والدخول في الصلاة يعني الدخول على الله تبارك وتعالى
فهل تفكرت واستشعرت هذا المعنى ؟؟
وهل تخيّلت أنك عندما تقول
هل استحضرت هذا المعنى العظيم والذي يجسده الحديث القدسي
: (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل .. ))؟؟لا يخشع في صلاته إلا من أحب الله تعالى
.. ومن أمثلة المحبين لله تعالى حقا وصدقا ابن قيم الجوزية – رحمه الله – والذي يقول " في القلب شعث (أي تمزق) لا يلمه إلا الإقبال على الله , وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله , وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه إلا الفرار إلى الله " .
بل ابك كثيرا وداوم الطرق فإنه ولا شك سيفتح لك
(( فإذا فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ))؟؟؟؟؟؟؟وأسألك أخي وأسأل نفسي قبلا
: بالله علينا ما هي آخر مرة خشعت فيها لله في صلاتك ؟؟ وهل كنت تتمنى ألا تقوم من السجود أبدا ؟؟ وما هي آخر مرة اضطرب قلبك لملاقاة الواحد الأحد ؟؟؟؟؟؟هل ذقت حلاوة الصلاة ؟؟؟؟؟
يقول ابن تيمية
: مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها ولم يذوقوا أحلى ما فيها ! قيل له : وما أحلى ما فيها ؟ قال : حب الله عز وجلفأنت مسكين يا من لم تجرب البكاء في صلاتك بين يدي ربك عز وجل
مسكينة يا من لم تشعري بجسدك وقلبك يرتجفان لذنب أذنبتيه
, خوفا من الله الواحد القهارهل ابتسمت أخي وأنت داخل على الله في صلاتك ؟؟؟؟؟
يقول الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم
: (( إذا قمت إلى الصلاة فكبر , ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن , ثم اركع حتى تطمئن راكعا , ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم اجلس حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا , واجعل ذلك في صلاتك كلها ))
وقال صلى الله عليه وسلم
: إن العبد إذا أقبل على صلاته ثم التفت يقول الله تعالى : اإلى خير مني؟؟؟؟؟؟الله يسأل
: أوجد عبدي خيرا مني ؟؟؟؟؟؟؟ أوجد إلها أرحم مني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟قال صلى الله عليه وسلم
: (( ليس للمرء من صلاته إلا ماعقل منها ))
نماذج من خشوع الصحابة والتابعين
**
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول : إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة , فقيل له : كيف ذلك؟ فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها …**
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة !! قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها …**
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون , وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!! فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟
النبي صلى الله عليه وسلم يقول
: (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) .
**
ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي أزيز كأزيز المرجل من البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟
وكان أبوه سيدنا علي رضي الله عنه إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال
: الآن أحمل الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملها وأشفقن منها …. وحملتها أنا .**
وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟؟ قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني .. والصراط تحت قدمي ,, والجنة عن يميني والنار عن شمالي ,, وملك الموت ورائي ,, وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟يقول سبحانه وتعالى
:((
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))**
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,, فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا … فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول: ألم تسمع قول الله تعالى : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله …. فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا .. فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟
عند قراءة القرآن وعند الصلاة وعند ذكر الموت
… فإن لم تجدها في هذه المواضع فاسأل الله أن يمن عليك بقلب …….فإنه لا قلب لكيوصينا حبيبنا صلى الله عليه وسلم ويقول
صل صلاة مودع
وأخيراً
آميـــــــــن