وجود شخص ثالث في غرفة النوم خطأ كبير ، ولعل القارئ الآن يسأل عن الشخص الثالث من هو ؟ ومَنْ مِن الزوجين يسمح بإدخال شخص ثالث بينهما ؟ .. أنا أحرص على محاربة هذا في غرفة النوم ، وأعني به التلفاز فإنه الثالث الذي قد يأنس به أحد الزوجين ، فيكون بديلاً عن طرف منهما ، إن وجود التلفاز في غرفة النوم يقطع الحوار الزوجي ويقلل من الأحاديث الهامسة الجميلة بينهما وقد يرتبط أحدهما به أكثر من الآخر ويزيد من ارتباط أحد الزوجين به عن الآخر، ويكفينا وجوده في الصالة وقد ساهم في قطع الحوار والحديث بين الزوجين فهل نزيد على ذلك وتصبح العلاقة بين الزوجين يديرها طرف ثالث ، إن المرأة تأنس لحديث زوجها وخصوصاً إذا شعرت بالخصوصية وما يقوله كلام جديد ، ولم يذكر لأحد قبلها ، ولهذا تشتكى بعض الزوجات من أن جميل كلام الزوج لا تعلم به إلا إذا كلم أصحابه بالهاتف أمامها أو كلم أهله ، وهذا شعور سيئ يزيد الحياة الزوجية بعداً وجفوة ، كما أن الرجل يحب أن يسمع من زوجته الأحاديث والقصص وأحداث اليوم ، فهل نقطع هذا كله بوجود تلفاز بينهما في غرفة النوم ؟ .