التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

{مجهود شخصى}آسِيَــةُ بنــتُ مُزاحــمٍ ..قلبٌ أبي. -شخصيات

.

.

.

هذي مشاركتي في مسابقة : (( نسآء أثرن في تاريخ العالم)).
أشكر الرائعة
καиα«❀.. على التصميم المذهل .

بين أحضان الغنى والثراء…
سيدة على عرش إمتزج بالدماء..
زوجة لمن بسط سلطانه على أصوات الرثاء..
رثاء من عارضوا إلوهيته المزعومة وعهدوا بالوفاء..
لرجل كلمه الواحد الأحد بعد أن إصطفاه ليحمل رسالة السماء..
فكانت المؤمنة..المصدقة..والأم التي أحبته حتى وقت مآتت على
يد من شهد هلاكه رسول موطنه جنة كانت هي سيدة عليها من النساء.


هي آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الولي زوجة فرعون مصر الذي ذكر في القرآن .
وهو الفرعون الذي عادا نبي الله موسى ( عليه السلام ). كما أنها والدة النبي موسى ( عليه السلام)بالتبني.

من أجل حماية النبي موسى ( عليه السلام ) من قرار فرعون مصر الظالم بقتل كل الأطفال حديثين الولادة في تلك السنة خوفاً من نبوءة ظهرت في حلمه بأن أحد المواليد لهذه السنة حين يكبر سيزيحه من على عرشه، قامت والدته بوضعه في تابوت ورمت التابوت في نهر النيل..أخذ مجرى النهر التابوت إلى داخل قصر الفرعون وهنا عثرت عليه خادمات القصر اللواتي أخبرن سيدة القصر "آسية" عنه. أمرت السيدة بفتح التابوت لتفاجئ وخادماتها بوجود طفل رضيع يستقر فيه. كان يفترض بفرعون أن يقتل هذا الطفل لكن "آسية" التي كانت عاقر لا تنجب وقفت في وجه إرادة زوجها حيث أقنعته بإبقاء الطفل قائلة:- أبقه على قيد الحياةِ ولنتخذه ولدا لنا فهو سيكون في المستقبل بالتأكيد عونا لك وسندا يساعدك .
أقنعت "آسية" زوجها بالإبقاء على حياة النبي موسى( عليه السلام) وأتخذته ولدا لها كما كانت سبباً في لم شمله بأمه الحقيقية حين وافقت على أن تكون الأخيرة مرضعة له.كما أنها كانت من المؤمنين برسالة موسى ( عليه السلام ) إيماناً تملؤه الثقة بالله ..تلك الثقة التي ساعدتها على أن تواجه سخط زوجها وبطشه فأستحقت مكانتها كواحدة من سيدات نساء الجنة .

كما ذكرت فالسيدة "آسية" كانت ممن آمنوا برسالة النبي موسى ( عليه السلام ) كانت تعبد الله سرا وأستمرت بذلك حتى قتل فرعون إمرأة حزقيل المشاطة التي كانت تمشط شعر إبنة فرعون وذلك لأنها كانت مؤمنة أيضاً ..ففيما كانت تمشط شعر إبنة فرعون سقط المشط منها فقالت : بسم الله. وحين سألتها إبنة فرعون : أتقصدين أبي؟. ردت الماشطة: بل أقصد الإله الواحد الأحد.
وقتها أخبرت إبنة فرعون والدها عن هذه المرأة فأمر بشدها إلى أربعة أوتاد ثم تعذيبها..وبينما كان تعذيبها يتم فارقت الحياة تحت أنظار "آسية" التي كانت تراقب من بعيد ما يجري متألمة لألم رفيقتها في الإيمان وعندها رأت الملائكة وهم يأخذون روح الماشطة فأيقنت إيمانها وتمسكت به أكثر لذا حين دخل عليها فرعون متفاخراً يحدثها عن مافعله بالماشطة غضبت لتصرخ في وجهه: ويلك يافرعون ما أجزاك على الله!.
فغضب لإيمانها برب موسى ( عليه السلام) وحاول أن يثنيها عنه حتى أنه إستعان بوالدتها لكنها لم ترضخ له فشدت إلى أربعة أوتاد ليقوم الجنود بتعذيبها..ولما مر بها موسى فرأى حالها دعى الله أن يخفف عنها ألم عذابها. ولما أشتد العذاب بها دعت الله أن يبني لها قصرا في الجنة وحين نظرت للسماء رأت القصر يبنى لها ورأت الجزاء الذي ينتظرها فضحكت ما أثار استغراب المعذبين لها. أخيراً ولما يأس فرعون منها قرر رمي صخرة كبيرة على صدرها فقبضت روحها قبل أن تصيبها الصخرة وماتت بعد أن أصبحت سيدة على نساء العالمين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- حسبك من نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد.

أحترم هذه المرأة جدآ وأحترم شجاعتها الكبيرة في مواجهة زوجها الظالم في سبيل الله تعالى ..فأمرأة بمثل جمالها وسلطانها كانت تعيش في نعيم بالغ وكان يمكن ان تبقي على حياتها الرغيدة إذا ما هي تخلت عن إيمانها بالله وأختارت الإعتراف بزوجها فرعون ربا ومع ذلك فهي تمسكت بمبادئها حتى النهاية ..ولا أنسى دورها في الإبقاء على حياة النبي موسى ( عليه السلام ) وحفاظها عليه حتى كبر وأصبح قادراً على التبليغ برسالة الإيمان التي كلفه الله تعالى بها..لذا هنيئاً لها قلبها الأبي وروحها الصامدة ومنزلتها الرفيعة فهي خير قدوة في الصبر والثبات على الحق.

هي قلب عرف القوة التي يحملها حب الله والثبات على الإيمان. .
هي روح وجدت من الشجاعة ما جعلها رغم ضعفها تقف في وجه الطغيان..
هي أم..هي ملكة..هي عبدة..هي مؤمنة وهي مثل يحتذى به في حب الرحمن.


.

.

.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.