بالرغم من الإنتاج المسرحي الغزير للحكيم، الذي يجعله في مقدمة كتاب المسرح العربي وفي صدارة رواده، فإنه لم يكتب إلا عددًا قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها علي خشبة المسرح ليشاهدها الجمهور، وإنما كانت معظم مسرحياته من النوع الذي يمكن أن يطلق عليه (المسرح الذهني)، الذي كتب ليقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالما من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها علي الواقع في سهولة ويسر؛ لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي.
اشتهر توفيق الحكيم على مدى تاريخه الطويل بالعديد من المعارك الفكرية التي خاضها أمام ذوي الاتجاهات الفكرية المخالفة له؛ فقد خاض معركة في أربعينيات القرن العشرين مع الشيخ المراغي شيخ الأزهر آنذاك، ومع مصطفى النحاس زعيم الوفد ، وفي سبعينيات القرن العشرين خاض معركة مع اليسار المصري بعد صدور كتاب "عودة الوعي" .
وافته المنية في 26 يوليو 1987 عن عمر ناهز 88 عاما ، فقد كانت وفاته لها اثرا
كبيرا فهو يعد رائد الفن الذهني ، وقد روي عنه أنه عندما قرأ أن بعض لاعبي كرة القدم دون العشرين يقبضون ملايين الجنيها قال عبارته المشهورة: "انتهى عصرالقلم وبدأ عصر القدم لقد أخذ هذا اللاعب في سنة واحدة ما لم يأخذه كل أدباءمصر من أيام اخناتون".
وفي الختام اتمنى أني وفقت في عرض معلومات مبسطة عن
هذه الشخصية والتي هي من أفضل الأدباء المصريين على الإطلاق
نلتقي في مواضيع أخرى بإذن الله
في امان الله