البعض يخون زوجته كبديل للطلاق
نصيحة واحدة قد تغير مجرى حياتك.. وقرار واحد خاطئ قد يسبب لك متاعب أنت في غنى عنها.. وإذا كان التطور الذي يبحث عنه الإنسان يتطلب أحيانا دفع فواتير عالية وخصما على حياته الاجتماعية .. فهل بالإمكان التوصل إلى معادلة تحقق التوازن بين التطور الاقتصادي والمحافظة على البنية الاجتماعية؟!
الأخصائي السعودي الاجتماعي الدكتور سامي الدامغ يتحدث لنا عن أنماط من المشكلات التي تتهدد الأسرة الخليجية.. وفيما يلي نص الحوار:
· بما أن القضايا الاجتماعية من صمم اهتمامكم .. ما طبيعة مهددات الأسرة الخليجية؟
– مهددات الأسرة سواء الخليجية أو غيرها تتركز حول الخلافات الأسرية والتي قد تتطور إلى خيانة زوجية .. هذه الخيانة الزوجية قد تكون مع عمالة منزلية أو مع أصدقاء الأسرة وهي بالمناسبة ليست بضرورة من الطرف الذكري.. تأتي إلينا حالات متعددة .. المهم أن من أهم السباب هذه الخيانة الزوجية عدم التفاهم بين الزوج والزوجة وقد يكون هناك سبب جنسي يتمثل في عدم التوافق بين الطرفين وذلك قد يكون بسبب نشاط طرف مع مشاركته اقل من الطرف الثاني؟!
خيانة زوجية
· لماذا تحدث الخيانة الزوجية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية؟ما الدافع؟
– ما لم تجري دراسة عميقة من الصعب تقديم إجابة محددة وعملية .. الحالات التي ندرسها في المركز الآن قد تساعدنا على الخروج بنتيجة موضوعية خلال خمس سنوات .. لكن دعنا نجيب على السؤال بطريقة انطباعية وهنا فان عدم التوافق بين الزوجين يعد من أهم أسباب الخيانة فالزوج لا يجد سببا كافيا لطلاق أم أولاده وفي حالة زواجه من أخرى يعلم أن زوجته لن ترضى أو قد لا تسمح ظروفه المادية بالزواج مجددا ليجد مخرجا آخر مع صديقة تعوض له النقص الجنسي!!وسبب ثان يتمثل في عمل المرأة التي تكون خارج منزل الزوجية لساعات طويلة .. خروجها من البيت 6-7 ساعات يعطي الفرصة للزوج لعمل أشياء كثيرة .. وهنا انوه أن معظم الخيانات الزوجية تحدث من الجانب الذكري!!.
· في ظل انفتاح العربي والخليجي الآن .. بنظركم ما المهددات التي تواجه تماسك الأسرة؟
– اعتقد أن السرة العربية والخليجية كوحدة خاصة مازالت وما يتفكك الآن هي الروابط الأسرية الممتدة أنا وزوجتي أنت وزوجتك مثلا ما نزال بخير .. لكن الروابط الأخرى تراجعت وبدأت تقل مع انغماس الناس في أعمالهم وتجارتهم كل ذلك بدأ يأخذ وقتا طويلا نظرا للصعوبات المالية وتغير الظروف وهجرة البعض إلى خارج بلاده بحثا عن العمل في أي مكان .. وأصبحت الأسرة وحدها هي التي تسمى عائلة .. والأدلة على ما أقول كثيرة من ذلك مؤسسات كبار السن التي بدأت تخرج إلى الوجود وبدأ الطلب عليها يزداد والمناداة بها تكثر وكذلك دور المعاقين كانت فترة من الماضي وكل واحد منا مسؤول عن معاقة وكبيرة كمسؤولية شخصية والآن بدأت مجتمعاتنا تفضل التعامل مع هذه الحالات خارج مسئوليتها المنزلية من خلال المسؤوليات الخيرية .. فمجتمعاتنا وجدت فيها الظاهرة ترك الأب أو آلام في المستشفيات مدة طويلة جدا وترك معلومات وبيانات مضللة .. هذه حدثت ومازالت تحدث .. يأتيك أحدهم ويضع والدته ويذهب بغرض التخلص منها.
· ما آثار هذه الانحرافات الاجتماعية وتفكك العائلة الخليجية والعربية؟
– إذا ما نظرنا إلى المجتمعات التي سبقتنا ومرت بما نسميه بالجزر العائلية نجد أن موضوعها يختلف فهم عوضوا تقلص الامتدادات العائلية بمؤسسات حكومية تقوم مقام الأسرة الممتدة .. أما نحن فللأسف وجدنا أنفسنا في منتصف الطريق .. لا مؤسسات كافية تقوم بمهام التكافل الاجتماعي بالكامل تجاه كبار السن ولا مؤسسات كافية للمعاقين .. ولا تكافل الاجتماعي القديم موجود .. فنحن الآن في منتصف الطريق.
· من الجوانب التي تتعاملون معها الإيذاء .. هل تحدثنا عن الإيذاء وبالذات في جانب الأطفال؟
– هذا يقع ضمن ما نطلق عليه العنف الأسري وهو سلوك عدواني أو عدائي متعمد يصدر عن أحد أفراد الأسرة ومن صور هذا العنف الضرب أو الحرق أو الحبس أو الاعتداء الجنسي أو التهديد أو التخويف أو النبذ أو السخرية أو الإهانة أو حرمان من الاحتياجات الأساسية كالطعام .. الخ وكل ذلك قد يؤدي إلى تفكك الأسرى أو وقوع الطلاق بين الزوجين أو انحراف الأبناء أمل إيذاء الأطفال فحدث ولا حرج وهم يتعرضون لشتى أنواع الإيذاء النفسي أو الجسمي أو الجنسي ما قد يؤدي في حال استمراره إلى تقوقع الطفل وبروز مشكلات نفسية تظهر على السطح في مرحلة المراهقة أو البلوغ .. ونجد نماذج من أطفال يتعرضون لضرب مبرح اقرب إلى القتل وطفل يجوع حتى الموت.
إيذاء الأطفال
· ما الدوافع وراء إيذاء طفل الصغير؟
– هي حالة مرضية وحسب الدراسات فان الشخص الذي يؤذي الأطفال جنسيا مثلا هو في الغالب شخص تعرض للإيذاء الجنسي في مرحلة ما في طفولته .. وهي عبارة عن إسقاط كي يدفع غيره ثمن تلك الفاتورة وتعد الانحرافات مثل نكاح المحارم وغيرها من الحالات التي لا نملك اتخاذ إجراءات مجتمعية نشأنها عدا التوعية وصاحب القرار هنا الدولة التي تضع الأنظمة والقوانين أو التشريعات التي تحمي الأطفال من الإيذاء وفي هذا الجانب فقد تناولت الأميرة منيرة بنت عبد الرحمن في رسالتها الجامعية إيذاء الأطفال.