بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
اليوم حدث شيء غريب .. وغير متوقع
لا أعلم لماذا احضر أبي هذه السكين ؟؟!!!
نعم لقد اشترى اليوم سكينا .. والغريب إنه لم يشتر شيئا غيرها !!!!
كانت السكين أشبه بالسيف .. نصلها حاد جدا .. لها سن مدبب .. ذات مقبض صغير بني اللون ..
ولها بريق مريب .. يبعث في النفس حب اقتنائها .. كما ييعث الخوف منها .
أخذتها من يد أبي وقلبتها .. لم أكن صغيرة فأنا أعلم ماذا أفعل .. فقد كان عمري خمسة عشر عاما ، إلا أن والدتي صرخت : احترسي .. قد يطول السلاح .
ضحكت ممازحة أبي وأمي المتوترة : لا تخافي يا أمي ، أتصدقين ما يُقال ، وكيف يطول السلاح ؟؟؟!!!
وأمسكت السلاح بكلتا يدي وأشهرتها في الهواء ولوحت بها يمنة ويسرة ، وأمي وأبي غارقان في خوفهما ، فاقترب أبي بحذر وأخذها مني مخافة أن يصيب أحدنا مكروها .
وعندما ابتعد بها ، سألت والدتي : أمي . لماذا أحضر أبي هذه السكين ؟؟!!
أجابت والدتي : لا أعلم ربما لأنها أعجبته ، وود اقتنائها ، أو ربما رأى أننا نحتاج واحدة للمطبخ .
قلت لها : وربما أحضرها من أجل اللص الذي سرق جارتنا منذ يومين .
ردت والدتي وهي في ذروة توترها : لا . فأبيكي لا يستطيع فعل ذلك . أويفعل ؟؟!!!!
هرولت والدتي وسألت والدي : هل اشتريت السكين حقا من أجل اللص الذي سرق جارتنا ؟؟!!!!!!!!!
أجابها والدي ضاحكا : بالطبع لا . ولكنها أعجبتني وهذا كل ما في الأمر .
وفي أثناء حديثهما ، استطعت الحصول على السكين ، فقد تملكني شعور قوي بأنها لي وحدي ، وحدي فقط .
مر يومان على هذا الحدث ، ولا أحد يعلم بأن السكين تقبع آمنة أسفل وسادتي . الحمد لله لم يُكتشف أمري وسري الصغير .
وها هو يمر أسبوعا ولا أحد لاحظ اختفاء السكين ، وكيف لا وأنا أقوم بترتيب غرفتي حتى لا تقوم أمي بذلك وتكشف أمري وتجد السكين .
حتى جاء يوم اجازة والدي ، وقرر أن يزور أعمامي ، وتقابلنا والعائلة ، وفي أثناء عودتنا للمنزل قابل والدي أعز أصدقائه محمود ، وشريف ، وعبد الله ، كانوا متجهين إلى النادي ودعونا لنذهب معهم وقد كان .
وكانت والدتي وأنا نعلم عائلات كل منهم ، فدائما الزيارات الأسرية لا تنقطع بيننا وبينهم .
وانتهى اليوم خارج المنزل وعدنا الارهاق يكسو وجوهنا وتوجه كل منا إلى غرفته ، وخلدنا جميعا إلى النوم فقد كان يوما طويلا .
وبعدما انتصفت هذه الليلة ، شعرت بأن هناك احدا بغرفتي ، أغمضت عيني خوفا ، وقد تسارعت نبضات قلبي حتى أنها كادت تصم أذناي ، وفتحت عيني حتى أرى فلم أعد أسمع من كثرة الصخب الذي خلفه الخوف بقلبي .
وبالفعل رأيت خيالا له في الظلام الذي غرقت به غرفتي لولا ضوء متسلل من الشرفة ، إنه يقترب مني ، وتتزايد نبضات قلبي ، آلاف التساؤلات أطلت من رأسي ، ماذا لو قتلني ؟؟!!! ماذا لو علم أني رأيته ؟؟؟!!!! ماذا لو أن معه سلاحا ؟؟!!!
سلاحا … آاااااه معي سلاح .
وعندما دنى من فراشي ، أسرعت بكل خفة بوضع يدي أسفل وسادتي وأخرجت السكين وبكل جرأة وشجاعة طعنته طعنة نافذة ، وسقط أرضا .
وقفزت وقد أصابني الهلع من فوق جثته الممددة أرضا ، وأسرعت أنادي والداي وأنا أصرخ : أمي أبي لقد قتلت اللص …..
وخرجت أمي مسرعة لترى ماذا حدث وظنت أنه كابوسا راودني
ولكن أبي … أبي لم يكن نائما بغرفتيهما …. لقد كان هناك !!!!!!!!!!
