.
.
.
شباب الورد يكسوها.. وعبير عطره يرويها..
والشمس تخبئت خلف الغيوم خجلاً من معانيها..
حتى دنى الليل وتلون سجاه مع خصال شعرها الاسودُ..
فخرجت تتمشى على ضفاف ذلك الشاطئ..
وخلخال حجلها مع لحن القمر يرن..
فأضائت ببريق عينيها وطغت على ضياء النجوم الساطعُ..
حتى ابتعدت عني وكأنها ستذهب لمكانها الصحيح.. مكانها بين النجوم ..
مكانها بين الكواكبُ..تهبب نسيم انفاسها وترسله لتعلن الربيع بعطاردُ..
وتحضن بلوتو لصدرها..ماحيةٌ جليده بذاك حنانها الدافئ..
وتنير ماهو مضلمُ..
رأيتكِ هكذا.. رأيتكِ تحملين كل اصناف العواطف..
من كل جهةٌ للحب وجدتكِ فيهُ..
حنانٌ وهيامٌ ومن جميع المشاعر..
انتِ منبع الاحاسيسُ..
تعالي وامطري علي من شهد انفاسكي..
تعالي ولاتهربي.. تعالي وترئسي بعرش حياتي..
وامسكي صولجان طاعتي..
بنظرةٌ منكي تجديني فاقداً غير واعي..
بنظرةٌ منكي سترين ذوباني..
اذوب في داخل بؤبؤ عينيكي اللامعة..
فلمعانهن طغى على ادراكي..
وانسلي شعركي الحرير في الهوى..
ودعيني استنشق المسك من خصالكِ..
شتمني الناس وقالوا شارب للخمر فلاناً..
ولكنهم لم يعلموا انني كل يوم اثمل على حسن جمالكِ
.
.
.