ظل يعبث بلحيته الكثة في عصبية واضحة وهو يعيد قراءة بعض السطور بلغة إنجليزية ركيكة, زاد من حدتها تلك الستارة السوداء التي حجبت العالم الخارجي عن ناظريه , لكنه بدا وكأنه قد عقد العزم على شئ ما .
فاستل سيفاً ووضعه على رقبة القابع تحت قدميه والذي ما إن شعر بنصل السيف حتى ارتعدت فرائسه وأخذ يتمتم بكلمات مبهمة حجبتها تلك الكمامة الملصقة على فمه بإحكام , بينما انهمك الآخر في اخفاء وجهه وهو يشير بيده لزميله الممسك بالكاميرا استعداداً لبدء التسجيل .
وماهي إلا ثواني معدودة إلا وازدانت الستارة السوداء باللون الأحمر مصحوبة بتكبيرات صاحب السيف
وانهمك صاحب الكاميرا في محاولة رفع الفيديو على بعض المواقع مصحوباً بعناوين مجلجلة
تاركين ثالثهما ينزع الكمامة عن فمه وينزع الستارة السوداء لتدخل أشعة الشمس تبدد عتمة الظلام ثم يمسك قداحته ليشعل سيجاراً وهو ينفث دخانها بقوة في وجه صاحب اللحية .
التصنيفات