نخطئ كثيرا" حين نظن ان عقارب الساعة لا تلسع ولا تقتل …
إنها تمارس فينا أبشع أنواع القتل …
لانها تلسع وقتنا وتقتل عمرنا ونحن لاندرك …
وهذا النوع من العقارب لا ندرك خطورته إلا حين نلمح زحف الأيام علينا …
عندها ندرك أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني والدقائق …
قد اختلست أجمل العمر .. ترى هل فكر أحدكم في هذا اليوم …..؟؟!!!
عقارب الدراسة
على الرغم من صغر هذا النوع من العقارب …
إلا أنها تؤذي بعمق … لأنها تظهر في حياتنا في مرحلة مهمة من مراحل
العمر …
وتلتصق بنا في وقت لانجيد فيه استخدام العقل كثيراً …
وتبث سمومها في براءتنا وقد ترافقنا إلى بقية مراحلنا …
وربما تحولنا سمومها المبكرة فينا مع الوقت إلى ..عقارب …
عقارب الصداقة
قد نحتاج إلى الكثير من الوقت لإكتشاف سموم هذا النوع من العقارب …
لأن ثقتك العمياء بعقارب الصداقة ::
تجعلك تستبعد أن يكونوا مصدر السموم الحقيقي في حياتك …
وقد تستهلك الكثير من العمر وأنت تبحث في جدار خصوصياتك
عن الثغرة التي تتسرب منها أسرارك الى الآخرين …
وتستهلك الكثير من الغباء وأنت تشكو لهم همومك ويجيدون الإنصات لك …
وفي أعماقهم ضحكة سخرية لاتسمعها أنت …
لأن بينك وبينها جدار من الثقة …
وقد يؤدي إكتشافك وجود هذا النوع من العقارب في حياتك الى فقدان الثقة بالآخرين …
عقارب العمل
هؤلاء قد لا يكونون أخطر أنواع العقارب في عمرك …
لكنهم من أقذر أنواعها لأنهم يبثون سمومهم في رزقك ومصدر عيشك …
وهذا النوع لا يظهر ولا يتكاثر إلا بموت الضمير …
ويجيد بث سمومه بطرق ملتوية وفي سرية تامة …
وقد يبيح لنفسه لسعك بسمومه فقط لأنك تتقدمه وتقف أمامه …
وقد لا تستطيع التخلص منه مهما حاولت …
لأن وجوده في محيط عملك أمر لا تستطيع تغييره …
وقد لا تسعفك ظروفك إلى الرحيل من المكان تجنباً لسمومه …
فتضطر وبإسم الحاجة إلى احتمال هذا النوع البغيض من العقارب …
الذي يتكاثر بشكل مخيف ولايخلو منه مجال …
عقارب الحب
هذا النوع من العقارب من أشد أنواع العقارب خطورة عليك …
لشدة التصاقه بك وبحلمك ولسعته إن لم تقتلك دمرتك …
وهذا النوع من العقارب يتخصص في الحلم والإحساس …
فإن كنت كتلة من الإحساس فإن لسعته تنهيك تماماً …
وقد تتجاهل سريان سمومه فيك وتحتمل الآلام وتزداد التصاقاً به …
لأنك وصلت إلى مرحلة متقدمه من .. إدمانه …
عقارب الخريف
هؤلاء تلتقيهم في خريف عمرك في وقت تكون فيه في أمسّ الحاجة
إلى واحة دافئه تحتويك …
وتبث الأمن في نفسك المرهقة من فصول الحياة …
وتطمن إحساسك المخيف باستقبال خريف العمر فيقتحمون هدوءك …
لا يحترمون خريفك .. يمنحونك بعض التوهم المقيت …
يبثون سمومهم في استقرارك النفسي …
ويستغلون حاجتك إلى إعادة الزمن الجميل من جديد …
ويمارسون أدوارهم في الخفاء …
ويفاجئونك بلسعتهم السامة كعقارب الرمل ..
عقارب الأقارب
كان يقال في الماضي " الأقارب عقارب" …
وكان يقال أيضا "أقرب لك عقرب لك" …
وقلة قليلة تلك التي لم تتذوق لسعة هذا النوع من العقارب …
وسموم هذا النوع هي الأكثر مرارة …
ولسعتها هي الأكثر ألماً …
لأنها جاءت من الأقرب الذي كان يجب أن يكون الأقرب لنا في كل شيء …
:: وأخيراً ::
لاتحص عدد العقارب من حولك أو في عمرك …
كي لا تكتشف أنك قضيت عمرك في جحر عقار ….
ترى بعد أن كنا نعيش بعقارب
الزمن هل أصبحنا نعيش في زمن العقارب؟!!..
منقول مع التحية