التصنيفات
الحياة الاسرية

عيشوا معي .. ولا تعيشوا عني .. !!!!!!!! -للحياة الأسرية

يعتريني الخجل والإحساس بالتقصير كلما استحضرت ما تقدمونه لي من رعاية وعناية

لا كلل ولا تعب يثنيكم عن تقديم الخدمات لي .. عمل دؤوب وجهد متواصل

لا تعلمون مدى الأسى والحزن الذي ينتابني وأنا أحس بما تكابدون به من أجلي وما تنفقونه من

أوقاتكم وجهدكم لإراحتي وتلبية احتياجاتي

وبما أني عاجز عن رد المعروف ولو بجزء منه فلا أقول لكم إلا جزاكم الله خيرا ..

أقول إني عاجز وأعذروني أن أكررهذه اللفظة مرة ومرة بعد مرة .. ليس لأني عاجز حقيقة ..

أرجو ألاتعتبروا ما أبوح به نكرانا للمعروف فما قدمتموه تاج أزين به رأسي ما حييت ..

إنكم بحسن معاملتكم المشبعة بالعواطف والمشاعر الجياشة المغلفة بإطارالحماية والحرص الشديد

على شخصي حتى من نفسي وتركيزكم على إزالة العقبات التي ترونها تعترضني في حياتي

وتعالجون مشكلاتي وكأنكم مكلفين بالدفاع عني في كل شيء .. ساهمتم بغير قصد منكم

إلى اضمحلال قواي أو ما تبقى منها لأنني في كل مرة أجد من وكل نفسه ليتكلم

نيابة عني وبعضهم ويا حسرتي يعمل وكأنه أنا . وفي أحيان كثيرة هناك من يتألم لا لألمي

فقط ولكن لأنني متواجد في حياته وهذا حالي …..

آه لو تعلمون كم تقتلني نظراتكم إلي وشفقتكم علي التي توحي بأني لست كأي إنسان في كل تفاعل

لكم معي ..

أكررشكري لكم وأنا متأكد أن كل ذلك ينطلق من حبكم لي وتقديركم لوضعي ولكن كم أكون سعيدا

عندما تعاملوني على أنني إنسان ..نعم إنسان له كيانه وله قدراته وله شخصيته الفذة المستقلة

وله أدوار التي تنتظره في هذه الحياة .. انظروا إلى العالم .. قلبوا صفحات التاريخ لتجدوا نماذج

رائعة للإنسانية وربما بعضهم أسوأ من وضعي خدمت وقدمت فأبدعت وأفادت ..

إن كنتم تودون مساعدتي بإيجابية فساعدوني لأنجح في الحياة بما وهبني الله وبما أنعم علي من

نعمه العظيمة .. ولا تركزوا على جوانب ضعفي وقصوري لتكون بؤرة تعاملكم معي وأساس معاناتي

ومعاناتكم..

كم أسعد عندما يقال لي لم فعلت كذا .. ولم لم تفعل كذا .. وعليك أن تقوم بكذا .. أسعد أيضا عندما

تشاركوني في تنمية ذاتي وتدعيم قدراتي وتدريبي على مهارات لأتقنها وإكسابي أخرى ..

إنني بحاجة لكم لتدعموا استقلاليتي وتسهموا معي في تنظيم حياتي ورسم أهدافها في ضوء إمكاناتي

كم أخشى أن أكون ذلك الطفل الصغير الذي تجدون وتجتهدون في تربيته لينمو فيصبح نموذجا

لطفل بحجم أكبر ..

تذكروا أنني لبنة في بناء المجتمع .. ولا أريد أن أعيش عالة على الآخرين انتظر إحسانهم

وأتلقى منهم فقط … بل أسعى لأكون منتجا نافعا لنفسي ولأمتي ..

أبي .. أمي .. مجتمعي الحبيب .. عيشوا معي .. ولا تعيشوا عني ..

ابنكم المحب الطامح للإنجاز العضو في الفئة التي أطلقتم عليها .. ذوي الاحتياجات الخاصة..

منقول للامانه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.