خيبة نمام
وشى واش بعبد الله بن همام السلولي إلى زياد , فقال له : انه هجاك , فقال : ااجمع بينك وبينه ؟ قال : نعم فبعث زياد إلى ابن همام , فأتي به , وادخل الرجل بيتا , فقال زياد : يابن همام , بلغني انك هجوتني , فقال :كلا والله , أصلحك الله ! مافعلت , ولا أنت لذلك بأهل , فقال : إن هذا الرجل اخبرني , واخرج الرجل , فاطرق ابن همام هنيهة , ثم اقبل على الرجل فقال :
وأنت امرؤ إما ائتمنتك خاليا
فخنت وإما قلت قولا بما لااعلم
فأبت من الأمر الذي كان
بيننا بمنزلة بين الخيانة والإثم
فأعجب زياد بجوابه , وأقصى الواشي , ولم يقبل منه.