التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

الرحيل الكبير


إنه من الصعب
أن تسمع كلمة الوداع
و الأصعب
حينما يطلب منك الآخرين
أن تتقبلها بابتسامة

و الأصعب من ذلك
أن تجلس و تترقبهم ..
و هم يلملمون أشيائهم
و من بين الأشياء
تسقط ورقة

كُتب فيها

فتسرع إليهم قبل الرحيل
لتخبرهم بأمر تلك الورقة
و بان المشاكل التي زادت ليست
سوى حب وصل إلي حد الجنون
فلا تجده بانتظارك ..
و تجد الأمور بخير عنده
و لكنك لست كذلك

في الرحيل الكبير ..

تتغير الأشياء
حينما يقود كل قراراتنا الكبرياء
حينما .. تناديه .. فلا يسمعها
فتغضب منه
فينعتها بالحمقاء
في الرحيل الكبير
لا تقنعني
بأن كل ما كان كان مجرد غباء

و بانك ستخرج من حياتي
فقط
لأنك تحتاج إلي الهواء
تذكر يا أدم
تذكر بأنني حواء
و قدم أعذارك ..
و اخبرني : بأن كل المشاحنات بيننا
كانت مجرد ضوضاء

و انني أتمني صدفة بيننا
تنشىء بيننا لقاء
فلا تزال دعواتي إليك يا ادم
راسخة في السماء
في الرحيل الكبير ..
انتظرك بكل غباء ..
و أراك في كل الأشياء ..

تلك حكايتنا معا
التي كنا نرويها
عادت تسأل عليك ..
فقد شعرت .. بانك رغم الكبرياء
كنت تناديها
ذلك القمر .. الذي كان
عاد .. رغم أنه أقسم ألا يعود
لكنه بحث و لم يجد النسيان
و قد شعر بأنه يموت
في الرحيل الكبير ..
أحبك أكثر
أكابر أمامك
و أدعي بأنني بك لا أفكر ..
لكنني ..
أعاني الأرق ..
لا أنام .. و كل يوم
من أجلك اسهر
فأنا كالطفل الذي ..
في خطوته الأولي
وقع و تعثر

فأنا لم أقصد
أن يكون هذا الرحيل
هو الرحيل الكبير

بقلمي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.