التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

ما كنت ممن يدخل العشق قلبه و لكن من يبصر جفونك يعشق


ومــا كـنـت مـمـن يـدخـل العـشـق قلـبـه – و لـكــن مـــن يـبـصـر جـفـونـك يـعـشــق .

أغـــــرك مــنـــي أن حــبـــك قــاتــلــي – و أنـــك مـهـمـا تـأمــري الـقـلــب يـفـعــل .

يـهـواك مــا عـشـت القـلـب فــإن أمــت – يـتـبـع صــــداي صــــداك فــــي الأقــبــر .

أنـــت النـعـيـم لقـلـبـي و الـعــذاب لــــه – فــمــا أمــــرّك فــــي قـلـبــي و أحـــــلاك .

و ما عجبـي مـوت المحبيـن فـي الهـوى – ولــكـــن بــقـــاء الـعـاشـقـيـن عـجــيــب .

لـقــد دب الـهــوى لـــك فـــي فــــؤادي – دبــيـــب دم الـحــيــاة إلـــــى عـــروقـــي .

خَلـيـلَـيَ فـيـمـا عشـتـمـا هـــل رأيـتـمــا – قـتـيـلا بـكــى مـــن حـــب قـاتـلـه قـبـلــي .

لـو كـان قلبـي معـي مـا اختـرت غيـركـم – ولا رضـيـت سـواكـم فــي الـهـوى بــدلا ً .

فيـالـيـت هـــذا الـحــب يـعـشــق مــــرة – فيعـلـم مــا يـلـقـى الـمـحـب مـــن الـهـجـر .

عـيـنــاكِ نـازلـتــا الـقــلــوب فـكـلـهــا – إمـــــا جـــريـــح أو مـــصـــاب الـمـقــتــلِ.

و إنـي لأهـوى النـوم فــي غـيـر حيـنـه – لــعـــل لــقـــاء فـــــي الــمــنــام يـــكـــون.

و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشق – ولــكـــن عـــزيـــز الـعـاشـقـيــن ذلـــيـــل.

نقـل فـؤادك حيـث شئـت مــن الـهـوى – مــــــــا الــــحــــب إلا لـلــحــبــيــب الأول.

إذا شئت أن تلقى المحاسـن كلهـا ففـي – وجـــه مـــن تـهــوى جـمـيــع الـمـحـاسـن.

لا تـــحـــارب بـنـاظــريــك فــــــؤادي – فــضــعــيــفــان يــغــلـــبـــان قـــــويــــــا.

إذا مـــارأت عـيـنـي جـمـالـك مـقـبــلاً – وحـقـك يــا روحــي سـكـرت بـــلا شـــرب.

كــتـــب الــدمـــع بــخـــدي عـــهـــده – للهوى و الـــشـــوق يــمــلـــي مــاكــتـــب.

أحــبـــك حُـبــيــن حـــــب الـــهـــوى – وحــــبــــاً لأنــــــــك أهـــــــــل لــــذاكـــــا

رأيـت بهـا بـدراً علـى الأرض ماشـيـاً – ولــم أر بــدراً قــط يمـشـي عـلـى الأرض.

قالـوا الفـراق غـداً لا شـك قـلـت لـهـم – بـل مـوت نفـسـي مــن قـبـل الـفـراق غــداً.

قـفـي و دعيـنـا قـبـل وشــك الـتـفـرق – فـمـا أنــا مــن يحـيـا إلـــى حـيــن نلـتـقـي.

قبلـتـهـا و رشـفــت خــمــرة ريـقـهــا – فــوجــدت نــــارَ صـبـابــةٍ فـــــي كــوثـــر.

23) ضممتـك حتـى قلـت نـاري قـد انطفـت – فـلــم تــطــفَ نـيـرانــي وزيــــد وقــودهــا.

لأخــرجــن مـــــن الـدنــيــا وحـبــكــم – بـيــن الـجـوانـح لـــم يـشـعـر بــــه أحــــد.

