السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيفكم؟ إن شاء الله تمام
هادي الخاطرة الثانية التي كتبتها في مهرجان عيون العرب النثري الدميييل بإدارة روزا العسولة (أيلينا غيلبرت)
أترككم معها:
طًعٍنَةُ غَدّاٌرُةُ
أناسٌ عَرِِفَتهُم….وثقت بهم ثقةً عمياء ولم تشك ولو للحظة بهم
ظنتهم أبرياء ولكن….
جاءت لحظة الحقيقة وتكشّفت الأوراق و…..سقطت الأقنعة
عن أناسٍ ظنتهم الأقرب….طعنوها من الخلف ودون سابق إنذار
لماذا؟!!
لماذا سلبوها كل ما تملك؟…..لماذا قتلوا سعادتها؟….لماذا سخروا من مشاعرها؟…..لماذا سجنوا معنى حياتها؟….
لماذا؟!….لماذا؟!
اسمحوا لها بالصراخ لم تعد تحتمل…..خدعوها….عزفوا على أوتار مشاعرها….تلاعبوا بها كالدمية….صدقت كلامهم المعسول…
فجاء اليوم!!
جاء اليوم لترى الحقيقة جلية ولكن….
ولكن بعد فوات الأوان!!
اكتشفت أخيراً أن العالم أجمع يقبع تحت ستار البراءة….قناع الصدق والحب والإخلاص من أجل تحقيق أهداف حياتهم وإذا جاء الوقت المناسب طعنوها بخنجرٍ من الكذب والخيانة وبكل هدوء و….لامبالاة و….لاشعور….ولكن لماذا؟!
كم كانت حمقاء حين ظنت الناس ملائكة….نظرتها البريئة لهم….لكنها الآن عرفت معنى القناع
ويبقى السؤال….
ألا يستطيع البشر العيش بدون أهداف خفية دنيئة؟!
ألا يستطيع البشر سَبرَ أغوار المعنى الحقيقي للإنسانية؟!
ويبقى الجواب مجهولاً
لذا هي لن تثق بأي أحد بعد الآن يكفي ما قاسته قبل
وها هي تتعهد بكشف أقنعة هؤلاء البشر…
لتحد من آلام هذا العالم
وهي تحلم في يومٍ يرى البشر فيه الحقيقة ولا تعود هنالك حاجة للأقنعة….أي حاجة….
|