ﻻ اعرف ماذا اقول فقد ابدعت بكل ما كتبتيه ايتها الصديقة
احسنتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم هذه خاطرتي عن الحروب بعنوان
انهار الحروب
عهدتُ عراقٌ ميزهُ التاريخ بنبع العلم من عرقِ الحضاراتَ ذكراهُنَ تخلدي..يشهد عليهِ التاريخ منحنياً احتراماً لتلكَ الانجازات التي ضاهت كل انجازاً فيه..
عهدتك يا ايها الابي يسمو ترابك بغنى كنوز الكون اصنافا.. ذهباً اسوداً تحتهُ وفوقه خضار النخيل ممطراً تمراً عبى احضان ابناءك وابناء الجارِ..
عهدتك تمتاز بصفةٌ جاءت من مرسومك الجغرافي.. صفةٌ نعتها كل البشر.. وادي الرافدين سميت..دجلةٌ وفرات سبب ذلك التسمي..
نهرين عذوبة العسل ماؤهن ارتوى منه كل ضامئ وعطشاً..نهرين اثنين عهدتك تحتوي..منبعهن شط العرب ومصبهن اجتاح دولٌ..وغذن جرد الاراضي..وأنبتن فيهن شتى الثمار وأطيبها..هذا ماؤك يا بلادي..نهرين عهدتك تحتوي..
ولكن ما هذا الذي تراه مقلة عيني..نهراً ثالثاً غزى نهراك.. لونه أحمر لون اراضيك.. من كل بيت فقد فقيداً ومن كل شارع دوى فيه انفجاراً كان منبعهُ..يجري بغزارةٌ ولايتوقفُ..ليس فيه سدٌ ولا يضيقه مضيق..
أنفجرت روافدهُ غازيةٌ مندفعة مغرقةٌ كل ما يصبح قبيلها.. أغرقت وأغُرق كل بناء في موطني..
تفاقم جريانهُ وعبر الحدود طاغياً..ظن أنه النهر الوحيد الاحمرُ..فلاقاهُ نهراً بحرارةٌ كان مندفعاً..محواه دماء شاباً واشيباً وامراءةٌ وطفلاً..من سوريا كان منبعثُ
حاراً ملتهباً..فأندمجا وبأنحاء الكرة الارضية توزعا..
حتى وجدا بحاراً منذ قدم الدهر راسخة..
لم يتوقفن يوماً عن التكاثر بل من ابناء غزة والقدس يوماً بعد يوم تراهن بتلك الدماء فائضة..
تشكلت نهران عراقياً وسورياً مع تلك البحار..
حتى جعلت كوكب الارض احمراً لامتناهي نبعهن..
انهر الحروب سُميت والغرب الكفرة صانعيهن..
والارهاب الطغاة هم شاربيهن..
معروفٌ عن الانهار من الامطار تاتي وللاراضي تسقي لتحييهن
ولكن انهار الحروب أتت من دمار ارضنا ودمائنا ترويهن
ان راقت لكم ارجو رد يفتح النفس وتقييم كمان 
ودمتم بخير
