التصنيفات
القسم العام

أصوم أو لا أصوم

انه يوم الأثنين
هذا يوم الصيام فيه سُنه عن النبي صلى الله عليه وسلم

روى الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.

لكن امممممم
غدا لدي مشوار هام جداً لن استطيع تحمل مشقته وانا صائم

لالالالا
سأصوم الغد حباً في النبي صلى الله عليه وسلم

لكن
لقد جربت هذا المشوار اكثر من مرة وتعبت جدا فى الطريق

لا بأس سأصوم و إن تعبت سأفطر فى الطريق وهكذا سأكون قد حرمني العذر

قال صلى الله عليه وسلم " إن أقوام بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعباً و لا وادياً إلا و هم معنا حبسهم العذر " فربنا كتب لهم ثواب الجهاد مع إنهم لم يذهبوا إليه و هذا لأنهم حبسهم العذر ,,و هكذا يكتب الله تعالى ثواب الحج لمن حبسهم العذر ,,

لكني مريض اليوم و بأخذ دواء بيرهقنى أنتظر حتى أُشفى إن شاء الله ثم أصوم

لالالالالالالالالالالالالالا
انا لا اضمن عمري يوم آخر
لعل الساعة قريب ,, فلأتحمل و أجاهد فى صيامي على قدر ما استطع وان تعبت فى الطريق سأفطر

عن أبي سعيد قال: سمعت النبي يقول: (من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا). وواه البخاري ومسلم

اووووووووووه لما أشق على نفسي هكذا
إن لبدنك عليك حق

لالالا ليست مشقه
لكم شققت عليها فيما يُغضب ربي و أنا احتقر ما أفعل
لقد كنت اتحمل العطش والوقوف فى حرارة الشمس وانا أقف بطابور لكي أحجز تذاكر الماتش
ولم اتحرك يميناً أو شمالاً لكي لا أخسر دوري بالطابور من اجل ماتش
و كثير و كثير من الذنوب تحملت مشقتها دون ملل أو كلل

والآن إنها الجنه ألا أُكافح من أجلها ؟؟؟

عن ‏‏أبي أمامة ‏‏قال ‏ أتيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت مرني بعمل يدخلني الجنة
قال ‏ ‏عليك بالصوم فإنه لا عدل له
ثم أتيته الثانية
فقال عليك بالصيام ‏



و حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان " رواه البخاري

وفي النهاية
الحمد لله أنتصر واعظ الله فى القلب على وسوسة النفس الأمارة بالسوء
وكان أفضل صيام ولله الحمد
تعرضت للمشقة لكن كان هناك طاقة عجيبة للتحمل
سبحان الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله

——————————————————-

كان هذا حوار بين واعظ الله في القلب و بين وسوسة النفس الأمارة بالسوء
كنت أظن أن المرء إن أستقام على شريعة الله أنه لن يضعف و لا حول و لا قوة إلا بالله
لكن اتضح العكس تماماً
فالنفس لابد من مكافحتها ومجاهدتها و تربيتها و معاقبتها
وايضا واعظ الله بالقلب ما كان لينتصر على هذه النفس الأمارة بالسوء إلا بتقويته والأهتمام به
وكيف يكون الأهتمام به ؟؟
بسماع الدروس و بطلب العلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.