التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

عيون من كبرياء

لو قلتُ أنّكِ نفحة من قوارير
الصندل ظلمتك فالعطر إستعار
عبقه من روائحك النديّة..
وفي عينيك تنام عذريّة الهوى..
تندّس في شرايينك أنوثة
طاغية ..أيتها الفاتنة الشهية..
يالعيناك حين تلوّن مساءآتي
الجميلة..
أهى مصنوعة من دجى الليل
أمْ صاغتها أنامل نرجسية!!!
عيناكِ سيدتي شكلّتها أشياء
وأشياء سرمدية…
عيناك منارات لفقراء المدن
حين تتقطع بهم سبل الحياة
وتستأسد هموهم العصّية..
عيناك واحة العشاق
وينبوع المحبين إرتوى منها
ظمأ الصبابات السجية..
عيناك وطن لمن إشتهوا
أوطانهم حوتْ دفء الحنين
ومعانيه الشجية..
عيناك لم تعرف إنكسارات
الكبرياء في أزمنة النفاق
وأمواج التلّون العتية..
كتلة إنفعالاتك الصاخبة..
ضجيج الدواخل المعربد
فيك زمانا .. شياطين تنخر
في سجيّتك الوفية..
لاتعبئي لأقذاء الزمان
واعتكار لياليك الشجية..
فشيمة الكون اعتكار وصفاء..
خير وشر …سلام وحروب
أبديّة..
سلامي إليكِ أيتها المصنوعة
من ألق الإبتهاج ..
وشذى الكبرياء..
وحلاوة البهاء السرمدية..
ما سلوتُ مامضى من زمان..
وكيف أسلو إحتضان عيناى
موانئ عينيك الصبيّة…


مهداة للأخت nabila bella

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.