و سمع من النساء في بيته
أنها تقضي اليوم ..
في الخارج و سوف تصل علي القاعة
انت جالسة تتناول الطعام
و تنظر إلي الأشخاص خارج النافذة
يخبرها كلمات رومانسية و تضحك
و تسأله متى سترتدي الفستان الابيض
فيرد عليها قريبا جدا …
و تمر من لحظة لآخرى الدموع من عينيها
حتى رن هاتفها …
ــ الو
ــ الو .. انتي فين ؟
ــ مين معايا ؟؟
ــ متاكد انك ممسحتيش اسمي من عندك ؟؟
ــ لو سمحت روح احضر فرحك .. افرح مع أصحابك
ــ متكلمنيش كده
ــ آه صحيح مبروك
اغلق الهاتف و كأنه لم يعد يهتم بتفاصيل صوتها
و لكنها انفجرت بالبكاء
تذكرت حين اخبرها بانه يتزوجها
و تذكرت حين جاء و قال بأن العائلة أجبرته علي الزواج من اخري
تناولت الطعام مثل أي شخص أخر
و آخذت الكثير من الوقت
ثم قامت
و كانت كالشخص الهائم ..
لا تعرف لها طريق
تتذكر تلك الأشياء المؤلمة التي قتلتها
تتذكر تفاصيل وجهه
كل شيء
مرت الساعات
حتى قررت العودة للمنزل
و الاستعداد للفرح
لم تشاء رؤية تفاصيل الفرح
لم تريد
شيء سوى ان تصل بعد رحيلهم
وصلت و لم تنظر للساعة
إنه مع عروس اخرى
وقفت تبكي
و رحلت في هدوء
توقفت عن البكاء
و ذهبت للوضوء
أرادت أن يغفر الله
ذنوبها
و قد كان حبه
أكبر ذنب
و بقيت تدعو
و تدعو .. دون توقف
و ذات يوم
بعد مرور الشهور ..
و بعد محاولات عديدة لنسيانه
كانت جالسة مع صديقاتها
يتحدثن و يضحكن بشدة
و عندما رآها تبتسم بشدة ..
و شعر بأنها لم تعد تذكره
ذهبوا و جلست زوجته معها
قالت لها زوجته :
ــ عقبالك ..
ــ ان شاء قريب .. أنا اتخطبت
ــ معقول ..؟؟
ــ اه .. كان المفروض يجي النهاردة بس اتأخر مش مهم
قال لها الحبيب القديم بداخله : أهو رائع ؟؟
ردت عليه بعينيها : أروع منك بكثير ..
ــ ألن يجرحك ؟؟
ــ لن يجرحني أكثر مما فعلت انت
ــ اتحبيه ؟؟
ــ بحبه زي ما بحب نسيانك
ثم قام هو و زوجته و بداخله بركان
و لكنها عادت للضحك من جديد
حينما ادركت أنه لم يعد يشكل فارقا بالنسبة لها