التصنيفات
قصص قصيرة

[قِصّه مُبدِعه]ليتني أمتلك حرية النجوم التي تتراقص حولك أيها البدر الملائكي // ليلة جميله حين إلتقيتك ~ -قصة


يا لروعة قلمك ي فتاة..،
تابعي جميلتي:"))
.
.
.

تضيق دنياك عليك ، تمتلئ حياتك ضيقا
يغلق القدر السعيد الباب أمام وجهك التعيس
، لكن أرجوك ، لابأس !! أنا أحب أن أرى إبتسامتك
إنها جميلة و رائعة ! دعني أراها ، لأتحقق من معاني الحب التي تمتلكها
دعنا ، نعيش معا ، سوية ممسكين بأيدي بعضنا !
و لنسير في هذه الطرقات ، أنا و أنت ‘ صديقتي

" ليلة القمر إلتقيتك "

ترنحت خصلات شعرها الليلكي ، وعيناها غير مدركة لما يحدث متناقضة مع جسدها الذي يتراقص مع الموسيقى ..
إنها الموسيقى ، المسرح ، التمثيل ! أشياء لطالما أحبتها ، إيرين ، فتاة بسيطة تعيش حياة بسيطة أيضا ، تملك أحلاما تظنها مستحيلة كثيرا

سمعت همسات فتاة بجوارها : هي إيرين ، لقد تأخرت المعلمة ستغضب عليك !

تهجم وجهها ، ماهذا ! لا تريد إن المسرحية مازالت في بدايتها ، أووه ! لكن لا يمكنها الإعتراض ،.

إبتسمت لتجيبها ب -حسنا- ثم تسير إلى الخارج بهدوء ..

كانت تمشي شاردة الذهن تماما ..
هي تعرف بإنها لا تستطيع أن تتلاكأ على العمل ، لكن ، بمجرد التفكير بشيئ كالتمثيل !
كل شيئ يصبح بالنسبة لها منسيا !

إنها تعيش في شقة صغيرة جدا ، و تعمل في مدرسة للتمثيل كعامله ، لا تستطيع أن تكسب لقمة عيشها كثيرا حتى أنها تنام جوعا في بعض الأحيان
جسدها النحيل ، و شعرها الليلكي و عيناها البنفسجيتان ، حياتها البسيطة ! و هي ليست من عائلة غنية ، تكسب لقمة عيشها من عرق جبينها ، بالكاد تستطيع الوقوف !
كيف لفتاة مثلها أن تصبح ممثلمة ! إنه كحلم الساندريلا لتصبح أميرة ! لكن ساندريلا محظوظة في النهاية فهي تلتقي من يحبها ويهتم بها ، و في النهاية يتحقق حلمها

دارت بثيابها البسيطة ! آه كم تتمنى أن تكون ساندريلا أخرى ! بالرغم من أن ساندريلا عانت في حياة من ظلم زوجة أبيها
إلا أنها في النهاية إلتقت بالنبيل الوسيم و حققت الحلم الذي تمنته كل فتاة! لقد صارت أميره ..

شبكت يديها مع بعضهما وهي تسبح في بحر أحلامها ، لم تنتبه لذلك الجسم الذي اصطدم بها فجأة ،!
– أووه ،، أسفةة !

قالتها متأوهه بألم وهي تمسح على خاصرتها بلطف .. رفعت رأسها لتجد ،!
فتاة جميلة ، أنيقة رائعةة ، جسد ممشوق جميل ، بشرة بيضاء ناعمه ، عينان زمريدتان جميلتان ، شعر أشقر حريري !
إنها – إنها الممثلة المشهورة ، آرليت

وقفت بسرعة لتنحني : آ-آرليت ساما ، إنني أسفة آرليت ساما ، لم أكن لأرك !

إبتسمت الأخرى بلطف وهي تمسك بها ، لتوقفها بهدوء : أوه عزيزتي ، أتعرفينني !

