التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

أسُيّرُ ألمہنہفَى…"آإلآإمہيًّڑ عًبہدٍ آإلقـےـآإدٍڑ آإلجْزآإئڑيًّ "…مہڜأرُکِِتًيّ فَيّ مہسُأبِقًة مہأذٍأ ِِتًعًرُفَ عًنہ……؟



مہجٌرُدٍ کلمہة:
بداية و قبل الشروع في هذا التقرير و الذي هو مشاركتي بالمسابقة كنت قد اخذت وقتا طويلا في التفكير و انتقاء شخصية مناسبة لهذا تأخرت في وضعه و مع انني تدبرت امر المعلومات به فقد زدت عنها مما درست و ما اكتشفت و بحثت ايضا و عذرا على الفواصل فقد استللت الوقت بالبحث و لم اتقنها تمام الصنعة فهي و كذا الخلفية من مجهودي فالاتوقف عند هذا الحد و اترككم معى من اعتبرته رائدا مغورا لن يعيده التاريخ …..اسير المنفى….


ألمہقًدٍمہة:
كان دخول الاحتلال الفرنسي إلى أراضي الجزائر أمرا وجب له إعداد للمقاومة و تهيئ لشن حرب ضارية رفعا لظلم بات محدقا بأمن و استقرار البلاد و من بين ربوع هذه الأرض المعطاءة خرج أمير المقاومة الرافضة للاستعمار الأمير عبد القادر الجزائري و من هنا نبدأ بمعرفة ما نجهله عن هذا الأسير المنفي

مہوُلدٍهہـ:
من مواليد سنة 1807 ميلادي
نشأة في مزرعة أجداده بضواحي مدينة وهران الجزائرية درس اللغة العربية و حفظ القرآن و تم إلحاقه بإخوته إلى معهد الزيتونة بتونس

نہسُبِهہـ
نسبه يمتد من الإمام إدريس الأكبر ابن عبد الله ابن الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ….
الذي دخل المغرب سنة 172 هجرية ,و من هذه السلالة الشريفة كان والد الأمير سيدي محيي الدين الذي بدوره قاد مقاومة جدير لها بأن تصف بالمثلى سنة 1830 ميلادي ضد الغزو الفرنسي فنظر إليه كلي الشعب على انه كفؤ بثقتهم و إعادة ما خسره الداي حسين بعد فشله و استسلامه,بايعته القبائل على حكم زمام الأمور لكنه اعتذر مرتين…

مہبِأيّعًِِتًهہـ:
شقاق و فرقة بين الزعماء تساؤلات بنيت على ماهية الرائد الجديد الذي سيعلي راية الجهاد فقد كان رجائهم في محيي الدين الذي لم يوافق على هذا الأمر و بعد أن أرهق و أحس بإلزامية الطلب فرشح ابنه عبد القادر و الذي كان ذا الـ 24 ربيعا فهو الأجدر بهذه المسؤولية العسكرية فقد كان يتصدر رأس الجيش في كثير من انتصاراته و وافق الأخير على تحمل كافة هذه المسؤولية

و قد لقبه والده بـ"ناصر الدين" و لقبه هم بـ"السلطان" فرفض هذا النعت و اكتفى بـ"الأمير" و بعدها بايعته القبائل جميعا في الثالث عشر من رجب عام 1248 هجري الموافق لـ…1822 ميلادي و هو تاريخ تحتفل به الجزائر حتى حاضرنا هذا …

دٍرُأسُِِتًهہـ وُ طًرُيّقً عًلمہهہـ:
و كأي شخص يترأس منصبا علينا العودة إلى خلفيته و ما يحوز من ثقافة و علم كان ينهل منه ,تلقى الشاب الأمير عبد القادر مجموعة من العلوم و درس الفلسفة كرسائل إخوان الصفا و ارسطوطاليس و فيثاغورس…و غيرها من شتى المعارف ,و قام أيضا بتدريس الفقه و الحديث و تطرق في علمه إلى الألفية في النحو
و السنوسية ثم إلى العقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق…..

و إليها الإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل تكوين الأمير في جهة العلم الشرعي، والعلم
العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية في ميدان القتال، وعلى نحو ذلك فالأمير الشاب انتهت لديه المؤهلات التي تجعله كفؤًا لهذه المكانة، وقد وجه
خطابه الأول إلى كافة العروش و القبائل تحت لوائه قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران
وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن
يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل،ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".


