برعت في الرواية البوليسية ( التي تعرض جريمة أو جرائم قتل في بداية القصة أو في منتصفها ثم تصحب القارئ للإجابة عن سؤالين هما : من القاتل وكيف قتل ؟ )
وعلى الرغم من أنها عاشت ظروف صعبة حرمتها من التعليم
النظامي فقد تجاوز انتشار ما ألفت حدودها الوطنية واللغوية فقرأ رواياتها العالم بأسره ..
لم تعيقها ظروفها في الأبداع وأفادة الناس … فهي تملك أسلوب
مشوق في سرد الأحداث …
تقول أجاثا كرستي عن نفسها :
و لدت فيفي مقاطعة ديفونشير بانجلترا و قضيت طفولة سعيدة إلى أقصى درجات السعادة ، تكاد تكون خلوا تماماً من أعباء الدروس و الإستذكار . فافسح لي الوقت كي أتجول في حديقة بيتنا الواسعة ، و أسبح مع الخيال ماشاء لي الهوى .
تقول : و إلى والدتي يرجع الفضل في أتجاهي إلى الكتابة و التأليف ، فقد كانت سيدة ذات فتنة ، ساحرة الشخصية ، قوية التأثير ، و كانت تعتقد اعتقاداً راسخاً أن أطفالها قادرون على كل شيء !!! في ذات يوم – وقد أصبتُ ببردٍ شديدٍ ألزمني الفراش – قالت لي :
– خير لك أن تقطعي الوقت بكتابة قصة قصيرة و أنت في فراشك
– لكني لا أعرف ..
– لا تقولي لا أعرف فإنك طبعاً تعرفين حاولي فقط و سترين !!
و حاولت و وجدت متعة في المحاولة ، فقضيت السنوات القليلة التالية أكتب قصصاً قابضة للصدر ، يموت معظم أبطالها ، كما كتبت مقطوعة من الشعر و رواية طويلة احتشد فيها عدد هائل من الشخصيات بحيث كانوا يختلطون و يختفون لشدة الزحام ثم خطر لي أن أكتب رواية بوليسية ، ففعلت و اشتد بي الطرب حينما قُبِلت الرواية و نُشِرت .. و كنت حين كتابتها متطوعة في مستشفى تابع للصليب الأحمر إبان الحرب العالمية الأولى .
ثم تقول : و إذا سألتموني عن ميولي فاعلموا أني أحب الأكل ، و أكره أطعم كل شربٍ يدخل في صناعته الكحول و إنني حاولت التدخين مرارا فلم أجد ما يغريني بالمداومة عليه . لكني ( أعبد ) الأزهار – كما تقول عن نفسها ، و أهيم بالبحر و أحب المسرح و أكره الأفلام الناطقة ، و يعجز تفكيري عن متابعتها و أكره الإذاعة و كل ما يحدث ضجة و ضوضاء ، و أكره حياة المدن .
و هوايتي السفر و لا سيما في بلدان الشرق الأدنى لأنني أحب الصحراء حبا جما .
فهذا نص ما ذكرته هي عن نفسها .
ومن اشهر روايتها :
عدالة السماء
ذهب مع الريح
ابزيم الحذاء
ساعة الصفر
مبنى الرجل الميت
ارجو ان ينال موضوعي اعجابكم