توردت وجنتاها وعيناها تتلألأ بإعجاب و بتوتر بإختلاط الخجل : بالتأكيد ، بالتأكيد ومن لا يعرفك آرليت ساما ، إنك ممثلة عظيمة ! و أنا و أنا م-معجبة بك جدا

إبتسمت الأخرى إبتسامة مرحة : عزيزتي ، أنا سعيدة لإنني أمتلك معجبة لطيفة مثلك ! أيمكنني أن أتعرفك

لم تستوعب -إيرين- بعد ماهذا ؟ الممثلة العظيمة بنفسها ! تطلب أن تتعرفها ! بالنسبة لها !هذا كان أكثر من حلما ..:بالتأكيد آرليت ساما ، إنني إيرين آلتمتش

– وأنا آرليت كانتيان سررت بالتعرف إليك آرليت ..

مدت إليها يدها مبتسمة ، ليتصافحان و كأنهما أختان جمعهما القدر ،!!

،.

" بعد فترة "

،.

– آرليت ، آرليت !! إنهضي يافتاة على الممثلة أن تحفظ مواعيدها جيدا !!

– هممممم ، حسنا حسنا سأنهض الآن ..

إبتسمت الأخرى لتردد بإبتسامة : اليوم مهم جدا آرليت ، عليك الإستعداد

إبتسمت بثقة وهي تتوجهه لباب الحمام : لا عليك ، إيرين إنني أعرف مصلحتي جيدا

– حسنا من ناحية أخرى ، عليك أن لا تثقي بنفسك لحد الإفراط

تمتمت الأخرى بضحكة أجابتها مغلقة الباب : أعرف ذلك !

إبتسمت -إيرين- لصديقتها التي تأخذ حماما معتدلا الآن ، منذ ذلك اليوم أصبحتا كالاختين ، تعرفا على بعضهما و إكتشفت -آرليت- موهبة -إيرين- في التمثيل و شغفها به !
فأدخلتها لأكاديمية التمثيل التي لا يدخلها إلا قلة من الناس ..
كان الكثير منهم و لاسيما الطلاب معترضون على فكرة دخولها لهذه الأكاديمية ، الغنية ، الكبيرة ، و الشهيرة
كانت إيرين تسمع دائما تلك الكلمات المنبوذة منهم ، بحكم أنها فقيرة ، كانوا يسخرون من جسدها النحيل و شعرها المهمل ! محاولين غض البصر عن جمالها الآخاذ
لكن ، آرليت و بكل صدق ووفاء ، أمسكت بكف صديقتها وسارت بها إلى الأمام
و جعلتها لا تأبه بأقوال الحاقدين ، علمتها الكثير ..
الكثير من المشاعر و الأحاسيس والدروس
كانت آرليت ومازالت بمثابة الأخت و الشقيقة و الوفية و الرائعه الجميله لإيرين
التي تدين لآرليت ثمن باهضا ، لن تستطيع رده و إن عاشت كل لحظة من لحظات حياتها محاولة جهدها

آرليت هي الوحيدة التي مدت يدها لإيرين لتساعدها على النهوض ورؤية العالم من منظار أخر

أدخلتها إلى عالم التمثيل حيث كانت هنالك كل أحلامها بإنتظارها ، شجعتها كثيرا و أمسكتها بقوة ، رافضة سقوطها
وبرغم كل ما تعرضت له إيرين من ضغوط وإهانات ، أصبحت الآن ممثلة يعترف بها المسرح و العالم ، لكنها مازالت في عالم المبتدئين
لكن بفضل ، الله ثم آرليت ، إستطاعت هذه الفتاة التي كانت تعيش حياة عادية جدا ، بل بسيطة وفقيره ! يتيمة كانت تعمل في مدرسة التمثيل ، لا أحد يعلم مقدار الألم الذي كان ينتشر ببطئ في قلبها
وهي ترى أولئك الفتيات الذين في عمرها يدرسون ، يضحكون ، بلا هموم وجود أعمال شاقة خلف ظهريهما أو البحث عن لقمة العيش ..

