التصنيفات
علوم و طبيعة

تابوت الأمان: وسيلة لتجنب الدفن حياً – "


تابوت الأمان: وسيلة لتجنب الدفن حياً

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفكم ان شاء الله بخير

فيما مضى كانت الوسيلة الوحيدة للتأكد من أن الشخص قد فارق الحياة فعلاً
هو ضربه على وجهه والصياح به مراراً وتكراراً لعله يستيقظ من غيبوبته أو سماع ضربات قلبه ،
فإذا لم يصدر عنه أي رد فعل فسيتم إجراء مراسم الجنازة والدفن ببساطة.

لكن في يومنا هذا يلتزم الأطباء بتعريف وشروط الموت السريري ، ورغم ذلك تبقى
حالات نادرة لا يمكن معها تأكيد موت الشخص فعلياً رغم إتخاذ هذه الإجراءات ،
وعبر الزمن لوحظت حالات عديدة على إستيقاظ المدفون وهو في التابوت
ويدل على ذلك آثار خدوش على أطراف التابوت بعد محاولاتت يائسة للخروج من هذا الصندوق،
وقد سجل (ويليام تيب) هذه الحالات في أواخر القرن التاسع عشر
حيث أحصى 219 حالة لأشخاص ظن الناس خطأ أنهم متوفون وهم في التابوت
قبل موعد دفنهم، كما أحصى 142 حالة لأشخاص استفاقوا بعد دفنهم أحياء.

ولهذا فكر بعض الأثرياء وخصوصاً أولئك المصابين برهاب الأماكن الضيقة
أو المغلقة ClaustroCoffinsباستخدام "توابيت الأمان" ، وذلك لتفادي مشكلة الدفن حياً
وهي لم تعد متوفر في يومنا هذا مع الأسف.

تابوت الامان Safety Coffins

في هذه الطريقة يوضع الشخص الذي اعتقد الناس أنه متوفى في التابوت
وفي باطن الأرض وذلك على عمق 6 أقدام تقريباً (180 سنتمتر)،
ويكون هناك قضيب مفرغ على الأرض ولكنه متصل في التابوت المدفون بحيث يخترقه
ويكون قريباً من متناول الشخص المدفون وهكذا يتمكن الشخص المدفون في حال استيقاظه
من رفع علم أو حتى قرع جرس. كما هو مبين في الصورة، كما بإمكانه تنفس الهواء من خلاله،
وبعد إنقضاء 42 سنة بدون إشارة (رفع علم أو قرع جرس)، يتأكد أقارب المتوفى
ومعارفه من موته المحتم.

وهناك نوع من توابيت الامان يدعى تابوت تيبرغر والمجهز بجرس
كإشارة في متناول الشخص المدفون حياً حيث يربط حبل حول رسغ المتوفى إفتراضياً
فإذا نهض اهتز الجرس.
ومما ساهم في إزدياد الطلب على توابيت الأمان في تلك الفترة
هو تفشي وباء الكوليرا في القرنين الـ 18 و 19 ، والإزدياد الكبير لعدد الضحايا،
حيث سجلت حالات عديدة على إستيقاظ الكثيرين من ضحايا وباء الكوليرا بعد إفتراض موتهم
وهم في التوابيت، وهذا ما استوحاه الفنان أنطوان فيرتز في لوحته (الصورة في الاعلى).

و الى هنا ينتهي موضوعي و امل ان يكون قد نال اعجابكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.