التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

تؤرجحني الحياة ~ بقلمي


عندما يكون قلبك معلق بحبل في قفص حديدي تارة ينجذب الى الحزن و تارة اخرى الى الإبتسامة
ثم .. لنقل انك اعطيت لوحا يستطيع حجب مجال مؤثر على قلبك .. فأيهما ستختار ؟؟ هل ستضعه امام حزنك كي يقطع ايديه التي لا تنفك عن اصابة قلبك بجروح عميقة بمخالبها ,, ام انك ستختار ان تضعها اما السعادة و الابتسامة كي لا تؤثر على لذة الحزن !!
سؤال محير فعلا .. الكثيرون يفضلون الحزن .. بل ويعشقونه ,, و من عشقهم بنو له تماثيل في أعلى جبال فكرهم كي يبقى ذو الإطلالة الأوسع الأشمل .. و دفنوا سعادتهم في انفاق داخل اسفل تلك الجبال كي لا ترى نور حياتهم ..

كيف نوجهه ؟؟ هل سنترك هذا للظروف .. هل ننتظر نسمة هواء كي تؤرجحه الى جهة إحدى الحالتين ؟؟

حبال الحياة هي الجزء الغامض من الحكاية ,, ما ان تسيطر عليه حتى تبدأ بأرجحته على شكل دائرة ليس لها نهاية و لا بداية ..
فينغمس في هذا قليلا و في ذاك قليل ,, هكذا ستبقى الحال و بشكل لا متناهي ,, حتى تنطفىء النجوم او حتى يهرم كوننا الهرم اصلا !!
و حتى تمتص الحياة من قلوبنا و حتى تصدأ السلاسل الحاملة لأقفاصها ..
و اخيرا ,, تسقط بعد اهتراء اخر سلسلة ما بين الحالتين .. ما بين الوجهين .. تسقط و قد أرهقتها الحياة
تسقط بعد ان كانت منتظرة هذا الحدث طويلا .. و ما ان تلامس القلوب الأرض حتى تفهم و تعي ان ما قد مرة به ما هو الى لحظات تأمل قصيرة
و كـالأحلام عندما نصل الى القاع السقوط نفيق من سباتنا بلمح البصر و قد أغرقنا عرق جبيننا من هول الحدث الذي لم يحدث اصلا !!
تفيق قلوبنا ,, مقررة من جديد ايهما ستختار هذا ام ذاك
لنعود مرة اخرى الى نقطة الصفر و الى نفس الحلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.