التصنيفات
روايات طويلة

"ذِڪْرَيَــــــــــــاتٌ لَنْ تَعْرِفَ الفَنَاءَ" ~ أعظم رواية… رواية حياتي ~رواية شيقة

*_-………..-_*

ذِكْرَيَاتْ ″ ‟ ؛

ذكريات حفرت في شكل منحوتة بديعة داخل علبتي الجمجمية

ذكريات سبقت الزمان لترك أثرها فيَّ

ذكريات حفرت كهفا عميقا في قلبي

وملئته بزهور الأصدقاء و شذى الصباح الزكي

ذكريات رسمت طريقا واضحا أمامي،

طريقا ملئت حوافه بورود خلابة المظهر

و لم تخل سماؤه قط من تغاريد عصافير تنشد أغنية للصداقة

ذكريات لن أنساها ما دام قلبي ينبض

نبضات متتالية تصرخ حبا وعشقا لشيء يدعى :

"‟ عُيُونُ العَرَبِ ”"

الفصل الأول بعنوان: اللقاء الأول..

قطرات مطر عذبة تنسكب من السماء كأفواه القراب، تهاجم الشوارع كأنها متوعدة بتبليليها.

غيوم داكنة رمادية كلون إسفلت الشارع المقابل لبيتي قد غطت بقعة السماء.

وجعلت الشمس تهرب كالفأر الجبان نحو مخبإها مانعة إياهامن فرد جناحيها الهائلين وتغطية صفحة السماء بأشعتها الذهبية.

تسابق المطر باتجاه الأرض كأنما اشتاق ملامسة اليابسة بعد رحلة مهولة في أعالي السماء.

جو مضطرب ملئ بلدتنا كسلا وخمولا، ونشر كآبة الشتاء بيننا كاندلاع النار في الهشيم.

ذلك اليوم لم يكن لأحد الرغبة في تجاوز عتبة بيته حتى لأقصى الضروريات.

فالبرد يلفنا من كل جانب، يخمد شعل قلوبنا، ويجعلنا نعجز عن مغادرة فراشنا حتى.

كنت في ذلك اليوم ملتفة بملاءتي العشبية اللون، لم أغادر فراشي ولم أقوى على ذلك.

ماسكة جهاز الحاسب الخاص بي و الذي بدى أنه تجمد بقدري.

مضت بلحظات ثقيلة روتينية أحسست فيها أن الوقت شاركنا شعورنا بالبرد و قرر ابطاء سرعته.

صفحة البحث خاصتي تأبى أن تفتح،

لقد اجتويت بالفعل هذا الحاسب و هذه الشبكة العنكبوتية لقلة ما تقدمه لي.

لا بل على العكس كثير ما تقدمه لي لكن ليس في قائمة ما يمتعني و ما يأسرني، أو حتى ما يثير اهتمامي،

بل أشياء رتيبة قد رأيتها مرارا وتكرارا حتى حفظتها.

كان في إمكاني القيام لمشاهدة شاشة التلفاز و القضاء على هذا الملل.

لكن ولقلة حظي موجة المطر العاصفة خارجا تحجب البث.

يوم تعيس هذا و مع ذلك ما زال قلبي يتسم بالصبر،

قررت أن أنتظر هنيهات صفحتي لتفتح،

للمرة الأولى لم يخب طني وفتحت،

وكما عرف علي، مختلفة عن أقراني، متميزة بعشقي للمطالعة ،

وسيظل هذا عشقا أبديا تخلده الأزمان ، على مدى الدهور.

لدي ما يقارب العشرين رواية من جنس الروايات الطويلة،

قرأتها كلها مارة بتفاصيلها مدققة في أساليبها، متأثرة بقصصها.

فمعظم ما أملكه غلب عليه طابع الحزن العميق،

و الحب الذي لا تشوبه شوائب الدنيا، ولا يمسه واحد من أمراض القلوب، ولا يحاذيه حتى.

اكتشفت المعاني الحقيقية لأشياء كنت أجهلها تماما ،

وخلاصة ما سبق أنني صرت ملمة ببعض الفضائل التي إن لم تكن في الإنسان فلا شيء يميزه عن الحيوان.

كتبت على الصفحة التي فتحت " روايات طويلة " ، فهي ما أحب و أعشق.

إذن اشتراكي بمكان يملك ما أحتاج سيكون أعظم فوز لي.

و في انتظار صفحتي، سبحت في عالم نسجه جانب من عقلي الدفين،

عالمي الخاص، عالم عنوانه الرئيسي الحب الصافي، و الثقة الخالصة.

عالم سأجد فيه مبتغاي ومبتغى كل انسان ينتمي فعلا للجنس البشري،

قطع علي حبل أفكاري المتشابك صوت حاسبي و الذي ينذرني بوصول رسالة على بريدي الإلكتروني،

لم تكن الرسالة بمحط اهتمام لي..

و لا حتى ألقيت نظرة عليها …

فقد استغللت بوحشية كون الشبكة قد تسارعت قليلا و غصت في عالم الشبكة العنكبوتية..

ذلك العالم الذي لا طالما حيرني و تركني مشدوهة في شعبيته…

كنت منشغلة باحثة عن مبتغاي المفقود..

وجدت من مقترحات الشبكة ما أشفى غليلي…

دخلت الإقتراحات كلها غير آبهة لشيء…

جبت هنا و هناك و عيناي تنتقلان من كلمة لأخرى من موقع لأخر..

و قد عرف قلبي خيبة أمل عظمى عندما لم أجد نصف ما كنت أطمح له..

بل مجرد مرفقات أدرجها أعضاء لا علم لهم بفن الكتابة شيئا…

و تذكري لهذا زاد من حدة حنقي انذاك..

أقفلت الشبكات الواحدة تلو الأخرى و انا ألقي نظرات سريعة أجمع فيها أهم المعلومات و الأساسيات.

خاب أملي يالمعنى الكلي للكلمة فانا لم أجد شيئا يذكر..

و بينما أنا أقفل الشبكات في ضجر و كلمة أفٍ لا تفارق شفتاي…

توقفت لدى موقع جذبت ألوانه الحمواء الدموية و الباجية نظري..

توقفت لحظة و قرأت على واجهته "{ عيون العرب }"…

قلت مخاطبة نفسي: رائع ملتقى للعرب فلنرى ما تملكونه يا عرب…

اشتدت الحماسة فيَّ…

فلم أتردد و دخلت الرواية الأولى التي رأيتها..

قرأت فصلها الأول و الثاني ثم الثالث و ما هي إلا لحيظات حتى وجدت نفسي متيمة بها..

قلت:واحدة لن تكفيني أود المزيد و المزيد…

غادرت الرواية ووجهتي أخرى..

ولجتها و كان لها عليَّ نفس تأثير الأولى…

لم أكتفي وخرجت و دخلت بلهفة و تشوق

و جبت جميع الروايات القديمة و الجديدة المكتلمة و الغير مكتملة في ذلك القسم…

كان بودي أن أبدي إعجابي بتميز هؤلاء الأعضاء و بأقلامهم الذهبية و لا سبيل لذلك إلا الإشتراك..

اقتنع عقلي الباطني بسرعة كا لم يفعل قط في قرار…

ملئت استمارة التسجيل بسرعة البرق غير مصدقة بما حازته يداي من فرصة ياقوتية ثمينة،

لأكتشف ما يخبئه العرب من مواهب داخل عقولهم الفذة…

وهناك بدأت مغامرتي،… مغامرة تحت عنوان " انا و عيون العرب "

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.