التصنيفات
القسم العام

الجنة تحت أقدام الامهات

الجنة تحت أقدام الامهات
"لقد كان من الممكن أن يتغير مجري حياتي لو لم تكن تلك المرأة أمي …فلولا أمي لما وجدت ولولا أمي لما تعلمت ولولا أمي لما أصبحت ما أصبحت …كانت هي صانعتي وهي مدرستي وهي ملهمتي ومن أجلها عملت ، ومن أجلها نجحت ومن أجلها عشت لأقدم لها وللإنسانية عصارة فكري وعملي وكفاحي "…
تلك الكلمات الرائعة أهداها ابن الي امه عندما وصل قمة مجده…ولم يكن هذا الابن شاعرا وإنما كان عالما عبقريا قدم للبشرية مئات من الاختراعات التي مازالت تحمل اسمه حتى اليوم .انها كلمات……. (توماس اديسون –العالم والمخترع الامريكي الذي ولد عام 1847 وتوفي عام 1931)
لامه التي آمنت بعبقرية طفلها فوقفت بجانبه وساعدته وشجعته حتى اذا ما طردوه من المدرسه (لبلاهته) حولت بيتها هي الي مدرسه كان هو التلميذ الوحيد فيها .فكانت له خير صديقة ووضعت كل علمها وخبرتها التي اكتسبتها بفضل ممارستها لمهنة التدريس قبل الزواج ،في خدمة هذا الطفل الذي قالوا عنه يوما :{و اما أن يكون عبقريا أو مجنونا }.
ومن أجل طفلها أحبت كل أطفال الحي ، فكانت لهم جميعا الأم و الأخت والصديقة التي تلعب معهم وتقدم لهم الهدايا والحلوى..ومن أجل طفلها حبست نفسها في البيت لتقرأ الكتب القديمة والحديثة ،وتطوف به علي الخرائط في رحلات وهمية حول العالم لتعلمه الجغرافيا ومن أجله حفظت معه سيرة العالم الايطالي جاليليو وغيره من كبار العلماء الذين ولع بهم توماس وأحبهم ….
كان قلب هذه الام يحدثها عن المستقبل العظيم الذي ينتظر طفلها ، حتى انها قالت يوما لمدرس الرياضيات الذي اوصى بطرده من المدرسه :"ان ابني يحمل فوق كتفيه رأسا فيه من الذكاء أكثر مما في رأسك وفي رؤوس كل زملائك"
ومضت الأعوام و الأيام وكبر الطفل وعاشت الام لتري نبوءتها تتحقق !!!!"
والأم العربية والمسلمة غنية عن التحدث عن مواقفها العظيمة نحو أولادها وكلما كانت الام عظيمة كان اولادها عظماء.
واختم بقول الشاعر :-
الام مدرسة اذا أعددتها***** أعددت شعبا طيب الاعراق



لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.