التصنيفات
القسم الاسلامي

<<إن تصدق الله يصدقك>> الكتاب و السنة

إن تصدق الله يصدقك

إنه ذلك الأعرابى الذى آمن بالرسول وتبعه ، فلما أعطى نصيبه من

الغنيمة بعد إحدى المعارك ، قال للرسول صلى الله عليه وسلم : ما هذا ؟

قال : " نصيبك من الغنيمة ، قال : ما تبعتك على هذا ، وإنما تبعتك على

أن أقاتل فى سبيل الله فيصيبنى سهم ها هنا ( وأشار إلى حلقه ) فأموت

فأدخل الجنة ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن تصدق الله

يصدقك " . وفى المعركة التالية جىء به وقد أصيب بسهم فى المكان

الذى أشار إليه ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أهو هو ؟ " قالوا

نعم . قال : صدق الله فصدقه الله :

لقد كان الرعيل الأول صادقين فى إيمانهم وفى أقوالهم ، يصدرون عن

عقيدة قوية وعزيمة ماضية ، ولو ذهبنا نتتبع هذا الصنف من الذين

يقولون ويفعلون ، لرأينا المئات بل الآلاف من النماذج الرائعة ، ولقد

حققوا قول الله تعالى فيهم من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً

إننا بحاجة إلى هذا الصنف الكريم من المؤمنين الذين تصدق أقوالهم

معتقداتهم ، وتصدّق الأعمال القول والعقيدة . يعلمون أنهم إذ ينتسبون إلى

الإسلام بقلوبهم ومشاعرهم ، وأحاسيسهم ، وسلوكهم ، وآمالهم ، وآلامهم

ويقيمون علاقات مع غيرهم حباً وبغضاً على هدى من كتاب الله . إننا

بحاجة إلى هذا الصنف من المسلمين ، فهل نحن منهم ؟؟؟؟

من كتاب مواقف ذات عِبَر للشيخ د. عمر سليمان الأشقر

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.