لـآ تدعِ لإبداعاتِك حداً, وستسيرين في هذا العالمِ طويلاً .. !
والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه واله وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد فتره طويله من التفكير بكتابة الروايه والخ
قررت انزل روايه بعنوان صاحبة السمو
اتمنى انها تعجبكم وتستمتعوا بها
وبنفس الوقت لاتتركوا شيء مهم لاجل الروايات
واخترت انزلها بالليل عشان لا تكون وقت الصلاة
سيكون موعدنا ان شاء الله كل يوم سبت
الحياه عباره عن فصول تتقلب
بين نسمات لطيفه كنسمات الصيف احياناً واحياناً اخرى تزهر وتثمر كربيع
وتارة تجف كخريف وتارة اخرى تكون قاسية كشتاء تهب فيه العواصف
وتتقلب الحياة يوما بعد يوم
ولا نعلم مايكون غداً
نكافح لنصل الى اشياء ترتسم في خيالنا وتتالق وتبدو زاهية
كقوس مطر ولدت الوانه من بعد مطر
قلوب بارده كالشتاء واخرى دافئه كأمسية صيف
ربما ننسى وربما وربما تتلاشى بعض الاشياء من ذاكرتنا
قد نفقد الذكريات ونتوه في الواقع
ونكاد نختفي خلف الظلال ونبدأ بالتهاوي لاسفل
لكن ايمان ما بالقلب يشع
ليرتسم نوره ويبزغ من خلف الظلال
وتبقى زهرتنا ثابته في جميع الفصول
تنحني مع الرياح لكن لاتذبل
في غرفة كبيره دائريه
تزينت نوافذها الكبيره بستائر خوخية اللون فاخره تتطاير الى داخل الغرفه مع الهواء القادم من الخارج
ووسائد وغطاء سرير بنفس اللون
وقطع اثاث مميز وسجاده فاخره يبدو الترف والفخامه عليها
كان الليل في ساعاته الاولى
جلست فتاة ما على احد الكرسي الانيقه بالغرفه كان شعرها البني يغطي بخصلاته المبعثره وجهها المسربل بالظلال
سمعت قرعات هادئه على الباب فعرفت صاحبها على الفور انه هو
لم تتكلم
لكنها رفعت وجهها واخيرا ونظرت للباب بعينان خضراوان ممتلئتان بالدموع
كانت ملامحها جميله وهادئه
تبدو بانها لم تتجاوز الثامنة عشر من العمر
دقائق من الصمت لم تتحرك من مجلسها ولكنها ظلت تنظر لاسفل الباب لترى اذا ما كان سوف يذهب
اتاها صوته الهادئ من خلف الباب يقول:اعلم بانك هنا.. اريد محادثتك قليلا فقط
صمتت لفتره وجيزه من الزمن ثم مسحت دموعها ونهضت تفتح الباب
امسكت مقبض الباب وادارته بهدوء قائله:تفضل
دخل الى الداخل بخطوات واثقه كان شاباً في الواحدة و العشرين من العمر
قامته طويله وشعره اشقر وعيناه رماديتان تميلان الى البنفسجي
وضع يده اليمنى داخل جيبه وراح يتجول داخل الغرفه وكانها غرفته
ثم جلس على احد الكراسي وقال وهو ينظر لها وهي واقفة مكانها:اذاً ما قولك الجميع ينتظر ولا خيار امامك
لم تكن تنظر له بل كانت تتجول بعينيها داخل الغرفه وقالت بعد ان تنهدت بهدوء:اخبرتك هذا مستحيل..انت تفهمني اليس كذلك؟
قال بأسلوب جاف لم تعتد عليه منه:لا لا افهم شيئا .. انت تريدين ان ينفذ الجميع اوامرك دون اعتراض وتفعلين مايحلو لك
نظرت له غير مصدقه لكلامه معها بينما هو يتابع : الان لم يعد هنا جوزيف بعد
فقط انتي عليك ان تعي ذلك ثم صمت بعد ان شعر بان كلامه كان قاسي قليلا او ربما كثيراً
نظرت الى وجهه وقالت:هل هذا قولك كارل ظنتتك ستقف الى جانبي
نهض المدعو كارل بخطوات صغيره وصل بها حيث تقف ووضع يده على كتفها وقال دون اي تعابير على وجهه:هذا لصالحك
ثم اتجه بنفس الخطوات الهادئه للباب ثم خرج واغلقه خلفه
جلست على سريرها وغطت وجهها بكلتا يديها وبدات في البكاء
#ملاحظه سيتغير الان طريقة سرد الاحداث سيكون المتكلمين هم الابطال حين اضع مربع متبوع باسم فهذا يعني بان من يتحدث الان هذا الشخص
#كارل
خرجت من غرفتها وانا اشعر بالضيق
مررت يدي على خصلات شعري و زفرت بانزعاج
فتحت باب غرفتي المظلمه ودون ان افتح الضوء جلست على الاريكه والذاكره تعود بي لعدة اسابيع
للوراء
جوزيف..ايريس..
