التصنيفات
قصص قصيرة

, الذئب و النعجة

في نهاية اليوم جمع الراعي الخرفان في عربة النقل

بحث الخروف الأخير عن مكان يجلس فيه فلم يجد إلاّ المكان جوار النعجة المريضة، فاضطر إلى الجلوس.

نظرت النعجة إلى النافذة وقالت:
لازالت السكّة طويلة.. أشعر بالملل.

ثم نظرت للخروف وقالت:
ما رأيك أن نكسر الملل ببعض الحديث؟

قال لها غير مبالٍ:
لا بأس.

قالت له:
أنا سأخبرك شيئًا لم تكن تعرفه عني، وأنت اخبرني شيئًا مُفاجِئًا.

قال لها:
موافق

قالت:
أتصدق أني أكلت أمس نصف الأعلاف وحدي؟ كنتُ مريضة، فأعطاني الراعي طعامًا مُضاعفًا.

قال لها:
لم أكن أعرف. أتعرفين أني لم أذق أمس طعامًا مُطلقًا، وحتى الآن لازلت جائعًا.

قالت له:
لم أكن أعرف، سأخبرك مفاجأة لن تصدقها: أتعرف أني لستُ مريضة، وإنما ادّعيتُ المرض لكي أحصل على رعاية وطعام إضافيّ!

قال لها:
يا لها من مفاجأة! وأنا أيضًا عندي لكِ مفاجأة مدهشة..

ورفع الفرو عن كتفه وقال:
وأنا لستُ خروفًا، أنا ذئب، أبحث عن نعجة سليمة أتغذّى بها.

وانقضّ عليها.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.