ِِتًأسُيّسُ ألدٍوُلة ألجٌزُأئرُيّة ألـحّدٍيّثِة:
و عند توليه زمام الأمور كانت البلاد في أزمة اقتصادية و اجتماعية أليمة و لا مال كاف عنده لسد هذا الثغر الذي بات في التوسع مع وجود أشخاص مخالفين لولايته و لم يرغبوا بها لكنه لم يترك لليأس بصيصا يتسلل به نحو ريادته فقد اعتبر الحكم تكليفا لا تشريفا و في نداء له لجمع و توحيد العشائر المتنازعة في إحدى مراحل مقامته قال"إذا كنت قد رضيت بالإمارة، فإنما ليكون لي حق السير في الطليعة والسير بكم في المعارك في سبيل”الله“…الإمارة ليست هدفي فأنا مستعد لطاعة أيّ قائد آخر ترونه أجدر منّي وأقدر على قيادتكم شريطة أن يلتزم خدمة الدّين وتحرير الوطن"…..
و في أول أعماله أرسل بيانا إلى كافة القبائل التي لم تبايعه و من أحد نصوصه فيها"بسم الله الرحمن الرحيم:
والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده… إلى القبائل…هداكم الله وأرشدكم ووجّهكم إلى سواء السبيل وبعد… إن قبائل كثيرة قد وافقت بالإجماع على تعييني، وانتخبتني لإدارة حكومة بلادنا وقد تعهدت أن تطيعني في السرّاء والضرّاء وفي الرخاء والشدّة وأن تقدّم حياتها وحياة أبنائها وأملاكها فداء للقضية المقدّسة ومن أجل ذلك تولينا هذه المسؤولية الصعبة على كره شديد آملين أن يكون ذلك وسيلة لتوحيد المسلمين ومنع الفُرقَة بينهم وتوفير الأمن العام إلى كل أهلي البلاد، ووقْف كل الأعمال الغير الشرعية…ولقبول هذه المسؤولية اشترطنا على أولئك الذين منحونا السلطة المطلقة الطاعة الدائمة في كل أعمالهم التزاما بنصوص كتاب الله وتعاليمه..والأخذ بسنّة نبيّه في المساواة بين القوي والضعيف، الغنيّ والفقير لذلك ندعوكم للمشاركة في هذا العهد والقد بيننا وبينكم…وجزاؤكم على الله ان هدفي هو الإصلاح و ان ثقتي في الله ومنه أرجو التوفيق"

أساس مراد الأمير هو توحيد الأمة فشتاتها يعني سقوطها و هذا ما رغب في الابتعاد عنه اعتمد أسلوب التذكير بالإيمان و التوحيد و الإقناع رغم وجود الكثير من العقبات و ما يمنعه لكنه واصل إرسال خطاباته نحو جميع الأقطاب

أهہـمہ أعًمہألهہـ فَيّ إعًدٍأدٍ ألمہقًأوُمہة:
سياسة التقشف:و هي إصلاحات اجتماعية تمنع الفساد الخلقي و تنبذه بقوة و قد اشتمل أيضا منع الخمر و الميسر بتاتا و منع استعمال الذهب و الفضة للرجال نظرا لأنه مظهر من مظاهر الميوعة و البذح…
بناء الجيش:غاية الأمير هي بناء جيش منظم و دولة موحدة و كان محالفوه مخلصين بذلوا كل قوتهم لإعادة الأمن بتأسيس مركز الشرطة الذي أنهى على هيمنة قطاع الطرق و أعاد الأمن للمسافرين….
تنظيم إدارة الجيش: قسّم الأمير التراب الوطني إلى 8 وحدات(مليانة، معسكر، تلمسان، الأغواط، المدية، برج بو عريريج، برج حمزة(البويرة)،بسكرة، سطيف)،كما أنشأ مصانع للأسلحة وبنى الحصون والقلاع(تأقدمات، معسكر، سعيدة)
لقد شكل الأمير وزارته التي كانت تتكون م وزارات وجعل مدينة معسكر مقرّا لها، واختار أفضل الرجال و أكثرهم تحملا للمسؤولية ممّن تميّزهم الكفاءة العلمية والمهارة السياسية إلى جانب فضائلهم الخلقية، ونظّم ميزانية الدولة وفق مبدأ الزكاة لتغطية نفقات الجهاد و إعادة إنعاش الوضع الاجتماعي ، كما اختار رموز العلم الوطني وشعار للدولة(نصر من الله وفتح قريب)

