لطالما ظننت أن أمي لا تحبني حتى انني أحيانا كنت أشك أني ابنتها. تثور لأقل الاشياء اذا لم أنجز شيئا طلبته مني تضربني بأي شيء تصل اليه يداها "حذاء, مكنسة, كرسي,…" اذا لم تجد شيء امامها تعضني حتى سن 14 تقربا ماعادت تضربني لكنها مازالت في اغلب الاحيان تصرخ في وجهي "يكفي تلفزيون, رتبي البيت اسرعي انت بطيئة بنت خلتك, بنت عمك, بنت فلانة, … احسن منك لا تتحججي بالدراسة هن متفوقات في الدراسة و يعرفون كمان يطبخو, انت متى تتعلمين الطبخ شو حتطبخي لزوجك, هذا ان قبل بيك حد اصلا". للاسف هذه المقارنة كانت تضرني اكثر مما تنفعني وهذا معروف عند علماء التربية فأمي لم يكن لديها الوعي الكافي بخصائص مرحلة المراهقة لكن الحمد لله نجحت في دراستي و تزوجت وانجبت الاولاد وقررت ان أربي أولادي تربية خالية من الضرب و الصراخ فقرأت كتب كثيرة عن ذلك و تعلم كيف أعاقب فقط بحرمانهم من شيء يحبونه أو من مصروفهم و كانت فعلا طريقة ناجحة لكن مع تزايد ضغوطات الحياة
"مرض, مشاكل عائلية, مشاكل مادية,…" اصبح صعب عليه ان أحافظ برودة أعصابي اذا استفزني أحد الاولاد فاصبحت اصرخ ثم مع مرور الوقت اصبحت أضرب اعرف أنها طريقة خاطئة و سأعمل على تركها, لكني تذكرت أمي والاااااااااااااااااااااااااااااان فقط فهمتها , فهمت مقولة ان "الواحد لا يحب حد يكون احسن منه الا اولاده" فهمت أن الام لحرصها على جعل ابنتها افضل ابنة في الوجود مع عدم تعبيرها عن حبها لها سواءا لفظيا او جسديا يتولد عند الابنة شعورا أن أمها تكرهها فهي لا تراها الا في صورتها الجادة بين الامر و النهي و التوبيخ. و الله يا بنات لن تجدوا أحد يحبكن كأمهاتكن.
ان كانت مشكلتك مثل مشكلتي فارجوك لا تفعلي مثلي وتنتظري حتى تنجبين الاولاد ثم تفهمي امك.
:glb: تحسسي حبها لأنك ستجديه.
:glb: أرجوك تجنبي النظرات الحاد لأنها تؤلم أكثر من الكلام . :glb: اذا أصرت على شيء قولي حاضر حتى تهدأ ثم ناقشيها .
:glb: أريها دائما ما تحب أن تراه منك.
:glb: احكي لها بعض الاسرار.
:glb: و الأهم أكثري من تقبيلها و عناقها و ما أجمل تقبيل اليد.
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه و سلم يستأذنه في الجهاد فقال : " أحي والداك ؟ " قال : نعم, قال :" ففيهما فجاهد". متفق عليه. والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
التصنيفات
* امك عصبية المزاج تصرخ في وجهك بمناسبة و بغير مناسبة *
السلام عليكم