أهمية التربية الصحية للطفل
محمود طافش الشقيرات – تعتبر التربية الصحية من أبرز الجوانب التي تشكل شخصية الطفل؛ وذلك لما لها من دور بارز في بناء قدرته على كسب عيشة والدفاع عن نفسه ووطنه من جهة، ولارتباطها الوثيق بثقافة الأسرة والمجتمع من جهة أخرى. فما المقصود بالتربية الصحية؟ وما مبررات العناية بها؟ وكيف يمكن أن نضمن لأبنائنا تربية صحية سوية؟
يتبادر إلى أذهان كثير من الناس أن التربية الصحية تقتصر على العناية بجسم الإنسان وحمايته من الأمراض والعلل، غير أن المفهوم الدقيق يتسع ليشمل حاله الطفل النفسية، فإن بين الحالتين ارتباط وثيق؛ فكلاهما تؤثر في الأخرى سلباً وإيجاباً ، يضاف إلى ذلك الآثار التي تترتب على القيم والتقاليد السائدة في المجتمع، لذلك فإنه يمكن تعريف التربية الصحية بأنها ” بناء شخصية، الطفل من جميع ا لجوانب، المكونة لها بناء سليماً من خلال العناية بمتطلبات هذا البناء وتوفير أسباب الوقاية والعلاج.
وبناء عليه فإنه يمكن بلورة نتاجات التربية الصحية بما يلي :
بناء جسد الطفل بناءً سوياً.
العناية بنفس الطفل من خلال تنمية وجدانه بناءً سليماً.
تنمية ثقة الطفل بنفسه.
تنمية الشعور بالمسؤولية لدية.
تسليحه بمهارات حياتية نافعة.
تزويده بالقيم والمبادئ السامية التي من شأنها أن تساعده على المحافظة على صحته.
تمكينه من الصمود ومواجهة المشكلات الحياتية والتغلب عليها.
تبصيره بكيفية الحفاظ على صحته من خلال توفير بيئة معرفية ملائمة.
توفير العلاج اللازم في حاله المرض.
ويمكن إيجاد بيئة صحية سليمة بتوفير المتطلبات الآتية :
المسكن الصحي الملائم.
الغذاء المتوازن.
الرعاية الصحية.
الوعي الصحي.
تنمية القدرات الجسدية والنفسية.
تحصين الجسم بالمطاعيم المختلفة.
وتظل التربية الصحية هي الخطوة الأولى التي لابد منها لتربية الجوانب الأخرى المكونة لشخصية الطفل معرفياً ووجدانياً ومهارياً واجتماعياً، فإن وجد الجسم السليم، فإنه سيسهل على المربي تنمية الجوانب الأخرى. لذلك قالت الحكماء :” العقل السليم في الجسم السليم ”.