الخل الوفي / أحيا مع الذكريات
سحر أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
اليوم حدث شيء غريب .. وغير متوقع
لا أعلم لماذا احضر أبي هذه السكين ؟؟!!!
نعم لقد اشترى اليوم سكينا .. والغريب إنه لم يشتر شيئا غيرها !!!!
كانت السكين أشبه بالسيف .. نصلها حاد جدا .. لها سن مدبب .. ذات مقبض صغير بني اللون ..
ولها بريق مريب .. يبعث في النفس حب اقتنائها .. كما ييعث الخوف منها .
أخذتها من يد أبي وقلبتها .. لم أكن صغيرة فأنا أعلم ماذا أفعل .. فقد كان عمري خمسة عشر عاما ، إلا أن والدتي صرخت : احترسي .. قد يطول السلاح .
ضحكت ممازحة أبي وأمي المتوترة : لا تخافي يا أمي ، أتصدقين ما يُقال ، وكيف يطول السلاح ؟؟؟!!!
وأمسكت السلاح بكلتا يدي وأشهرتها في الهواء ولوحت بها يمنة ويسرة ، وأمي وأبي غارقان في خوفهما ، فاقترب أبي بحذر وأخذها مني مخافة أن يصيب أحدنا مكروها .
وعندما ابتعد بها ، سألت والدتي : أمي . لماذا أحضر أبي هذه السكين ؟؟!!
أجابت والدتي : لا أعلم ربما لأنها أعجبته ، وود اقتنائها ، أو ربما رأى أننا نحتاج واحدة للمطبخ .
قلت لها : وربما أحضرها من أجل اللص الذي سرق جارتنا منذ يومين .
ردت والدتي وهي في ذروة توترها : لا . فأبيكي لا يستطيع فعل ذلك . أويفعل ؟؟!!!!
هرولت والدتي وسألت والدي : هل اشتريت السكين حقا من أجل اللص الذي سرق جارتنا ؟؟!!!!!!!!!
أجابها والدي ضاحكا : بالطبع لا . ولكنها أعجبتني وهذا كل ما في الأمر .
وفي أثناء حديثهما ، استطعت الحصول على السكين ، فقد تملكني شعور قوي بأنها لي وحدي ، وحدي فقط .
مر يومان على هذا الحدث ، ولا أحد يعلم بأن السكين تقبع آمنة أسفل وسادتي . الحمد لله لم يُكتشف أمري وسري الصغير .
وها هو يمر أسبوعا ولا أحد لاحظ اختفاء السكين ، وكيف لا وأنا أقوم بترتيب غرفتي حتى لا تقوم أمي بذلك وتكشف أمري وتجد السكين .
حتى جاء يوم اجازة والدي ، وقرر أن يزور أعمامي ، وتقابلنا والعائلة ، وفي أثناء عودتنا للمنزل قابل والدي أعز أصدقائه محمود ، وشريف ، وعبد الله ، كانوا متجهين إلى النادي ودعونا لنذهب معهم وقد كان .
وكانت والدتي وأنا نعلم عائلات كل منهم ، فدائما الزيارات الأسرية لا تنقطع بيننا وبينهم .
وانتهى اليوم خارج المنزل وعدنا الارهاق يكسو وجوهنا وتوجه كل منا إلى غرفته ، وخلدنا جميعا إلى النوم فقد كان يوما طويلا .
وبعدما انتصفت هذه الليلة ، شعرت بأن هناك احدا بغرفتي ، أغمضت عيني خوفا ، وقد تسارعت نبضات قلبي حتى أنها كادت تصم أذناي ، وفتحت عيني حتى أرى فلم أعد أسمع من كثرة الصخب الذي خلفه الخوف بقلبي .
وبالفعل رأيت خيالا له في الظلام الذي غرقت به غرفتي لولا ضوء متسلل من الشرفة ، إنه يقترب مني ، وتتزايد نبضات قلبي ، آلاف التساؤلات أطلت من رأسي ، ماذا لو قتلني ؟؟!!! ماذا لو علم أني رأيته ؟؟؟!!!! ماذا لو أن معه سلاحا ؟؟!!!
سلاحا … آاااااه معي سلاح .
وعندما دنى من فراشي ، أسرعت بكل خفة بوضع يدي أسفل وسادتي وأخرجت السكين وبكل جرأة وشجاعة طعنته طعنة نافذة ، وسقط أرضا .
وقفزت وقد أصابني الهلع من فوق جثته الممددة أرضا ، وأسرعت أنادي والداي وأنا أصرخ : أمي أبي لقد قتلت اللص …..
وخرجت أمي مسرعة لترى ماذا حدث وظنت أنه كابوسا راودني
ولكن أبي … أبي لم يكن نائما بغرفتيهما …. لقد كان هناك !!!!!!!!!!
الخل الوفي / أحيا مع الذكريات
سحر أحمد