التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

رتـوش

رتوشٌ تلك طاغيةٌ
على قبري
كأنّ بقُربها منّي
تثيرُ الدفء في قلبي
بلا نبضٍ
بلا حُزنٍ يُرافقني
ليالي القبر حالكةٌ
ولكن عندكم أكثرْ
ومَن قالَ بهِ غُربة
حياتي بينكم موتٌ
وقبري ضمّني وحدي
وأنتم قبركم أكبرْ

***

أخذني الموت في حزنٍ
ولم يدري
بأنَ القلب مشتاقٌ لرفقتهِ
ولم يدري
بأنّ القيدَ حرّرهُ
ولم يدري
بأنّ كرامتي سُلِبَت
بغربتهِ

***

وتذرفُ دمعةً حرّى
على قبري
فكفّي الدمع يا ثكلى
ولا تبكي
سئمتُ العيش في دنيا تُعذّبني
وتجعلني
~ في مهبّ الريح ~
كما الأوراق تائهةً
ولا تدري
بأنّ الدرب يوصلها إلى المنفى
هناكَ الشوك ينفيها
إلى المجهولِ يا أُمّي

***

وداعاً يا أحبّائي
إليكم كلّ أشواقي
وعارٌ ملّ منهُ الكون
موصولٌ
إلى الخزي الذي قد صار مفخرةً
لأبنائي

وتلكـ الوردة البيضاء
ذابلةٌ
وجاهلةٌ
بأنّ الماءَ موفورٌ
ولكن
خانَها الساقي

قلب إنسان

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.