ذاك الضباب يتخلل الاشجار
وبرد صباح وغيم سماء
جاء حبيبي
بجانب ورود
تغير لونها
مع الضباب
ياحزنها
فأصبحت
لا تسعد النفوس
كما حبه الميؤس
ويحك قللي ما الذي دهاك
تجعلني في فصل الشتاء اقاسي ضبابكا
وفي فصل الربيع تقتلني بربيع شبابكا
وفي فصل الصيف لا ارى الا سرابكا
و الخريف يزداد ولعي ويزداد عذابكا
تعال قللي ما جاء بكا
بعد غياب السنين
اهو الحنين اهو الحنين الى عذابي
جعلتني اعد الليالي في غيابكا
والبستني الحزن بعدما خلعت ثيابكا
وذهبت عني بدون سلام
وما تلذذت بعتابكا
اذهب مع الضباب الى تلك الغيوم
وارحل بعيدا الى فصل الزمان
واتركني اقاسي البرد
لا اريد دفأ لا يدوم
بل اريد فصلا من الحنان
يا ضباب العمر متى تشرق شمس الربيع
لينجلي وهم عشته واعيش حبي البديع
مع تلك الفتاة التي في مخيلتي تجول
التي تعشقني وترعاني في كل الفصول
شتاءها دافئ وصيفها نسيمه عليل
خريفها لا يوحشني وربيعها طويل
تحبني في آخر عمري
كأنه أول اللقاء
سأرعى بكل جوانحي
تلك الظباء
مجموعة نساء
هي حبيبتي
التي
في مخيلتي
أينها
جد يا زماني بها
لترحم جسمي من النحول
وتلك الفتاة التي
قتلتني مع الفصول
أنا هنا لعل صوتي يصل الى
فاتنتي التي لم أراها ولن احب سواها
أنا هنا