التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

أبي حطمتني وأتيت تبكي ؟؟؟؟؟

عرفت تلك الفتاة العلاقة الشريفة!! عبر القنوات الفضائية، فأرادت أن تخوض التجربة فماذا جنت؟!

لقد جنت هذه البكر العذراء جنيناً بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة ..
وقعت الفتاة مع صاحبها في قبضة رجال الأمن وجاء أبوها بعد استدعائه ليرى الفاجعة ..
وقف أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف ..
صرخ في مجمع من رجال الأمن : دعوني أقتلها !
لقد شوَّهت سمعتي ..لقد دمرَّت شرفي.. لقد سوَّدت وجهي أمام الناس..

رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات:

كفى لوما أبي أنت المُلام كفاك فلم يعد يجدي الملامُُ

بأي مواجع الآلامِ أشكو أبي من أين يُسعفني الكلامُ

عفافي يشتكي وينوح طهري يُغضي الطرفَ بالألم احتشام

أبي كانت عيون الطهُر كَحْلى فسال بكحلها الدمعُ السجامُ

تقاسي لوعة الشكوى عذابا ويجفو عين شاكيها المنامُ

أناالعذراءُ يا أبتاهُ أمست على الأرجاسِ يُبصرها الكرامُ

سهامُ العَار تُغرس في عفافي وما أدراك ماتلك السهامُ؟!

أبي من ذاسيغضي الطرف عذرا وفي الأحشاء يختلجُ الحرامُ

أبي من ذا سيقبلني فتاةً لها في أعين الناس اتهامُ؟

جراحُ الجسم تلتئم اصطبارا وما للعِرض إن جُرح التآمُ

أبي قد كان لي بالأمس ثغر يلفُّ براءتي فيه ابتسامُ

بألعابي أداعبكم وأغفو بأحلامٍ يطيب بها المنامُ

يقيم الدار بالإيمان حَزم ويحملُها على الطُهر احتشام

أجبني ياأبي ماذا دهاها ظلامٌ لايطاقُ به المقامُ

أجبني أين بسمتُها,لماذا غدا للبؤسِ في فمها خِتامُ؟

بأي جريرةٍ وبأي ذنب يُساق لحمأة العار الكرامُ

أبي هذا عفافي لاتلمني فمن كفَّيك دنَّسه الحرامُ

زرعتَ بدارنا أطباق فسق جناها ياأبي سمٌ وسامُ

تشبُّ الكفر والإلحاد نارا لها بعيونِ فطرتنا اضطرامُ

نرى قصصَ الغرامِ فيحتوينا مثارُ النفسِ ما هذا الغرامُ

فنون إثارة قد أتقنوها بها قلبُ المُشاهِدِ مُستهامُ

نرى الإغراءَ راقصةً وكأسا وعهراً يرتقي عنه الكلامُ

كأنك قد جلبتَ لنا بغِيا تراودُنا إذا هجع النيامُ

فلو للصخر يا أبتاه قلب لثار..فكيف يا أبت الأنام

تُخاصمني على أنقاضِ طُهري وفيك اليومَ لوتدري الخصامُ

زرعتَ الشوك في دربي فأجرى دَمَ الأقدامِ وانهدَّ القوام

جناكَ وما أبرِّي منه نفسي ولستُ بكل ما تجني أُلامُ

أبي هذا العتابُ وذاك قلبي يؤرقهُ بآلامي السقامُ

ندمتُ ندامةً لو وَزَّعوها على ضُلاّلِ قومي لاستقاموا

مددتُ إلى إلهِ العرش كَفِّي وقد وهنتْ من الألمِ العظامُ

إلهي إن عفوتَ فلا أبالي وإن أرغى من الناس الكلام

أبي لاتُغْض رأسك في ذهول كما تغضيه في الحُفَرِالنعامُ

لجاني الكرمُ كأس الكرم حلوٌ وجَنْى الحنظل المرُّ الزؤامُ

إذا لم ترض بالأقدار فاسأل ختام العيش إن حَسُنَ الختامُ

وكبِّر أربعاً بيديك واهتف عليك اليوم يادُنيا السلامُ

أبي حطَّمتني وأتيت تبكي على الأنقاض ما هذا الحُطامُ

أبي هذا جناك دماءُ طهري فمن فينا أيا أبتِ الملامُ

للشاعر محمد بن عبدالرحمن المقرن


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.