التصنيفات
قصص قصيرة

أضغاث أحلام -قصة رائعة


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أقدم لكم اليوم أول قصة من تأليفي بعنوان ( أضغاث أحلام )
وهي مشاركتي في مسابقة ( حكايات و أساطير ملوثة بالدم )
أرجو أن تنال اعجابكم

في ليلة من ليالي أكتوبر الباردة ، كانت هناك عاصفة تلوح بالأفق ، والأمطار تنهمر بغزارة ملاطمةً زجاج نافذتي ، وأصوات الرعد مرعبة تزمجر في السماء ، و أضواء البرق تظهر برهة و تختفي برهة أخرى مخلّفة وراءها ظلاماً دامساً في هذه المدينة المقفرة . وفي هذه الأجواء كنت جالسة بغرفتي خائفة و مضطربة ، أتحرك جيئة و ذهاباً طوال الوقت أفكر ماذا أفعل ؟ وكيف ستمضي هذه الليلة بخير وسلام ؟؟
فالوقت يتعدى منتصف الليل و أنا وحدي في المنزل .
فجأة سمعت أصواتاً تصدر من الطابق السفلي !!
بدأت أنفاسي تتسارع ، وقلبي ينبض بقوة يكاد يتوقف من شدة الرعب !
حاولت أن أهدأ من روعي ، بدأت أسير بخطوات متثاقلة ، هل أذهب ام لا ؟
أذهب أم لا ؟ بعد تفكير وعناء طويلين وجدت نفسي بالأسفل ! نظرت يمنة و يسرة ، كان الظلام حالكاً لم أستطع رؤية شيء أبداً ! و فجأة سمعت صوتاً صادراً من المطبخ ! ذهبت مسرعة واذا بمقلاة واقعة على الأرض ! بدأ الخوف يتسلل الى قلبي مرة أخرى ، نظرت حولي لا شيء البتة ! الظلام فحسب !
اخترق سيف جوفي على حين غرة مسبباً لي ألماً فظيعاً ! هنا لم أستطع أن أكبت عبراتي في محجر عيني ، بدأت بالانهمار بقوة و بحرقة من الألم الشديد الذي ألمّ بي ! بعدها أحسست بملايين الإبر تنغرس في جسدي من كل حدب و صوب ! على يدي ، على ظهري ، كتفي ، قدمي ، في كل مكان ! بدأت الدماء تسيل من فمي ، وتفيض من كل أنحاء جسدي ، ما زلت أبكي بحرقة ، و أصرخ صرخات مدوية من الألم ، ولا أحد يسمعني ! بدأت أشعر بروحي تُنتشل ببطئ من جسدي ! لم أعد أستطيع التحمل أكثر ! شعرت بالموت يدق بابي معلناً عن قدومه القريب !
حتى صحوت على صوت تكسر كأس زجاجي ! عندها علمت أنها كلها كانت هواجس مرعبة ! و كل هذه الآلام لم تكن سوى تخيلات !
سقطت على الأرض ، ما عدت أستطيع حمل جسدي ، من أين الخلاص ؟!
متى سينتهي هذا ؟!
وضعت يديّ على عينيّ ، و أخذت بالبكاء مرة أخرى ، فأنا حقاً لا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف ؟؟؟؟!
فجأة أحسست بشيء يلامس ظهري ! نظرت بسرعة و الخوف يملأني و إذ بقطتي
تمشي بقربي فاصطدمت بي !
وضعت يدي على قلبي أتحسس ضرباته ، و إذا بي أشعر بسائل دافئ ! نظرت إلى يدي بسرعة ، رأيت دماً ! وكذلك الأمر في جميع أنحاء جسدي ! عندها شعرت بألم حاد جداً ! لم أحتمله طويلا ، فوقعت مغشيا علي !

استيقظت في الصباح ، نظرت حولي ، أنا في غرفتي ! وفي سريري أيضا ! كيف وصلت إلى هنا ؟؟
عندها أدركت أن كل ما حصل في الأمس كان مجرد كابوس مزعج !
شعرت براحة تغمرني ، أخيراً انتهى كل شيء ! وكل ما جرى أضغاثُ أحلام !

نهضت من السرير ، نزلت للطابق السفلي ، كنت جائعةً جداً ،وصلت و إذا بي أصرخ بشدة مما أرى ! لقد كان المنزل في حالة فوضى عارمة ! لم يكن هناك شيء في مكانه على الإطلاق !
هنا أحسست أنني بدأت أفقد عقلي ! لا أدري ماذا حدث ؟ هل ما حصل بالأمس
حقيقة … أم … خيال … !!!!

ما رأيكم ؟؟

أخيراً انتهيت من القصة
أرجو أن تنال اعجابكم
بانتظار ردودكم
بالتوفيق للجميع بالمسابقة
في أمان الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.