{دِمــاءٌ بِلونِ المَطر}
لَم أرد أن امسك بآلة التصوير
فالقصةُ مَحلُها ليس هُنا ،بل في مكان آخر لما أنتِ باردة هكذا أيتها الروح،ألم ترتَوي من جمود الأمل اللاهث والبحيرة على طرف الشارع القديم مُثخّنةٌ برائحة التضحية الحمراء لم تَرد لها السماء أن تجِف الدموع التي لم تَعد تسقي الحِياة مَحاجِرها اقتُلعت بأسى الخوف لم يرافقني منذُ زمن لم نتزوج بِرغبةٍ أبدا،فقط تقاطعت طُرقنا أعيد إلتقاط مشهدٍ وآخر هناك أريد أن ترى المجرة هذه اللوحات المُمَزقة أن تشهَد البشرِية على الصمت الأحمق فقَد يُسجِل التارِيخ نصرًا لأرضٍ ها هنا التراب اختلَط بالرماد الحزين الطائرات تَحتضن المَدينة بالقنابِل الهروبُ ليس مجديًا فالموت له أشباه كثيرون أتابع مسِير جسدِي المُخَدر لو خُيل إلي أني رأيت امرأة تحمل طفلآ لرأيتها تدفِنه ثم ترقدُ بجانبه تُشير سبابة أخي إلى السماء وهو يتوعد بنِي صهيون بصاعقِة تُفنيهم وأنا لازلت ألتقطت وأصور الدماء لطخت عدستي المكسورة وتركت فيها ندب أمة أبت إلا الخُذلان أرفع بصري المُنهك نحو مئذن’ المسجد كَم رافقت جدتي إلى هنا لأصلي الجمعة والعيد وأشارك الأطفال الفرح الكاذِب فلترَحم السماء أرواحهم وليَكن ما هو كائنٌ منذُ الأزل أحسست فجأة بأن السماء تهمس وتتلو مرددَةً دعاء النصر لكن المطر لم يروِي أزهار الحَديقة بل غطى على ملامِح شهيدٍ ممد أمام حدقتِي لم تثِر الدماء يومًا اشمئزازِي فهي كرياحِ كانون الأول دائمًا ما نحِس بقدومهَا ولا نهابُها وفوقَ رأسه تمدد غُصن زيتونة لا يبالِي ببكاء السماء الأحمر لامستُها بأنامل مُرتعِشة واختلَطت الدموع بمياه الدماء أردنَا النصر ولكننَا سنَدّفع ثَمنه غالِيًا أما زِلت تراقِبني مِن السماء يا أبي هل الفرِدوس جميلةٌ كما كنتَ تصفها لَنا سلَّم لي عَلى إيمان وأخبرها أني لازلتُ احتضن دُميتها المُمزقة وتتابعت خطواتي لكنها توقفت لتَلمح وحوشًا هاربَة من قبورها ترمقُهم بنظرة استحقار وذُل ليت لي كبندُقية أخي أو مسدس عمي بين عدستي وذلك الحَقير حجر ووعد بالصمود نظرت لوهلة حولي السماء غسلت أرضنا بمطر حزين وسالت وديان الدم دُونما توقف ابتسمت بنصر مزهو بُخيلاء شددتُ على ذلك الحجر بيدي ونظرتُ نحوهم بعين باكية ثاقبة لم أرد أن يُفوتَ العالَم نشرة هذا المساء فاتخذتُ خطوة للأمام..بكل ما أوتيت من قوة ولسانِي يردد شهادة الحق بينما لا تَزالُ السماء تُكمل بُكاءها ينتهِي وقت المؤقِت وتُلتَقط الصورة النهائِية لمشهد تراجيدِي قصَة وثَقها مَطر أبِي وتنتَهي فَقرة الأخبار العاجلة هكذا….دُونما عودَة لناقل الخبر
والصَلاةُ والَسلامُ علَى مَن لا نَبِي بَعدَه تَحيةً طَيبةً وبَعد طَبعًا وَبعدَ غِيابِ دامَ قرنًا عُدتُ لِقسِمي المُفضَل فقَد اشتَقتُ للهُدوء الذِي يُغلِف هَذا القِسم أفتقِدُ الكَثِير مِن رفاقِي هُنا مِن مُسابقةِ العَامِ الماضِي أتمنَى لَهم الصِحةَ والتَوفِيق أينَما كَانُوا
حسَنًا وكَما تَرون
فالذِي أسميه ثرثرةً فوق هو مُشارَكتِي فِي مسابقة مُشرفةِ قِسمنَا الجَمِيلة والحَسنَاءِ مِيرو صرَاحَةً الٍخاطِرة كتبتُها اليَوم أما الطَقم فَهو نِتاج مِن نَومِي الأمس لِذا اعتَبِروهُ مَخفِيًا
أتَقبلُ نَقدَكم وآرائِكم بِكل محَبَة
لِذا امتِعونِي بِالرُدود و أتمنَى أن تتَجنبوا قائِمة الردودِ السودَاء فَهِي تفطِر القُلوب كَما أن التَقييمات لا تَصعَق صَدقونِي
لَن أُطِيلَ عَلِيكم
وأشكُرُ مُجددًا المُشرِفة {مُتمرِدةة} والمتألِقة {مِيـرو} على هَذِه الفِكرة البَهية وأسألُ الله أن ينصُر إخواننَا المُجاهِدين فِي كٌلِ مكان وأن يثبِت أقدامهُم ويُسددَ رَميهَم وينصُرهَم على القَوم الكَافِرين اللَهم آمِين دُمتَم فِي حفظِ رَبِي ورِعايَتِه |
التصنيفات