دٍوُلِِتًهہـ وُ عًأصَمہِِتًهہـ ألمہِِتًنہقًلة:
و نظرا لتوفقه بعون الله في تسيير و إدارة البلاد اضطر الاحتلال الفرنسي مكرها لعقد هدنة معه و هي اتفاقية"دي ميشيل"عام 1834 ميلادي و بهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر و انطلاقا من ذلك اتجه اهتمام الأمير إلى تنظيم أحوال البلاد و تعميرها مع تطويرها و قد انشأ عاصمة متنقلة كأي عاصمة أروبية متطورة ذاك الآن و سماها بالزمالة و بعد الغزو الفرنسي لمدينة معسكر في الحملة التي قادها ‘كلوزيل’، وضع الأمير خطة تقضي بالانسحاب إلى أطراف الصحراء لإقامة آخر خطوطه الدفاعية وهناك شيد العاصمة الصحراوية تكدمت. وقد بدأ العمل فيها بإقامة ثلاث حصون عسكرية، ثم أعقبها بالمباني والمرافق المدنية والمساجد الخ…..

وهناك وضع أموال الدولة التي أصبحت الآن في مأمن من غوائل الغزاة ومفاجئاتهم. وقد جلب إليها الأمير سكانا من مختلف المناطق من الكلغوليين وسكان آرزيو ومستغانم ومسرغين والمدية.

مہعًأرُکهہـ وُ مہقًأوُمہِِتًهہـ:

تمثل مقاومة الأمير عبد القادر مرحلة هامة من مراحل الكفاح و النضال المسلح للشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي في طوره الأول، فبعد مبايعة الأمير عبد القادر كما قلنا مسبقا ، كانت حياته مليئة بالإنجازات العسكرية والسياسية والحضارية.
ويمكن تقسيم المقاومة إلى ثلاث فترات
1-مرحلة القوة 1832-1837:
فيها تم توحيد الصفوف كما ذكرنا و توليه تسيير الدولة بموجب إنعاشها و إيقاظ كافة الشعب لكي يصبحوا يدا واحدة و بعد تلك المعاهدة المزعومة التي تم نقضها عادت الحرب بين الأمير و القوى الفرنسية لكي توقع معركة سيق يوم 8 جوان سنة 1835 ميلادي و التي تلقت فرنسا منها هزيمة نكراء ….
2-مرحلة تنظيم الدولة 1837-1839:
عاد الأمير عبد القادر لإصلاح و تولي أمور بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، فاستغل معاهدة"التافنة" لتعزيز قواته العسكرية و تنظيم دولته من خلال الإصلاحات الإدارية والتنظيمات العسكرية الآتية:
1-تشكيل مجلس وزاري مصغر يضم رئيس الوزراء ، نائب الرئيس ، وزير الخارجية ، وزير الخزينة الخاصة و وزير الأوقاف – وزير الأعشار ، الزكاة، ثم الوزراء الكتبة وهم ثلاثة حسب الحاجة و اتخذت هذه الوزارة من مدينة معسكر عاصمة لها.
2- تأسيس مجلس الشورى الأميري و يتكون من 11 عضوا يمثلون مناطق مختلفة….
3- التقسيم الإداري للبلاد إلى ولايات وكل ولاية يديرها خليفة، وقسم الولاية إلى عدة دوائر و وضع على رأس كل دائرة قائدا يدعى برتبة آغا و تضم الدائرة عددا من القبائل يحكمها قائد ،و يتبع القائد مسؤول إداري يحمل لقب شيخ.
4-تنظيم الميزانية وفق مبدأ الزكاة وفرض ضرائب إضافية لتغطية نفقات الجهاد وتدعيم مدارس التعليم…الخ.
5-تدعيم القوة العسكرية بإقامة ورشات للأسلحة و الذخيرة وبناء الحصون على مشارف الصحراء.حتى يزيد من فاعلية جيشه .
6-تصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة.
7-ربط علاقات دبلوماسية مع بعض الدول .

3-مرحلة الضعف 1839-1847:
بادر الاستعمار إلى خرق معاهدة التافنة بعبور قواتهم الأراضي التابعة للأمير، فتوالت النكسات و الهجمات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال بيجو: "لن تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها…" فلجأ الفرنسيون إلى الوحشية في هجومهم على المدنيين العزل فقتلوا النساء والأطفال والشيوخ، وحرقوا القرى والمدن التي تساند الأمير.

