التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

اتطلع لامرأة نخلة

بسم الله الرحمن الرحيم

بدون مقدمات أقدم لكم احدي اعمال اديبنا الكبير الاستاذ هاشم صديق

وهي بعنوان امرأة نخلة

..

و أنا طفل يحبو

لا أذكر كنت أنا يوما طفلاً يحبو

لا أذكر كنت أنا شيئاً بل قل شبحا يمشي يكبو

قد أذكر لي سنوات ست

و لبضع شهور قد تربو

أتفاعل في كل الأشياء

أتساءل عن معنى الأسماء

و النفس الطفلة كم تشتط لما تصبو

في يوم ما … إزدحمت فيه الأشياء

أدخلنا أذكر في غرفة

لا أعرف كنت لها إسماً

لكني أدركها وصفا

كبرت جسماً … بهتت رسماً … عظمت جوفاً… بعدت سقفاً

و على أدراج خشبية كنا نجلس صفاً صفا

و الناظرُ جاء … و تلى قائمة الأسماء

و أشار لأفخرنا جسداً أن كن ألفة … كان الألفة

أتذكرهُ إن جلس فمجلسه أوسع

إن قام فقامته أرفع

إن فهم فأطولنا إصبع

و لذا فينا كان الألفة

كم كان كثيراً لا يفهم

لكن الناظر لا يرحم

من منا خطأهُ الألفة

كنا نهديه قطع العملة و الحلوى

لتقربنا منه زلفى

مضت الأيام … و مضت تتبعها الأعوام

أرقاماً خطتها الأقلام

انفلتت بين أصابعنا

و سياط الناظر تتبعنا

و اللحم لكم و العظم لنا

و مخاوفنا تكبر معنا

السوط الهاوي في الأبدان ضرباً… رهباً … رعباً … عنفا

الباعث في كل جبان هلعاً … وجعاً … فزعاً … خوفا

و الصوت الداوي في الآذان شتماً … قذفا

نسيتنا الرحمة لو ننسى يوماً رقماً

أو نسقط في حين حرفا

و المشهد دوماً يتكرر

و تكاد سهامي تتكسر

لكأني أحرث إذ أبحر

لا شط أمامي لا مرفأ

و جراحي كمصاب السكر

لا تهدأ بالا لا تفتر

لا توقف نزفاً لا تشفى


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.