على مدى سنوات عانت الضفادع في غابات بنما المطيرة من تخريب بيئتها و تلوثها , بالاضافة إلى عمليات الصيد غير القانونية . ثم ظهر خطر جديد و مميت , وهو انتشار فطر العفن المائي في خليج بنما , الامر الذي هدد هذه الكائنات بالانقراض .
و لسوء الحظ كان انتشار الفطر اسرع من المتوقع , و بعد ان ادرك العلماء ذلك سابقوا الزمن لإنقاذ اكبر عدد ممكن من انواع الضفادع .
و استطاع العلماء إنقاذ ما يقارب 300 ضفدع , لكن لم يكن لديهم مكان يتسع لها , لهذا تم افتتاح فندق خاص للمساعدة , و هكذا تمتعت الضفادع بإقامة من درجة الاولى , بما يشمله ذلك من تجهيزات و خدمات متطورة .
كان العاملون في الفندق يقومون بتنظيف احواض المياه يوميا , و تبديل النباتات فيه يوما بعد يوم , كما يدخل الوافدون الجدد إلى احواض تجديد الشباب و النشاط للتخلص من عدوى الفطر , فضلا عن انتقاء الطعام الطازج , لان الضفادع تأكل الطعام الحي فقط .
الهدف النهائي لهذا الفندق هو إطلاق الضفادع إلى البرية مرة أخرى .. يقول أحدى الباحثين : لا يتوقف نجاحنا على تفريخ الضفادع و رعايتها , إننا نأمل أن تعود لتملأ الغابات المطيرة بالوانها الزاهية , و اصواتها الراءعة مرة أخرى .
تحيتي
