم تحضرو وأني أدري
أنكم ماتجون على حفلاتي
ناديه:اها هيك يعني
أسماء: بالمناسبة ترى أنا مظطرة أروح الساعة تسعه ﻷنو الحفلة شكلها بتطول وأنا أبي أرجع البيت قبل لا يجون أهلي<<يعني هاربه أفا عليك ياشخصية روايتي طلعت راعية سوالف
ساره: أها خساره بس دام ميهاف وناديه بيضلوا مافي مشكله
ميهاف: أي نسيت أقولك أنا كمان رايحه مع أسماء ﻷنو أجيت معها فضروري أروح معها
ساره بخيبة أمل: طيب إلا ناديه أنتي كمان بتروحي معهن أو بتضلي
أسماء وميهاف تأشرن أن تقول نعم
ولكنها قالت: أي ضروري أروح ﻷنو بعدين مابلاقي حد يوصلني ع البيت
ساره بإندفاع: إذا تبيبن أنا بوصلك بالسيارة أنتي وافقي بس
ناديه: همم بروح مع ميهاف وأسماء أحسن
سارة تبي تضيع السالفة: إلا
ماتبون تدخلون صارلكم ساعتين بره
ودخلوا
….في مكان أخر
نورة تجري بسرعة فينكسر كعب حذائها فتظطر لخلع اﻷخر وحملهما ومتابعة الجري والنيران وراءها في إزدياد وغير بعيد عنها إثنان ورائها وهي تركض بين اﻷشجار وتتوغل لدرجة أنها لم تعد تشعر بنفسها او متى ضيعتهما..وتتابع الركض لترى بعيدا عنها ضوءا خافتا في إزدياد وفي محاولة لتتبعه واللحاق به تدوس بقدمها على قطعة كبيرة وحادة من الزجاج ولكنها كانت قد بلغت مرحلة لم تعد تشعر فيها باﻷلم
وحين إقتربت أكثر من الضوء وبات في مقدورها أن ترتاح تابعت الهروب منه برعب أكبر إلى أن سلط عليها تماما فلم تجد في نفسها قدرة على المقاومة بعد أن أغشى النور بصرها فشعرت براحة مؤقتة سرعان ماتبعتها موجات من اﻷلم المتواصل الذي تغافلت عنه لتسقط في النهاية مغمى عليها..
وفي وسط حالة الرعب التي كانت تعيشها إرتفعت دقات قلبها بشكل كبير لتنخفض بشكل أكبر أثناء سقوطها مما أيقضها من كابوسها ﻹتحت عينيها ببطأ لترى البياض يملؤها ورائحة المعقمات والمستشفى التي تكرهها فتشعر براحة
نسبية وهي ترى قدمها ملفوفة بشاش أبيض فترسم نصف إبتسامة على شفاهها وتضل عيناها مفتوحتين بينما تنخفض دقات قلبها ببطأ إلى أن يصدر صوت طويل ومتواصل من اﻷله التي ربطت بها يعلن رحيلها بصدى يتردد صوته في أنحاء الغرفة المغلقة…
إنتهتى وأخيرا البارت اﻷول بعد تعب شديد في كتابته أما الصياغة فالله أعلم>_<
ترى أدري أنو في ناس عقولهم مافهمت ©_©
سبب موت نورة وأنا متأكده ترليون بالمية أنكم ضنيتوها زي بقية الروايات بتشفى وتحكي قصتها الخياليو تتزوج وتعيش في سعادة وهناء إلا أني وبطبعي أحب أخرج عن المألوف فكل شي وموتها ماراح يكون فيه تحول كبير للأحداث زي معظم التوقعات فنحنا زي ماذكرنا عايلتها كلها ماتت من فترة وماصار شي!! &_& أصلا قصتها مهي متوضحة تماما بذهني وتوني أفكر فيها.. وأتمنى ألاقي شي قبل تنزيل البارت الثاني…
أه صح وقبل ما أروح بقول أنو الرواية خمسطاش وأو عشرين بارت تقريبا بنفس الطول أو أطول ولكن التنزيل لازمله فتره~_~ وإذا تبون ممكن أنزلها ببأجزاء للبارت الواحد رغم انو هالشيء ماراح يكون منيح كتير لي أو لكم..
تحياتي
عندما تسقط اﻷقنعة
فرقعه بووشار

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.