تتبع الهوى روحـي فـي مسالكـه حتـى – جـرى الحـب مـجـرى الــروح فــي الجـسـد.

أحبـك حـبـاً لــو يـفـض يسـيـره عـلـى – الخـلـق مــات الخـلـق مـــن شـــدة الـحــب.

فقلت كما شـاءت و شـاء لهـا الهـوى – قـتـيـلـك قــالـــت أيــهـــم فــهـــم كــثـــر.

أنــت مـــاض و فـــي يـديــك فـــؤادي – ردقـلـبـي و حـيــث مـــا شــئــت فــامــضِ.

ولـــي فـــؤاد إذا طـــال الـعــذاب بـــه – هــــام اشـتـيـاقــاً إلـــــى لـقــيــا مـعــذبــه.

ما عالـج النـاس مثـل الحـب مـن سقـم – ولا بــــرى مـثـلــه عـظـمــا ًو لا جــســداً.

قــامــت تظـلـلـنـي و مــــن عــجـــب – شــمـــس تـظـلـلـنــي مـــتـــن الــشــمــس.

هجرتـك حتـى قيـل لا يـعـرف الـهـوى – وزرتــك حـتـى قـيــل لـيــس لـــه صـبــرا.

قالـت جننـت بمـن تـهـوى فقـلـت لـهـا – الـعــشــق أعــظـــم مـــمـــا بـالـمـجـانـيـن.

ولــو خـلــط الـســم الـمــذاب بريـقـهـا – وأســقــيــت مـــنـــه نــهــلـــة لــبــريـــت.

و قـلـت شـهـودي فــي هــواك كثـيـرة – وأَصـدَقـهَــا قـلـبــي و دمــعــي مـســفــوح.

أرد إلــيــه نـظـرتــي و هــــو غــافــل – لـتـسـرق مـنــه عـيـنـي مـالـيــس داريــــا.

لـهـا القـمـر الـسـاري شقـيـق و إنـهـا – لـتــطــلــع أحــيــانـــاً لــــــــه فــيــغــيــب.

و إن حكـمـت جــارت عـلـي بحكـمـهـا – ولـكـن ذلــك الـجـور أشـهـى مــن الـعــدل.

مــلــكــت قــلــبــي و أنـــــــت فـــيــــه – كـــيــف حـــويــــت الـــــــذي حـــواكــــا.

40) قـــل لـلأحـبـة كــيــف أنــعــم بـعـدكــم – وأنـــــا الـمـسـافــر و الــقــلــب مــقــيــم.

عـذبـيـنــي بــكـــل شـــــيء ســـــوى – الـصــدّ فــمــا ذقــــت كـالـصــدود عــذابــا.

و قـــد قـــادت فـــؤادي فـــي هـواهــا – وطــــاع لــهـــا الــفـــؤاد و مـاعـصـاهــا.

خضعت لها في الحـب مـن بعـد عزتـي – وكــــــل مـــحـــب لــلأحــبــة خـــاضــــع.

ولقـد عـهـدت الـنـار شيمتـهـا الـهـدى – و بــنــار خــديـــك كـــــل قــلـــب حــائـــر.

عـذبــي مـــا شـئــت قـلـبــي عــذبــي – فـــعـــذاب الـــحـــب أســـمـــى مـطـلــبــي.

بعـضـي بـنـار الهـجـر مـــات حـريـقـا – والـبـعـض أضــحــى بـالـدمــوع غـريـقــا.

قـتــل الـــورد نـفـسـه حـســداً مــنــك – وألـــقـــى دمـــــــاه فـــــــي وجـنــتــيــك.

اعـتـيــادي عــلــى غـيـابــك صــعــب – واعـتـيـادي عـلــى حــضــورك أصــعــب.

قــد تسـربـت فـــي مـسـامـات جـلــدي – مـثـلــمــا قـــطـــرة الـــنــــدى تــتــســـرب

لـــك عـنــدي و إن تـنـاسـيـت عــهــد – فــــي صـمــيــم الـقــلــب غــيـــر نـكــيــث

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.