سأقدم لكم قصة رائعة
أرجوا أن تتابعوا معي كلمة بكلمة لتفهموا الدرس
قصة الغلام و الكلب
يروي أن غلامًا كان يحرس حديقة نخيل، وكان هذا الغلام تقيا قوي الإيمان طيب الخلق. وذات يوم، جاء وقت تناول الطعام، فأحضر الغلام طعامه وكان ثلاثة أرغفة من الخبز، فأمسك برغيف منها، وسمَّي الله قبل أن يأكل. وفجأة رأي كلبًا يجري نحوه وهو يلهث، واقترب منه وركز نظره علي يديه، ففهم الغلام أن الكلب جائعٌ، فألقي له الرغيف الذي في يده. فأكله الكلب بنهم وشراهة، ثم عاد ينظر للغلام مرة ثانية، فألقي له الرغيف الثاني فأكله. ومرة ثالثة، نظر الكلب للغلام ؛فأسرع وقدم له الرغيف الثالث، فأكله الكلب، ثم انصرف. هذا المشهد العجيب، شاهده رجل صالح-معروف بالكرم-دون أن يلاحظه الغلام، فاقترب منه وسأله: مــا قَدْر طــعامك في الــيوم يـا غــلام؟ فقال له: ثلاثة أرغفة من الخبز، يحضرها لي صاحب هذه الحديقة كل يوم. فقال الرجل: فلمَ فعلتَ ذلك مع الكلب؟ قال الغلام: لأن أرضنا هذه لا تعيش فيها كلاب، وأظن أن هذا الكلب جاء من مكان بعيد؛ليبحث عن طعام بعد أن اشتد به الجوع، فكرهت أن يعود جائعًا. قال الرجل: وماذا ستأكل اليــوم إذن؟ رد الغلام قائلا: لـــن آكـل وسأصــبر إلــي الغــد فقال الرجل وهو يحدث نفسه: يلومني الناس على سخائي وكـرمي.واللــه إنَّ هذا الغــلام اسخى منـي. وترك الرجل الغلام، وذهب إلي أصحاب الحديقة-التي يعمل بها هذا الغلام-فاشتراها بما فيها، ثم أعطاها هديةً للغلام؛إعجابًا بما فعل، وتقديرًا لحسن خلقه، وكريم عطائه. فالغلام أحس بأن الكلب جائعٌ، فأعطاه ما لديه من طعام، وبات وهو يعاني من الجوع، وكان جزاء ما صنع أن أصبحت الحديقة ملكًا له، بالإضافة إلي الثواب العظيم من الله يوم القيامة.
أرجو أن تكونوا قد فهمتم القصة و أننا يجب أن نطعم الحيوانات الجائعة ، لكي يرحمنا الله و يزيد من حسناتنا
و شـــــــــــــــــــــــــــــــــكـــــــــــــــــــــــــــــرا لـــــــــــــــــــــــــــكـــــــــــــــــــــم