وبدأت الكفة ترجح لصالح العدو بعد استيلائه على عاصمة الأمير تاقدامت 1841، ثم سقوط الزمالة -عاصمة الأمير المتنقلة- سنة 1843 و على ذلك اتجه الأمير إلى المغرب في أكتوبر عام 1843 الذي ناصره في أول الأمر ثم اضطر إلى التخلي عنه على إثر قصف الأسطول الفرنسي لمدينة طنجة و الصويرة ، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان المغربي إلى طرد الأمير عبد القادر، بل ويتعهد للفرنسيين بالقبض عليه و خيانته الأمر الذي دفعه إلى العودة إلى الجزائر في سبتمبر 1845 محاولا تنظيم المقاومة من جديد .
يبدأ الأمير سياسة جديدة في حركته، إذ يسارع لجمع مناصريه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل فإنه يصبح في مكان ويمسي في مكان آخر حتى لقب باسم "أبا ليلة وأبا نهار"، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات، ففي عام 1846 و أثناء تنقلاته في مناطق الجلفة و التيتري مدعوما بقبائل أولاد نائل قام الأمير بعدة معارك مع العدو من بينها معارك في زنينة، عين الكحلة و وادي بوكحيل، وصولا إلى معارك بوغني و يسر في بلاد القبائل.
غير أن الأمر استعصى عليه خاصة بعد فقدان أهم أعوانه، فلجأ مرة ثانية إلى بلاد المغرب، وكانت المفاجأة التي لم تكن في الحسبان أن سلطان المغرب وجه قواته لمحاربة الأمير، ومن ناحية أخرى ورد في بعض الكتابات أن بعض القبائل المغربية راودت الأمير عبد القادر أن تسانده لإزالة السلطان القائم ومبايعته سلطانًا بالمغرب، وعلى الرغم من انتصار الأمير عبد القادر على الجيش المغربي، إلا أن المشكلة الرئيسية أمام الأمير هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لأمور يسيار" على الاستسلام على أن يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ، فأعطوه وعدا كاذبا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م.
في نفس اليوم سلّم الأمير عبد القادر نفسه بعد قبول القائد الفرنسي "لامورسير" بشروطه، ونقله إلى مدينة طولون

نہفَيّهہـ:
كان الأمير يأمل أن يذهب إلى الإسكندرية أو عكا كما هو متفق عليه مع القادة الفرنسيين، ولكن أمله خاب ولم يف الفرنسيون بوعدهم ككل مرة هم كاذبون، عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى على أن يحدث له ذلك وقد عبّر عن أسفه هذا بهذه الكلمات "لو كنا نعلم أن الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك القتال حتى ينقضي الأجل". وبعدها نقل الأمير وعائلته إلى الإقامة في "لازاريت" ومنها إلى حصن "لامالغ" بتاريخ 10 جانفي 1848ميلادي ولما اكتمل عدد المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل الأمير إلى مدينة "بو" pau في نهاية شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها إلى حين نقل إلى آمبواز في 16 أكتوبر1852 ميلادي
ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني الإهابة والتضييق حتى عام نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق.
استقر الأمير في استانبول، و التقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، وخلال إقامته زار ضريح أبي أيوب الأنصاري و وقف في جامع آيا صوفيا، إلا أنه فضل الإقامة في مدينة بورصة لتاريخها العريق ومناظرها الجميلة ومعالمها الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات الأرضية التي كانت تضرب المنطقة من حين لآخر، فانتقل إلى دمشق عام 1855 بتفويض من السلطان العثماني
وفي دمشق تفرغ الأمير عبد القادر للقراءة والتصوف والفقه والحديث والتفسير ، و أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية
وكانت أهم المواقف الإنسانية التي سجلت للأمير، تصديه للفتنة الطائفية التي وقعت بين المسلمين والمسحيين في الشام عام 1276هجري/1860 م. فكان للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من النصارى، إذ استضافهم في منازله.
و تحول الأمير إلى شخصية عالمية تحظى بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور احتفال تدشين قناة السويس عام 1869

وُفَأِِتًهہـ:
توفي يوم 26 ماي 1883 في دمر ضواحي دمشق عن عمر يناهز 76 سنة، دفن بجوار ضريح الشيخ محي الدين بن عربي الأندلسي بالصالحية، و تم نقل جثمانه بعد الاستقلال إلى الجزائر في عام 1966 و دفن بمقبرة الشهداء بالعالية

صَوُرُهہـ





ألخُـأِِتًمہة:
كما ترون هذه بعض من محطات المناضل المخضرم الأمير عبد القادر الجزائري و الذي اعتبره شخصية فذة رسم التاريخ نقوش اسمها من ذهب على صدره ,بطل عربي ,شخصية قوية لا تشترى بزهد الدنيا معظمكم لا يعلم من هو و في تقريري هذا قد احطتكم ببعض من محطات حياته راجية انكم قد استفدتم من هذه المعلومات….عن هذا الاسير المنفي…..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.