.
الدكتور عماد عطا البياتي
اخصائي طب المجتمع
اندهشت في البداية من سماع هكذا خبر غريب وطريف، ولكن عند التفكر العميق والاستبصار الإيماني بدأ الخوف والرعب يتسلل تدريجيا إلى قلبي.
بل أستطيع أن أقول بيقين عالي أن الله يعلمها فهي تجري في الكون الذي خلقه وضمن محيط سمعه وبصره وعلمه الواسع المطلق وباستخدام الأعضاء والخلايا التي خلقها في جسمي.
وهكذا نبهني هذا الخبر، وعلمتني تلك البعوضة الرائعة، درسا عظيما في استشعار مراقبة الله سبحانه وتعالى والاستحياء من الجرائم والمعاصي والذنوب التي تجرأت عليها بكل وقاحة وجهل وغفلة كبيرة عن علم الله سبحانه وتعالى الذي وسع كل شيء وأحاط بكل شيء.
نعم تذكرت الآن المقولة العظيمة التي تقول: أن الله سبحانه وتعالى يعلم دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصمّاء. ولكن كيف أتجرأ إذا على المعاصي وبكل سوء أدب وقلة ذوق ومروءة؟!!.
أعرف الجواب سلفا، إنها الغفلة والنسيان والذهول عن حال استشعار مراقبة الله وقت فعل الجريمة وارتكاب المعصية.
إذا الحل هو يا عماد بأن تتوب بصدق عن تلك الجرائم والمعاصي والذنوب وتدعوا الله أن يعفو عنك ويغفر لك وأن تعيش بانتباه ويقظة دائمة ذكية منضبطة (ملاحظة: المقال هنا هو للبعوضة والقول بعده هو لي)..
وإذا نسيت أو تناسيت يوما فسأحاول أن أتذكر دائما قصة البعوضة ومقالها المعنوي الجميل وما فيها من عبر ودروس إيمانية عظيمة.