بسم الله الرحمن الرحيم
بدون مقدمات أقدم لكم احدي اعمال اديبنا الكبير الاستاذ هاشم صديق وهي بعنوان امرأة نخلة .. و أنا طفل يحبو لا أذكر كنت أنا يوما طفلاً يحبو لا أذكر كنت أنا شيئاً بل قل شبحا يمشي يكبو قد أذكر لي سنوات ست و لبضع شهور قد تربو أتفاعل في كل الأشياء أتساءل عن معنى الأسماء و النفس الطفلة كم تشتط لما تصبو في يوم ما … إزدحمت فيه الأشياء أدخلنا أذكر في غرفة لا أعرف كنت لها إسماً لكني أدركها وصفا كبرت جسماً … بهتت رسماً … عظمت جوفاً… بعدت سقفاً و على أدراج خشبية كنا نجلس صفاً صفا و الناظرُ جاء … و تلى قائمة الأسماء و أشار لأفخرنا جسداً أن كن ألفة … كان الألفة أتذكرهُ إن جلس فمجلسه أوسع إن قام فقامته أرفع إن فهم فأطولنا إصبع و لذا فينا كان الألفة كم كان كثيراً لا يفهم لكن الناظر لا يرحم من منا خطأهُ الألفة كنا نهديه قطع العملة و الحلوى لتقربنا منه زلفى مضت الأيام … و مضت تتبعها الأعوام أرقاماً خطتها الأقلام انفلتت بين أصابعنا و سياط الناظر تتبعنا و اللحم لكم و العظم لنا و مخاوفنا تكبر معنا السوط الهاوي في الأبدان ضرباً… رهباً … رعباً … عنفا الباعث في كل جبان هلعاً … وجعاً … فزعاً … خوفا و الصوت الداوي في الآذان شتماً … قذفا نسيتنا الرحمة لو ننسى يوماً رقماً أو نسقط في حين حرفا و المشهد دوماً يتكرر و تكاد سهامي تتكسر لكأني أحرث إذ أبحر لا شط أمامي لا مرفأ و جراحي كمصاب السكر لا تهدأ بالا لا تفتر لا توقف نزفاً لا تشفى |
||