التصنيفات
قصص قصيرة

حَملُونِي ذَنباً لَم أقْترِفه قصة قصيرة

.

.

.
.
جلست بهدوء على مقعدها المميز..في زواية قاعة الطعام..بيدها كوب قهوتها الساخن..

بينما عينيها الياقوتيتان اللتان مُيزتا بلمعة الحزن..تجولان ارجاء المكان..

كل تلك النظرات المؤلمة التي تنوعت مابين حقدٍ وسخرية وكره..
كانت كسهام اخترقت قلبها المرهف..
رغم أنها لا تبدي أي اهتمام..إلا أن قلبها يتألم ويحترق..وكأنه براكين متأججه..

ليس ذنبها هي..لمَ يُحملونها مالم تكن هي سبباً فيه..
لم تكن هي لتختار مصيرها..لم تكن هي التي تريد ان تبقى مجهوله..

حولت نظرها نحو كوبها الذي لم ترتشف منه رشفه..
لتعود بها الذكريات لذالك اليوم الذي كان بداية معاناتها..
أول يومٍ لها في مدرستها..بعد فترةٍ من دخولها..
اصبحت تسمع صراخ معلماتها وشمتهن لها..
وسخريتهن اللاذعه..وطلب الأمهات من بناتِهن الإبتعاد عنها..

بسبب شخصين ارادا المتعة فحسب..تركاها تواجه العالم الصعب وحدها..بلا سندٍ تستند عليه

(اخفظت رأسها وبدأت الدموع تداعب وجنتيها المتوردتين..لتهمس بصوتها الناعم المتحدرج):لمْ أكن أريد هذا..كنت أريد والدين..ومنزلاً يحتضنني وإخوتي..صديقاتٌ يمزحن ويلعبن معي..

(احتضنت بكفيها الرقيقين وجهها المحمر وبدأت شهقاتها تعلو..):أريدُ أن أعيش كأي فتاة..كأي فتاة
هل هذا كثير..إنه الشئ الوحيدُ الذي أطلبه..

ارجوكم تغاضو عن كوني لقيطه..تغاضو عن شئٍ ليس بيدي..
ليس بيدي ليس بيديي.. .. ..
.
.
.
إنتَهى

.

.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.