استلقيت على الاريكه وانا انظر للفراغ
#ايريس
ابعدت يداي عن وجهي ومسحت دموعي عدة مرات الى ان توقفت عن البكاء
خرت ببالي فكره
فتحت باب غرفتي بهدوء واتجهت لغرفة كارل فهي قريبه جدا من غرفتي على يمينها مباشرة عادة بهذا الوقت يكون خارج غرفته ولكن علي التاكد فتحت الباب بهدوء
الغرفه هادئه ومظلمه
قلت بصوت كالهمس لأتأكد من اذا كان موجودا اولا
كنت اقترب لمركز الغرفه ابحث عنه ربما هو نائم
فجأه شعرت بالضوء وكان هو خلفي قال وهو يبتعد قليلا فقط:هل تبحثين عني؟
ارعبني توقعت انه نائم او غير موجود بالغرفه استدرت بسرعه وكان واقفا خلفي
اقترب قليلا قائلا:هل ترغبين بشيء؟
هززت رأسي نفياً ثم قلت: ظننت انك تناديني
قال و قد بدا غير مصدقاً:لا لم اناديك همم لايهم هل ترغبين بالخروج لشم الهواء قليلا انا سأذهب ابتسمت قليلا وقلت:لا شكرا
اتجه مغادراً الغرفه وهم بالخروج ولكنني قلت له: كارل..اعتني بنفسك
التفت قليلا وابتسم ابتسامته التي اعتدت عليها
طيلة فترة معرفتي له لم اره يبتسم الا نادراً.. وغالبا لايبتسم الا لي
الان هو يبتسم اكثر من ذي قبل على الاقل
وقفت مكاني دقائق افكر هل ما سافعله صحيح؟
لكن انا لا استطيع البقاء هنا
لايمكنني ابداً
خرجت مسرعة لغرفتي وفتحت خزانتي الكبيره ووضعت بعضاً من ثيابي عليها لايمكنني حملها كلها
ارتديت بنطال جينز داكن اللون وقميص رمادي بكم طويل
وحملت حقيبتي وخرجت مسرعه
اجتاز الممرات والحديقه الكبيره للقصر
بدأت بعض الدموع بالفرار من عيني ولا استطيع منعها لكنني يجب ان اذهب لا استطيع البقاء
ركض مسرعه ليس خوفنا من ان يراني احد فقط
بل خوفاّ من ان لا استطيع الذهاب فأبقى
لا اعلم كم المسافه التي قطعتها بعيداً عن القصر لكنني اعلم انها بعيده كفايه توقفت وانا اشعر بان انفاسي المتسارعه يجب ان تهدأ وضعت يدي على ركبتي وانا الهث من التعب
التفت خلفي
لا ارى القصر لاكني اعلم انه هناك تماما
استوقفت اٌجره
وركبت قائله:الى محطة القطارات اذا سمحت
ولم اقل شيئا اخر
ارى خطوط من الاشجار نتجاوزها بسرعه
اغمضت عيني بقوه محاولة ان اكون قويه
لم يعد لي هنا مكان.. كنت اردد ذلك
توقفت السياره امام المحطه
ارى ازدحام المحطه اناس يغادرون و اناس يأتون
ازعاج ضجيج المكان يجعلني قليلا انسى الضجيج داخلي
وقفت امام القطار الواصل للتو
هممت بالصعود الذي سيجعلني ربما لا اعود هنا مجدداً
دفعني اكثر من شخص لا ابتعد
ارى القطار يمتلئ شيئا فشيئا
ولازلت مكاني امام الباب تقريبا
دفعني احدهم دون عمد بكتفه بقوه فسقطت على الارض
دموعي تنهمر الان
يا اللهي ساعدني
انا لا استطيع البقاء لكن كيف ساذهب وكارل؟
سمعت صوتاً
وانا لازلت مكاني ووجهي غير واضح
من خلفي سيرى ظهري فحسب:هل انتي بخير يا انسه
صوت شابه
مسحت دموعي بطرف كمي ونهضت وانا احمل حقيبتي
التفت اليها كانت شابة في الثلاثين من العمر ترتدي كثياب الموظفين علمت انها تعمل بالمحطه
ابتسمت بخفه وانا اقول:نعم انا بخير
ابتسمت لي قائله:حسنا اسرعي القطار سيذهب بعد دقائق
اشعر بان حياتي ستختلف هناك كثيراً
طيلة فترة بقائي هنا
لم اخرج خارج اسوار القصر كثيرا
حتى المدرسه كان الاساتذه يأتون للبيت هم
كل ما كنت اريده يجلبونه لي
الوحيد الذي كنت اكلمه كان كارل اما البقيه فلا شيء يتعدى معامله سطحيه جداً ربما جاك ايضا كان كعم لي
لكن لا اذكر احد اخر
صعدت الى القطار وسرت الى اقرب كرسي وجدته جوار النافذه وجلست انظر للنافذه
تحرك القطار متجهاً الى مكان بعيد جدا عن هنا
الطريق يزداد غرابه بالنسبة لي اماكن لم ارها يوماً لكنها تشبه المكان الذي اعيش فيه
اخرجت دفتر مذكراتي الوردي
خطر ببالي انني ساذهب لمكان سيعم حياتي بالفوضى
امسكت قلمي وبدأت اخط
بُڊآيُة آلُفُوُضى
انتهى الفصل الاول
اشوفكم بالفصول الثانيه ان شاء الله
واشكر المبدعه فلوردا على طقم الروايه لانه هديه منها
الله يعطيها العافيه
انتظر ردودكم وتقييماتكم