كانت تتألم عن تطرد في كل مرة تقترب فيها من غرفة التدريس ، وهي تسمع إهانات الفتيات لها ~

لكن ،، كل هذا الآن ، أصبح قطعة من الماضي ، إنها تحمد الله على هذه النعمة التي منحها الله إياها ~
ولهذا هي ستستمر مع آرليت بشق الطريق إلى المستقبل

،.

إن مسابقتي التمثيل للمبتدئين و المحترقين ، قد إنتهيتا وكل المرشحين للفوز اليوم سيذهبون إلى قاعة إعلان النتائج
آرليت ، هي المرشحة الأولى لتنال المنصب ، في مسابقة المحترفين
أما بالنسبة للمبتدئين ، فهنالك الكثيرين ممن ينافسون إيرين على المنصب ،.
إن إحتلت احد المراكز الأولى فهي ستكون شاكرة جدا

دخلت آرليت فجأة وهي تدور حول نفسها : ما رأيك إيرين ! ألا أبدو جميلة

صرخت إيرين لتقوم بإحتضانها : بالطبع أنت جميلة يا فتاة ، تبدين كالأوسكار بل الأجمل يا حبيبتي

ضحكت بخجل لتباشر القول :لم لم تبلسي ؟

جلست بملل : لم أستطع بعد معرفة موديل هذا الفستان الجديد ، لما لا تعطيني شيئا عاديا فقط

تسابقت ضحكاتها لتقول بخفة : إسمعيني ، يجب عليك أن تبدي بأبهى حلة ، أن تكوني ممثلة يعني أن تجعلي الكل ينظر لك بجاذبية ، أفهمتي ؟

إبتسمت بحماس لتردد : بالطبع سأفعل أي شيئ ، حتى إن لم أفز سأفعل ..

كانت آرليت ، تلبس فستانا أبيض جميل مرصعا بألماسه كالقمر في الوسط ، كان قصيرا و إرتدت ذاك الحذاء العالي الابيض ، كانت ملائكية بشكل لا يصدق

إيرين ، إرتدت فستانا أحمر وشعرها الليلكي الطويل الذي يصل لخاصرتها جمعته بطريقه أنيقه ، إرتدت قفازات سوداء و حذاء كذلك ..

كل الخدم وحتى السائق حدقا بهما بإعجاب ، كانت جاذبيتهم مسيطرة .. وإبتسامتهما لبعضهما هي الأكثر نقاء وجمالا ..

و ما إن أصدر صوت حذائيهما ذاك الصوت العالي حتى إلتفت إليهم الجميع ؛ لم يتأخروا على الموعد لكنهما أخرتا الواصلين ، حدق الجميع و المصورين و الصحفيين بدؤا بثرثرتهم و أخذ صور كالعادة !

وبعد ربع ساعة ، إتفق الجميع على المرشحتين الأكثر تميزا
وكان القرار ……………!!

" عالم التمثيل ، حيث لا مكان لليأس "

هذه إسم مدرسة التمثيل التي أساساتها إيرين و آرليت منذ خمس سنوات فازتا بجائزة أفضل ممثلتين وحازتا على المرتبة الأولى
إيرين تبلغ من العمر الآن 20 عاما
أما آرليت فتبلغ 23 عاما
قامتا ببناء مدرسة ، لتساعدان كل من لديه موهبه و لا يستطيع إخراجها بسبب ظروفه ..
كما حصل مع إيرين في السابق ..

كانت تراقب البدر الخلاب ، و السماء المليئة بالنجوم ، هذه الليلة تشبه أول ليلة إلتقت بها آرليت .. كانت جميلة

– مالذي تفعلينه الآن ، سنعود لمنزلنا

– لما لا نراقب القمر معا آرليت ! يبدو خلابا

إقتربت منها وهي تربت على شعرها بحنان صادق : بالتأكيد

– نحن سنبقى معا دائما ، أليس كذلك أختي ؟

ظهرت إبتسامتها الملائكية لتردد : هذا شيئ مكتوب لنا ، بإذن لن يفرقنا شيئ

أمسكتا بأيدي بعضهما وحدقتا بالقمر سوية كما كانتا تفعلان دائما … منذ خمس سنوات .[color="blue"].

– تمت !!~[/color]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.